عدم الثقة: لا في النفس ولا في الآخر! م
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، في البداية أود أن أشكر د. وائل أبو هندي علي الاهتمام برسالتي والرد عليها، ولو أنني شعرت أنى سببت لكم ضيقا فعذرا لهذا الضيق
أما بخصوص ما ذكرته من تفاصيل قد ظننت أنها قد تفيد وقد قلت حضرتك أن جزءا كبيرا ما يزال غير واضح فأنا حقيقة لا أدري ما هو وقد بذلت ما في وسعي لكي أوضح وأنا أريد أن أعرف ما هو؟ وكيف أصل إليه؟
وأما بخصوص أنه ربما يكون غير واضح بالنسبة لي فهذا صحيح إلى حد كبير فأنا لا أستطيع أن أرى بوضوح ولا أستطيع أن أعبر عن أفكاري بوضوح وأنا فعلا أريد أن أصلح من نفسي ولا أحب أن أذكر ماذا فعل معي الأهل أو الجيران أو غيرهم فصحيح فعلا أن كثيرا من عيوبنا لا نراه، ويبدو أنني وصلت إلى حد من السوء جعلني لا أرى ما أنا عليه ولربما كنت أنا السبب فيما وصلت إليه من معاناة
وأما عن طبيبي النفسي فاسمح لي أن أقول شيئا عن هذا الموضوع:
أولا عندما قلت رأيي عنه أنا فقط تحدثت عن تجربتي الشخصية ولم أعني أبدا أن كل الأطباء هكذا وهذا لا يعني أيضا أن كل الأطباء يقومون بأداء واجبهم كما يحب الله ويرضى أنا لم أعمم رأيي على كل الناس لأنه بالطبع ليس كل البشر مثل بعضهم، وعندما قلت لا أثق في أحد آخر كنت أعنى أنني متعبة بما يكفى وليس عندي استعداد لأن أجرب مرة هنا ومرة هناك
أما أنا فقد ذهبت إلى أحد الأطباء النفسيين وكانت أول جلسة الكشف أقل من نصف ساعة وأريد أن أسأل هنا سؤال هل يكفي هذا الوقت ليعرف مم أعانى بالضبط وهل تكفيني أنا كإنسان متعب لأقول ماذا يتعبني أريد أن أتكلم ويسمعني ويناقشني
وأسمع ويتكلم وإذا كنت لا أعرف أن أعبر عن نفسي بوضوح أما ينبغي أن يساعدني أم أنا مخطئة قولوا لي أم أنني أطلب شيئا خارقا؟
وفى آخر الجلسة قال لى أنه أحالني إلى د. ----- معالجة نفسية كل أسبوع ما فيش مشكلة حددت معها ميعاد وذهبت إليها لأحضر أول جلسة معها عملت لي اختبار تحديد شخصية عن طريق الأسئلة المكتوبة وطلبت منى أن أتحدث عن نفسي وكانت في خلال ذلك تكتب أشياء وتشتغل علي الكمبيوتر هل هذا جزء من العلاج؟؟ كنت أريدها أن تنتبه ولكن لم أستطع أن أقول
وطلبت مني أن أشترك في أي نشاط وفعلت، طلبت أن أذهب لشراء طلبات المنزل وفعلت، طلبت أن أكتب لها تفاصيل حياتي اليومية وفعلت.
