استغلال الطفل من قبل المراة
السلام عليكم. عندما كنت طفلا صغيرا طلبت مني فتاة تكبرني بالسن أن العب معها وذهبت، ثم استغلتني وصارت تجلس فوقي وتجعلني أقبل أقدامها وأنا أحببت هذا الشيء كثيرا
وصرت أطلب منها من حين إلى آخر أن نلعب مع بعضنا تلك اللعبة واستمرينا في ذلك حوالي الثلاث سنوات. طبعا الآن أنا للأسف مازوخي وعاشق لأقدام النساء ولكن ما أريد سؤالكم عنه
ماهي الأبعاد النفسية لمثل هذا النوع من الاستغلال للطفل فقد قرأت من باب المقالات مقالة عن الآثار النفسية لاستغلال الطفلة جنسيا وحبذا لو تكتبوا مقالة أخرى عن الحالات التي مثل حالتي وتنشروا هذه المشكلة مع المقالة المرافقة كما فعلتم مع مقالة: استراتيجيات لتحسين التركيز والذاكرة حيث نشرتموها مع إحدى الاستشارات.
وما أريد أن أستفسره منكم هو أنني وبعد أن توقفنا أنا وتلك البنت عن ممارسة تلك اللعبة بعدة سنوات أي في سن المراهقة أصبحت فاجرا وأصرخ في وجه أمي وأبي
ومن بعدها مارست الشذوذ الجنسي مع صديقي وكنت أنا الطرف المتلقي وعانيت من الجنسية المثلية وإلى الآن أنا غالبا مازوخي وقليلا مثلي الجنس فما أثر ذلك الاستغلال بنفسيتي.
الجميع يقولون أنني عندما كبرت أصبحت الشخص المناقض تماما للشخص الذي كنته صغيرا فقد كنت ماديا أصبحت فاجرا وكنت مجدا أصبحت كسولا ولا أعرف إن كنت سويا ولكنني أصبحت شاذا مثليا ومازوخي فهل أنا منقلب فقد قرأت كتابا لفرويد يقول أن هناك أنواعا من الرجال ينقلبون بكل شيء في التعامل وطريقة التفكير والجنس أيضا واسمهم: inverts فهل أنا من هؤلاء المنقلبين أرجو الرد على هذه الأسئلة ولا تنسوا الأبعاد النفسية للاستغلال الطفل جنسيا من قبل المرأة
وشكرا على هذا الموقع القيم
والسلام عليكم.
14/1/2005
رد المستشار
أخي العزيز......
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ما حد ث معك نسميه "أثر التجربة الأولى" Effect of first experience فقد خبرت طعم المداعبة الجنسية في سن مبكرة مع تلك الفتاة التي استغلتك بطريقة ماسوشية حيث كانت تعلوك وتجعلك تقبل قدميها، ومع تكرار هذا السلوك وما يصاحبه من مشاعر لذة أو حنان أو حميمية أو ألفة تثبت عندك هذا النموذج الشبقى فأصبحت لا تحصل على لذتك الجنسية إلا في الوضع الماسوشى، ثم اتجهت إلى الجنسية المثلية وهى أيضا في هذه الحالة نوع من الماسوشية، ومع تكرار حصولك على اللذة الجنسية من هذه الطرق فقدت الطريق الصحيح للحصول عليها من خلال علاقة سوية ومشروعة مع الجنس الآخر.
إذن فالتجربة الأولى آثار خطيرة على نمو الاتجاه الجنسي حيث أن الجنس طاقة في كل إنسان، وهذه الطاقة قابلة للتوجه في اتجاهات صحيحة أو غير صحيحة بناءا على عوامل بيولوجية وبيئية متعددة. وفى حالتك هذه لعبت العوامل البيئية الدور الأكبر في نمو ميولك الجنسية في هذا الاتجاه. ونحن نقول هذا لكي نحمي الأطفال من تعرضهم لأي نوع من الاستغلال الجنسي الذي يمكن أن يؤدى في النهاية – خاصة مع تكراره – إلى انحرافات جنسية وسلوكية خطيرة. وهناك قانون سلوكي هام لدى الإنسان وهو الارتباط الشرطي، حيث أنه إذا ارتبط سلوك معين بمشاعر لذة فإن هذا السلوك يتكرر ويتعزز مع الوقت.
