الخوف من الموت وعدم الإحساس بالأمان وعوارض تنتابني
السلام عليكم ورحمة الله، أشكر لكم جهودكم المتواصلة جدا، وبعد
مشكلتي بدأت لي قبل سنتين من الآن حيث بدأت أشعر وبالذات في المساء وقبل النوم باختناق وضيق في الصدر ورعشة مع برود جسمي كله وخوف شديد وألم في المعدة وأتخيل بأني سأموت لأني أشعر باختناق فظيع وأخاف من الموت جدا وكلما حل المساء أشعر بالخوف جدا لأني أشك أن هذه الحالة ستأتيني
أرجو الرد بسرعة
ودمتم بألف خير
14/01/2005
رد المستشار
الابنة العزيزة أهلا وسهلا بك على مجانين، الحقيقة أن بقاءك كل هذه المدة مع مثل هذه الأعراض أمرٌ صعب، ولا أدري كيف لم يعرضك أهلك على الطبيب؟ أي طبيب حتى ألا ترين ذلك غريبا؟
فإذا سلمنا بأن الخوف من الموت وعدم الإحساس بالأمان أعراض نفسية ربما اعتاد الأهل على تجاهلها في أسرنا العربية، فماذا عن العوارض الأخرى التي تنتابك وكلها جسدية، فكما تقولين في إفادتك: (اختناق وضيق في الصدر ورعشة مع برود جسمي كله و......وألم في المعدة) فهل أهلك يعرفون بذلك أم لا؟ وهل قولك: (وأتخيل بأني سأموت) وليس: أشعر بأني سأموت، هل ذلك يعني شيئا؟ هل تقولين أتخيل لأنك تعلمت من خلال التكرار أنك والحمد لله لا تموتين بعد تلك الحالة؟ أم أن قولك أتخيل راجع لما تسمعين من أهلك وأنت تشتكين؟؟؟
الأعراض التي تصفينها يا ابنتي تبدو كأعراض القلق والاكتئاب المختلط Mixed Anxiety Depression، مثلما تجدين مشروحا بالتفصيل في الروابط التالية على استشارات مجانين:
الاكتئاب والقلق: الأعراض الجسدية
اختلال الإنية وخلطة القلق والاكتئاب
خلطة القلق والاكتئاب ومسرح الجن !
وهي أيضًا -بعد مزيدٍ من الأسئلة يوجهها لك الطبيب النفسي- قد تكونُ أعراض نوبة الهلع، وقد يكونُ الاضطراب القلقي الهلعي أو اضطراب نوبات الهلع Panic Disorder، والذي تجدين كثيرا من المعلومات عنه في الروابط التالية أيضًا من على موقعنا مجانين:
نوبات الهلع : عرضٌ أم تشخيص !؟!
نوبات الهلع : الشعور بالموت
نوبات الهلع وضربات القلب
دوامة الهلع : أين حقوق المريض العربي
نوبات الهلع: برنامج علاجي
ومن المهم بالطبع استبعاد الأسباب العضوية لما تشعرين به من عوارض، إلا أنني أنا شخصيا مطمئن عليك من الناحية العضوية، لأن معاناتك طويلة، وهذا معهود في الحالات النفسية بعكس الأعراض نفسها إذا نجمت عن سببٍ عضوي، إذن استخيري ربك واطلبي من أهلك العرض على أقرب طبيب نفسي، واقرئي أيضًا ردنا على صاحبة مشكلة: "مجرد قلق ، ولا اختناق من القلق!"، كي تطمئني وتابعينا بأخبارك.