زوجي وحماتي وأنا
أولا أحب أشكركم على هذا الموقع الرائع، أحب أعرفكم بنفسي أنا سيدة متزوجة منذ 6 أشهر وقد نشأت في منزل لعائلة محترمة والحمد لله وقد كنت منذ صغري الفتاة المطيعة والهادئة وكنت منطوية قليلا, أنا وحيدة أبي وأمي وليس لي أخوة من الذكور أو الإناث وعلى الرغم من ذلك لم أكن الفتاة المدللة مثل أي فتاة وحيدة حيث أن والداي كانا يخافا علي أن أنشأ مدللة وغير مسئولة.
كان أبي يضربني على أشياء تافهة في نظري وأنا طفله كان قاسي جدا علي وأنا كنت أخاف منه وأرتعد عندما يحدثني وكنت افهم من نبره صوته إذا كان غاضبا مني وينوي معاقبتي أم لا.
المهم أنا كنت متفوقة في المرحلة الابتدائية وكنا نعيش في بلد عربي ثم انتقلنا للعيش في مصر عند دخولي المرحلة الإعدادية، كنت تعيسة جدا وقتها حيث أني ليس لي أصدقاء ولن تكون لي ذكرى جميله مع أصدقائي. ولكن أمي كانت تقول لي وقتها أنت مازلت صغيرة وعندما تكبرين سوف تكونين قد كونت صداقات كثيرة وتصبح لك ذكراك مع أصدقائك منذ الآن.
وكنت في المدرسة لا أجد من يستلطفني كثيرا وكنت أتألم من ذلك كثيرا وأبكي عندما أعود للمنزل ولم يكن احد يشعر بي. بعد ذلك وأنا في بداية الفصل الدراسي الثاني عدت إلى المنزل ذات يوم وكان أبي غاضبا مني جدا وأخذ يسبني ويضربني بشدة، وكانت أمي لا تحب أن تتدخل في تربية أبي لي. وقتها انفجرت فيه وقد بلغت أقصى قدرة لتحملي الإهانة وأخذت أصرخ فيه وأقول له لقد اكتفيت من ذلك حرام عليكم ما تفعلونه بي وأشياء من هذا القبيل, كان أبي وأمي وقتها يقفان مذهولين مما يرونه مني وهو غير متوقع تماما من ابنتهم الهادئة المطيعة
المهم بعد هذا الموقف مباشرة تغيرت معاملة أبي وأمي لي وأصبحت أمي صديقتي وأبي لم يعد يفعل بي ما كان يفعله.وفي العام التالي جاءت ابنه خالي لتعيش في محافظتنا ودخلت معي مدرستي وكنا في نفس السنة الدراسية سويا.
وأصبحت مشكلتي الجديدة هي المقارنة بيني وبينها في المدرسة وفي البيت حيث كانت محبوبة جدا في المدرسة والكل يحب التقرب إليها وأنا لا، وأمي وأبي هي أجمل منك هي أفضل منك في الدراسة هي مؤدبة أكثر منك يا ريتها كانت ابنتنا وأنت لا.
وهكذا بدأت أحاول أن أقلدها في كل شئ أسلوبها وحركاتها وطريقة مذاكرتها وحتى طريقتها في الكتابة، وشيئا فشيئا أصبحت محبوبة مثلها ولكن أقل قليلا وكنا قد أصبحنا في المرحلة الثانوية, وعندما دخلنا الجامعة تفرقنا وشعرت أني قد تحررت منها وأصبحت محبوبة بين من أصادقهم ولم تكن لي علاقات مع الشباب اللهم فقط إذا تعرفت على أحد يعرف شابا كنت لا أجيد التعامل معهم ولكن والحمد لله كانوا يحترموني جدا والمعاملة في حدود.
المهم وأنا في السنة الأولى تقدم لي شاب أعجبت به كثيرا وكان هو متعلقا بي جدا, المهم بعدها تمت قراءه الفاتحة ثم بعدها بعام تمت الخطبة وبعدها بشهور بدأت المشاكل،.... أمي تعودت مني أنه في كل مكالمة معه تجلس بجواري تسمع له وتكتب لي ماذا أقول له أو إذا لم تفعل بعد انتهاء مكالمتي أذهب إليها وأقول لها حدث كذا وكذا وتقول لي ماذا أقول له في المرة القادمة.