وحين دخلت في هذا الطريق الجنسي المضطرب تغيرت سلوكياتك كما زعمت إلى النقيض وهذا راجع إلى الصراعات الداخلية التي تعتمل في نفسك بسب سلوكك الجنسي الذي تمارسه وفى نفس الوقت تشعر بالذنب حياله كما تشعر بالدونية والاحتقار تجاه ذاتك وتشعر بالغربة بين الناس الذين يخالفونك في توجهاتهم الجنسية.
وسواء كان ينطبق عليك وصف فرويد في التحول أو لا ينطبق فإن الله أعطى الفرصة والقدرة للإنسان لكي يتحول إلى الاتجاه الإيجابي بنية صادقة وبعمل صالح في أي وقت من حياته.
وطالما أنك تعانى من هذا السلوك الجنسي وتطلب المساعدة فأنت مهيأ للتغيير في الاتجاه الصحيح ولكن تذكر أن هذا سيحتاج منك وقتا وجهدا وصبرا لأنك هنا ستقاوم شيئا تكون وتعزز على مدى سنوات طويلة كما أسلفنا.
والعلاج يبدأ بنية صادقة في التحول إلى السلوك الجنسي الصحيح، والصحيح هنا ليس فقط من الناحية الدينية وإنما أيضا من الناحية الدنيوية، فالممارسات الجنسية غير الطبيعية ربما تعطى نوعا من اللذة ولكن هذه اللذة يتبعها ندم (لاعتبارات دينية وأخلاقية واجتماعية) كما أن هذه اللذة غير منتجة بمعنى أنها لا تبنى أسرة ولا تدعم استقرار الشخص ولا تعطيه الذرية التي تخلفه وتسعده وتقر بها عينه، إضافة إلى ما تجلبه من أمراض جسدية ونفسية، وفوق كل هذا غضب الله.
ويتبع هذه النية التوقف فورا عن الممارسات الشاذة حتى لا يتعزز السلوك الجنسي الشاذ من خلال الارتباط الشرطي كما أسلفنا. سوف تشعر في هذه الفترة بحرمان شديد وربما باعتلال ا لمزاج، ولكن اصبر واحتسب ذلك عند الله، واعلم أن اللذة الجنسية نوع من الرزق وإذا كف الإنسان عن أخذها من مصادرها المحرمة فسوف يرزقه الله إياها من مصادر حلال.
وإذا نجحت في ذلك فإن المشاعر الجنسية تتراكم بداخلك وتبحث عن مخرج، عندئذ أمامك طريقان:
الطريق الأول أن تنشط في خيالك صورة الجنس الآخر حتى تحدث ارتباطات جديد ة مع موضوع شبقى جديد وربما تساعد ذلك باستخدام بعض الصور المدعمة لذلك.
أما الطريق الثاني (وهو الأفضل حيث لا يوجد فيه حرجا شرعيا في التخيل أو النظر إلى الصور في مرحلة تكوين الارتباط الشرطي الجديد)، هذا الطريق يحتاج لأن تكون مرتبطا ارتباطا شرعيا (بعقد قران) بفتاة تحاول التوجه نحوها بمشاعرك العاطفية والجنسية.
في البداية ربما لا تجد أي اهتمام بها من هذه النواحي حيث اعتدت على الإثارة بأشكال مختلفة، ولكن مع الوقت والصبر وصدق النية، وإغلاق أبواب الممارسات الشاذة ستتوجه مشاعرك تجاهها بشكل صحيح. وإذا حدث وضعفت أمام ممارساتك الشاذة في أي وقت فعليك أن تصوم عدة أيام أو تتصدق بمبلغ من المال كفارة عن ذلك، وكلما عاودت السلوك الشاذ كفرت عنه بشكل تصاعدي أي بزيادة أيام الصيام أو زيادة قيمة الصدقة. ويمكنك الاطلاع على برنامج برنامج علاج الجنسية المثلية على هذا الموقع في باب مقالات متنوعة حيث تجد فيه مزيدا من التفاصيل المهمة.
ولا تنس الدعاء والتضرع إلى الله أن يشفيك مما ابتلاك به، ونود في نهاية الرسالة أن ننبه كل من لديه ذرة من خوف من الله أن يتجنب استغلال طفل أو فتاة لأن العواقب والآثار تكون فادحة كما رأينا.
ويتبع >>>>: استغلال الطفل من قبل المرأة مشاركة