بين الحُبِّ واللبِّ : فرقٌ كبير مشاركة
أختي السائلة لعلني أستطيع أن أساعدك في حل مشكلتك بهذه الكلمات القليلة أن العين يا عزيزتي تستطيع أن تحب كل لحظة وفى كل نظرة لها ليس لها إلا مبدأ الجمال أما القلب فلا ينبض بالحب إلا مرة وهذه المرة لا تأتى من فراغ ولكن لها شروط ومنها
1-أن يكون شخصا حنون.
2-أن يكون رجلا بما تحمله هذه الكلمة من معنى
3-أن يتحملك في كل حالاتك مهما كانت وأن يراعي الله فيك، فأنت بالطبع كباقي البشر لك عيوب، أحيانا عصبية وأحيانا هادئة ولابد أن تضعي في اعتبارك عامل الزمن وتأثيره علينا فأنت اليوم جميلة جذابة ولكن ماذا بعد؟؟ وما يحمله لنا الغد من علامات الزمان علينا؟
من منا تبقى بجمالها كل الوقت؟؟ إن أشكالنا تتغير في اليوم ألف مرة فاختاري الشخص الذي يرضى بك في كل أحوالك واسألي نفسك ممن هو أجدر بي شخص ظهر ليعترض هذا الارتباط مع الشخص الأول، وأنت تشكين في مشاعره؟
إن الحب لا يحمل في ثناياه الكذب ولكن يبنى على الحقيقة والرضا والسؤال الذي يطرحه عقلي على وعليك الذي جعلك تقولين للشخص الثاني أنك تبادلينه نفس الشعور؟
والنصيحة التي أقدمها لك والتي أذكر نفسي بها دائما إياك والنظر إلى المادة أو الشخص (الروش) كل هذه الأشياء مظاهر تأتي وتذهب كما أتت بسهولة، وأما الباقي فهو الشخص نفسه بما يحمله من صفات لا تتغير مهما طال عليها الزمن ولابد أن تستخيري الله فإن قلوبنا بين يدي الرحمن يقلبها كيف يشاء
ولابد أن تحكمي عقلك جيدا قبل الاختيار وما يوافق به عقلك اعرضيه على قلبك ولابد أن تضعي في الاعتبار رغبتك في أن تكوني أما ولديك بيت سعيد مستقر من شخص يستطيع أن يتحمل المسؤولية
وتذكري قول الله عز وجل:
(وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (البقرة: من الآية189))
4/11/2004
رد المستشار
حاولت أن أختار بعض العبارات من هذه المشاركة القيمة لأكررها في تعليقي ولكني تحيرت أيهما أختار !!..... فوجدت نفسي أختارها جميعا!!
أختنا حدثتنا عن الحب "الحقيقي" وقالت أنه لا يأتي إلا مرة واحدة، أما ما سواه فقد اعتبرته حب "العين" وليس القلب، اعتبرته على أية حال "حبا غير حقيقي"...... وأنا معك في هذا وأن هذا الحب الحقيقي لا يقوم على المظاهر والشكليات، وإنما على الصدق وتحمل المسؤولية وتقوى الله ورضا كل شخص بالآخر وتحمله لعيوبه وتقبله لزلاته وحسن معاملته في كل الظروف على مدار الحياة ورغم تغيرات السنين..
وأنا أشبه الحب بأنه مثل السيارة التي تحتاج - لكي تسير- إلي قائد ماهر "وبنزين" وطريق ممهد....
* والقائد هو المحب الذي إما أن يقود سيارته بمهارة وسلام ودون حوادث أو تجاوزات حتى يصل بها إلى مراده..
* و"البنزين" هو الأخلاق والقيم التي تمنح هذا الحب الطاقة ليحافظ على استمراره وسيره نحو هدفه
* والطريق الممهد هي الظروف التي تسير فيها السيارة فإن كان السن مناسبا والباءة متوافرة والأهل يباركون تستطيع السيارة استكمال سيرها.
وإن لم يكن الطريق ممهدا بالدرجة الكافية يستطيع القائد الماهر الأمين أن يتقدم في طريقه متحملا المسؤولية ومحاولا التغلب على ما يقابله من عقبات ومطبات!!
أشكرك يا أختي الكريمة على مشاركتك.. وأهلا بك.
ويضيف الدكتور وائل أبو هندي، الأخت العزيزة صاحبة المشاركة، أهلا وسهلا بك على مجانين وأشكرك على مشاركتك، ولا إضافةَ لدي غير الاعتذار عن تأخرنا في الرد على مشاركتك، لانشغال المستشارة المشغولة دائما (أعانها الله) د.فيروز عمر بالإجابة عن المشكلات، وهي عندما تكثر المشكلات (أو التحديات كما تحب أن تسميها) فإنها تؤجل المشاركات، أعتذر إذن لك وأكرر شكري ودعوتي لك بالمشاركة دائما على مجانين.