وبعد الخطبة بدأت أحبه جدا وأتعلق به كثيرا حيث أني لم أكن أريد أن أحبه لأني أعرف أن الحب بهدلة كما يقولون ومن تحب تتنازل كثيرا. هكذا ظللت أحاول وأقاومه ولكن لم أستطع في النهاية وقد كنت لا أدعه يقول لي أحبك أبدا وبعد هذه الفترة التي ذكرتها سمحت له بذلك ثم بعدها بحوالي 7 أشهر وتحت الحاجة قلتها له
كانت مشكلتي مع والدتي في البداية أنها تحب التدخل في كل شيء وأنا لم أعد أقدر على ذلك وكان خطيبي يفعل أشياء أمي تعترض عليها بشدة وتطلب مني التصرف بطريقة معينة لم أعد أعرف أن أفعلها معه بعد حبي له...... وهكذا وأنا اشعر أني أقع بين فكي كماشة كما يقال فأنا أريد إرضاء أمي ولا أريد أن أغضبها وأيضا لا أريد أن أغضب خطيبي الذي أحبه مني, وظللت كذلك فترة الخطبة 3 سنوات، وسافر خطيبي للعمل بإحدى الدول العربية وقد حمدت الله كثيرا على ذلك لأنه لو بقي لكنت أخطأت معه حيث أني كنت قد بدأت أتركه يمسك يدي ثم بدأ يتحسسها ولكن الحمد لله لم يحدث ماهو أبعد من ذلك
المهم بعد سفره بعام تم الزفاف وقضيت أجمل فترة في حياتي معه في 3 أسابيع الأولى.
ثم سافرنا إلى البلد الذي يعمل به ومكثنا هناك 3 أشهر ثم حدثت مشاكل في عمله فنزلنا مصر ولم تكن شقتنا قد اكتملت فقال لي أن بيتي هو بيته وأن بيته الآن هو بيت أهله وعلى أن نقيم هناك وهكذا ومن اليوم الأول بدأت المشاكل أمي تريدنا أن نبقى معهم حيث أن غرفتي ليس بها أحد وهي لنا وأنا أقول لها إن شاء الله يا أمي بعد كم يوم نأتي
وبدأت أرى في زوجي أنه متعلق جدا بأمه وإخوته على حسابي فهو يدخل البيت يسلم على أمه ويقبلها ويجلس بجوارها يحكي لها ما فعله في يومه بالتفصيل وإنا إذا دخلت عليهم يطلب مني الخروج وعند دخولنا الغرفة أسأله عن أحواله وما فعله في يومه يقول لي لا شيء لا جديد ولا يحكي لي شيئا وبعد مجيئنا بأيام عرف أني حامل وكنت أتعب كثيرا ويغمى علي لهبوط مفاجئ في الضغط وبدأت لا أفعل شيئا في المنزل، وزوجي إذا حاولت التحرك من مكاني لعمل شئ يمنعني ويقول لأخواته أن يخدموني وهم يفعلون ولكني أشعر أني ثقيلة وأنهم أصبحوا يتضررون من وجودي وطلبت منه أن نذهب لأمي أكثر من مرة وهو يقول لي أنت حساسة أكثر من اللازم وهم غير متضررين مني ولا حياة لمن تنادي
وأكثر من ذلك أن والدته إذا تحدثت معه في شيء ونحن جالسين ولكن أحدثه بصوت منخفض تتدخل وتقول ماذا تقولون وتعطي رأيها وهو ما يصير. أصبحت حالتي النفسية سيئة للغاية وأصبحت عصبية جدا وأمشي وأنا نائمة ولا أعرف ماذا أفعل معهم وأمي تقول لي أني عديمة الشخصية وأني منقادة.