قلت لها هناك بعض المواقف أتعرض لها ولا أرد عليها إما لأنني لا أستطيع التصرف، أو لأنني لا أشعر بأي شعور يجعلني أتحرك أو أقوم بأي رد فعل، قالت اكتبي هذه المواقف وأتِي بها المرة القادمة وفعلت ذلك وأحضرت بعض المواقف التي تعرضت لها واسمحوا لى أن أذكر بعضها
كتبت وقلت أنني كنت مرة عند أحد أقاربنا وطلبت مني إحداهن أن ألمع لها حذائها، ولم تكن العلاقة قوية حتى تطلب هذا الطلب الذي اعتبرته أنا غير معقول ولا أنا معتادة حتى أن يطلب مني أحد هذا الطلب ولكن لحظتها أنا لم أشعر بشيء وأخذت الحذاء لألمعه وبعد ذلك أخذت أتحدث مع نفسي كيف فعلت ذلك؟ قالت هي المعالجة هل كانت تأمرك؟ قلت لا ولكن أنا غير معتادة على هذا، قالت أنت تصرفت بتلقائية ولم تعطني رد يقنع
موقف آخر وهو أنني كنت مرة خارجة من الجامعة مع أحد زميلاتي وليست صديقاتي
وقابلت أحد قريباتي وكنت أحبها ثم ذهبنا نحن الثلاثة لنأخذ وسيلة مواصلات فطريقنا واحد ولكن بعد هذه المواصلة هناك أخرى يوجد مثلا القطار وأتوبيس كنت ناوية أنا وزميلتي أخذ القطار لكن قريبتي لم تكن تأخذ القطار فمن الطبيعي أن أذهب مع قريبتي وخصوصا أن زميلتي لها صديقات أخريات سوف تقابلهم عند القطار أي لن تكون وحدها لأتعاطف وأذهب معها فمن الطبيعي أن أذهب مع قريبتي ولكني ذهبت مع زميلتي وتركت قريبتي وحدها مع أن طريقنا واحد وفعلت ذلك دون أن أشعر ولكن عندما ذهبت إلى المنزل أخذت أفكر كيف ذلك وأخذت أعنف نفسي وأحتقرها كيف فعلت ذلك (والمعالجة لم ترد علي هذا الموقف)
ومواقف أخرى كان ردها عليهم عموما أنى مندفعة
أليس الاندفاع هو أن أتسرع في رد فعلى تجاه المواقف (عنف, شجار, رد سريع)؟ أم أن هذا الذي أفعله هو نوع من الاندفاع عندما أتعرض لإساءة ولا أرد أهذا نوع من الاندفاع؟
قالت لى المعالجة لماذا لا تثقين في نفسك؟ قلت لها لا أعرف ربما مظهري (فأنا أشعر دائما أن هناك خطأ ما) ظنت هي أني أحدثها عن شكلي (الوجه) أنا أعلم أنني لست جميلة ولكن أبدا لم أشعر أنني متضايقة لهذا الأمر ولا أشعر أنني ينقصني شيء من هذه الناحية وأنا راضية بشكلي الذي خلقه لى الله والحمد لله
فكان ردها أن هناك ناس سود (البشرة السمراء) ------------ وتريد أن تقول لي أن هناك من هم أقل منى جمالا أو أسوأ مني حالا وواثقين من أنفسهم يعنى أنا أحسن من غيري ولكن أنا لم أدعها تكمل كنت صراحة أتوقع أن تقول أن شكلي ليس سيئا أو مقبولا لا أريد أن تخدعني وتقول أني جميلة ولا أن تضرب مثلا بمن هم أقل منى جمالا!
عرفت أني أرسم بعض الخطوط الفنية ليس أشكالا معينة ولكنها خطوط أرسمها عندما أشتد حزنا قالت أحضريهم المرة القادمة لنرى شيئا مما يدور بداخلك من شكل هذه الخطوط وعندما أحضرتهم قالت أنها موهبة فقلت لها ماذا يمكن أن نعرف من هذه الخطوط قالت لا ما ليش فيها!!!!!!!!
كنت قد قمت بعمل اختبار تحليل الشخصية في أول جلسة ثم بعد ذلك كنت اسألها عنها تقول لى المرة القادمة المرة القادمة ثم قالت لي بعد كذا مرة أني شخصية تجنبية! طب ما الدكتور محولني ليها على أساس أنى شخصية تجنبيه ماذا أضافت!
