وهم الشذوذ، قصة شاب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب في الثلاثين من عمري ومقبل على الزواج. قصتي تبدو طويلة ولكنني سأحاول أن أذكر لكم أهم المحطات.
منذ صغري عانيت من الوحدة من عدة أوجه. أنا الولد الوحيد بين أخواتي، ولم يكن لي الفرصة في التعرف على أطفال آخرين مثلي. زيادة إلى ذلك، أصبت بصدمة في أول يوم المدرسة عندما واجهت لأول مرة قوة وعنف الآخرين، مما أدى بي إلى الهروب من المواجهة في كل مرة. وعلاقتي مع أبي تكاد تكون منعدمة.
لكن شخصيتي قوية ونجاحي الدراسي ساعدني على تجاوز هذه الصعوبات إلى حد كبير. كنت مهتما بالرجال منذ صغري، حتى أن احتلامي عند البلوغ كان دائما يدور حولهم. أخافني هذا كثيرا لكني لم أعتبره غير عادي، ولم أعلم أن الآخرين يحتلمون بالنساء إلا في السن العشرين. صدمت عندها، ولاحظت أنني بالفعل لا أهتم بالنساء.
اكتشفت الاستمناء في 17 من عمري، وسريعا ما أدمنت عليه. وفي سن العشرين، حدث لي شيء مروع. بدأت تنتابني شكوك ووساوس في وجود الخالق حتى قررت أن أنقطع للعبادة.
اكتشفت ديني الذي كنت أجهل حقيقته، وعشت فترة من السعادة الروحية التي لا مثيل لها. انقطعت عندها عن الاستمناء. لكن سرعان ما عاودتني الوساوس بعنف أكبر، صاحبتها حالة تشبه الجنون، أسمع فيها أصوات و سب و شتم لكل ما كنت أقدس.
استعنت بصلاتي لكني كنت وحيدا مرعوبا، لا أقوى أن أحدث أحدا فيما يحصل لي خوفا من ردود فعل الآخرين. لم يتحسن حالي، وانقطعت عن الصلاة ظنا أني لم أكن طاهرا لتأديتها، و عشت فترة من الكآبة و الخمول دامت 3 سنوات تقريبا.
أردت أن أبحث عندها في قضية ميولي للرجال. اطلعت على المواقع التي تتكتم عن الشذوذ وعن نظريات العلاج.
ولكني للأسف اطلعت أيضا على المواقع اللاأخلاقية، وكنت معجبا بأجسام الرجال وقوتهم ولكن ليس بفعل اللواط أو ما شابه ذلك، وعدت إلى الاستمناء مرة أخرى. دعوت الله أن ينقذني، فمن الله علي بمصاحبة أناس صالحون، انقطعت في تلك الفترة عن المنزل وعن الإنترنت وساعدني ذلك كثيرا.
لكن تخللت تلك الفترات مراحل كنت أرجع فيها إلى الفسوق. لم أنقطع عن الصلاة عندها، ودعوة الله أن يرزقني المرأة الصالحة التي تحصنني وتعينني على التقوى. ومن الله علي بالفعل والحمد لله، فإن الله كريم.
منذ فترة زاد اهتمامي بالنساء، لكني لا أجد في نفسي ما يدفعني حقا نحوهم.
وأظن أن من عوامل الاندفاع هو الاحتلام والجماع أثناء الحلم، مما يعطي الإنسان لذة يود تحقيقها في الواقع. أما أنا، فلا أجد في خيالي ما أود فعله مع النساء وأخشى أن يكون ذلك سببا في فشلي مع زوجتي.
جازاكم الله خيرا على حسن الاهتمام بقصتي، وجزاكم الله كل الخير على كل ما تفعلونه في سبيل الله.
أخوكم محمد من الجزائر
19/01/2005
رد المستشار
أكرر دائما أن الزواج ليس علاجا للميول المثلية وأن المثلي عندما يريد أن يتزوج فلابد أن يعالج أولا ويشفى تماما من الميول المثلية بحيث يكون الاختيار والزواج وهو في حالة طبيعية تماما حيث أن الأمور تختلف تماما بعد تخلص الإنسان من ميوله المثلية...
في حالتك وقد أقدمت على الخطبة.........
فنرجو ألا تتم أي خطوة أخرى في اتجاه الزواج إلا بعد شفائك التام من الميول المثلية إلا إذا فعلت غير ذلك فانك فعلا ستكون ظالما لهذه الفتاة....
وسيؤثر ذلك على تقدمك نحو التخلص من هذا الأمر... لأنك حاليا وأنت تعالج لا يوجد أي ضغط عليك في حين أنه في حالة الارتباط تكون واجباتك الزوجية ضاغطا عليك بصورة تظلم من ارتبطت بها والتي لابد وأن تشعر بأنك لا تحس بها كما ينبغي وهذا يسبب لها ألما نفسيا حادا لأنها لا تعرف الحقيقة وتتخيل ذلك عدم حب لها وجفاء من ناحيتك لذا نكرر أن المثلي لا يتزوج إلا بعد شفائه... فالزواج ليس علاجا.
ويضيفالدكتور وائل أبو هندي، الأخ السائل أهلا وسهلا بك على مجانين وألف شكرٍ على ثقتك، أعتذر لك عن تأخرنا عليك، وليس لدي بعدما تفضل به أخي الدكتور عمرو أبو خليل غير أن أضيف لك بعض روابط ردودنا على استشارات مجانين والتي لا يبدو مجيبك متذكرا لأسمائها، ولكننا نضعها لك هنا استكمالا للفائدة، فقم بنقر ما يلي من عناوين:
أريد حلا : سجن الميول المثلية : بوادر الانعتاق
عتاب وشكوى وميول مثلية
سجن الميول المثلية : قضبان وهمية !
وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين فتابعنا بالتطورات الطيبة إن شاء الله