قلت لها أنى أشعر بالقرف من العرسان الذين يتقدمون قالت من ماذا؟ من الجنس؟
قلت لا أعرف وانتهى الأمر الذي فيه استفتيها
كنت أخطأت مرة التعبير وقلت لها أنى استغرب صوتي عندما أتكلم وكنت أقصد أن أقول أستغرب نفسي وأنا بأتكلم قالت إزاي يعنى؟ مش صوتك قلت لا أعرف، أأقول أنا كلام أي كلام أم أنه شيء ليس له تفسير علمي؟
قلت لها أن الدكتور كان قد قال لي تريدين أدوية قلت لا فسألتها هل الأمر يحتاج إلى أدوية قالت لا ليس الآن ثم لا تحتاجين أنا لا فهم شيئا
علي فكرة هي قالت لى عن تمرين تنفس وكانت تتبع أيضا طريقة هنا والآن، حتى أقول كل شيء بصدق
ولكن هناك تساؤلات كثيرة لم تجبني عنها أحتاج إلى أن أعرف كل شيء نفسي حتى أعرف من أنا؟
أشعر وكأني أتحرك مثل الآلة كأن ليس لى روحا أستغرب عندما أتكلم
أو انفعلت أو أبدي مشاعر لأحد التي يمكن أن تحدث في بعض الأوقات عندما أنظر في المرآة أشعر أن كل يوما لى وجها مختلف أتعبتني نفسي ولا أستطيع أن أتحمل لقد تعبت مقاومتي(أعلم أنني لم أذكر هذا في الرسالة السابقة لكن لم أقصد فلحظتها لم أستطع تجميعا أكثر)
وبذلك أنا لم أكن أستطيع أن أكمل معهم دون أن أفهم هذه ليست طريقة
هذا ما عندي والله على ما أقول شهيد وإن كنت قد أخطأت أو تعجلت الحكم، فليسامحني الله عز وجل
وإنما أشكو بثي وحزني إلى الله
أريد أن أعرف لو سمحتم ما هو العلاج السلوكي المعرفي وجزاكم الله خيرا
14/1/2004
رد المستشار
أهلاً ومرحباً بك مرة أخرى على صفحة استشارات مجانين، آنستي لم تضايقينا أبداً فنحن نحب عملنا وهو أحد أمور الحياة التي تسبب لنا الرضا. كثير من الأطباء النفسيين يعملون كفريق حيث يشارك في الفريق كل من الطبيب النفسي والأخصائي النفسي إضافة إلى الأخصائي الاجتماعي، ويقوم بعض الأطباء بتحويل المريض إلى أنسب شخص في الفريق ليتابع المريض...
أتفق معك في أن الحوار وجهاً لوجه أجدى في العلاقة العلاجية. على أي حال إذا كان تشخيص طبيبك صحيحاً فإنك لا تحتاجين غالباً إلى دواء ولكن إلى علاج نفسي ليس بالقصير، فتشخيص الطبيب لا يعني أن لديك مرضا نفسيا ولكن اضطراب في الشخصية...
آنستي لماذا لا تذهبين مرة أخرى إلى المعالجة النفسية وتخبرينها برأيك في الجلسة أو تكتبي رأيك وتطلبي منها أن تقرأه؟، فهذا تدريب على توكيد الذات.
التغيير آنستي ممكن، المواقف التي ذكرتها قد تدل على قلة خبرة بالحياة وعدم اعتيادك على أن تقولي لا، وهو ما ظهر في موقف قريبتك مثلاً. كلنا تخطيء ونصيب ولكن الناجحين هم من يستفيدون من أخطائهم، فلا تنزعجي ولكن انظري إلى الأمور من زاوية مختلفة.
هذه هي فكرة العلاج المعرفى، ويمكنك قراءة مقالي العلاج المعرفي والجزء الأول من مقال العلاج الزواجي السلوكي لتعرفي عنهما المزيد.
وتابعينا بأخبارك