نحن هنا الآن منذ 3 أشهر على هذا الحال وفي يوم جلست معه وأخذت أقنعه أن أمي غاضبه مني لأني لا أبيت عندها وهكذا واقتنع بكلامي وقلت له أن نبيت يومين عند أهله ويوم عند أهلي ووافق وفي اليوم التالي ونحن ذاهبون قالت له أمه لماذا تأخذ معك ثيابك فأخبرها أننا سنبيت عند أهلي وأني أقنعته. قالت له وكيف أليس لديك كمنزل وهو يوم واحد وعاد لأمه ثاني يوم وأظن أنها كلمته بهذا الشأن ولم نفعلها بعد ذلك
لا أعرف كيف أتصرف وقد ساءت حالتي جدا, نسيت أن أخبرك أن أبي بعد أن كبرت تغير معي تماما وكأنه فرح بأن لديه ابنة كبيرة وأصبح حنونا جدا معي والحمد لله
أريد أن أعرف كيف أتصرف مع زوجي وأمه وتعلقه بها لأني أريد أن أرتاح
20/1/2005
وبتاريخ 30 يناير أرسلت صاحبة هذه المشكلة تقول:
هل أحتاج لعلاج نفسي
أنا سيدة متزوجة منذ 6 أشهر وأسكن مع حماتي وحماي وأختا زوجي وهن فتاتان في نفس عمري تقريبا و معاملتهم لى جيدة إلى حد ما ولكن أمه تتدخل في كل صغيرة وكبيرة بيني و بينه وهو مستجيب لها تماما لأنه متعلق بها جدا وأي كله تقولها له أو أي رأي لها يكون مسلم به وينفذ وكلامي ليس له أهمية بجانب كلامها.
أحيان كثيرة أشعر أني لا أستطيع الضحك وأرغب دائما في البكاء ولا أستطيع أن أشكو لأمي أو أبي حيث أنهما يستهزئان بتصرفاتي و يقولان لى أني ضعيفة الشخصية ولن تنتهي مشاكلي أبدا مادمت أتصرف بسلبية هكذا
أريد أن أتحدث باستفاضة أكثر ولكن لا أعرف.
لقد بعثت رسالة من قبل ولكن لم يرد عليها بتاريخ 20/1/2005، بعنوان أنا وزوجي وحماتي
أرجو منكم الرد السريع أنا الآن أمشي وأنا نائمة وأتعرض لنوبات من الإغماء عندما أتعصب لا أعرف ماذا أفعل وأنا وحيدة أبي وأمي
30/1/2005
رد المستشار
ابنتي
هناك أبحاث وكتب كثيرة عن مشكلات الطفل الواحد وبالتأكيد ليس هذا هو مجال سردها ولكني أردت فقط أن أوضح لك شيئا مهما قد يساعدك على تخفيف حدة الحيرة والتوتر... وهو أن الطفل الواحد بين التدليل الشديد أو القسوة العنيفة يظل طفلا بلون واحد... فهو لا يتفاعل مع المثيل في حياته اليومية... ويظل المنزل مبرمجا على هذا اللون وبالتالي طباعه وشخصيته وأداؤه...
وقد لاحظت أنت ذلك حين انتقل خالك للعيش قريبا منكم ودخلت ابنته معك المدرسة... لا أعتقد أنها كانت أكثر ذكاء أو مرحا ولكن ببساطة هي اعتادت على وجود غيرها في المنزل وتعرفت على كيفية التكيف والتعامل مع أشياء وأشخاص من منطلق أنها ليست الوحيدة..... وهذا يعطي الإنسان خبرة وإمكانيات في احتواء الناس وضبط إيقاع العلاقات
وهذه هي مشكلتك يا ابنتي... أنت تريدين الذهاب للحياة عند أمك.. فهل تتصورين أن الحياة معها ستكون جنة بالمقارنة بالحياة مع حماتك؟؟؟؟ أليست هي أمك التي كانت تتدخل في كل كبيرة وصغيرة أثناء فترة الخطوبة وتريد أن تعرف كل شيء؟؟؟؟
إن أمك أو حماتك لا تختلفان كثيرا... فالمشكلة بداخلك... وهذا ليس بسبب أنك عديمة الشخصية كما تقول والدتك أبدا فأنا أرى ملامح عقل وحكمة في أغلب ما تقولين... ولكن لأنك تفتقدين هذه القدرة على التعامل والاحتواء... فمن الطبيعي أن يعود زوجك ليتحدث إلى أمه ويقص عليها كل ما حدث... فهي أمه لفترة طويلة وأنت زوجة لفترة قصيرة وحتى ينتقل بكل عقله ومشاعره إليك يحتاج إلى الأمر إلى بعض الوقت هذا في حالة أنكما تعيشان وحدكما في شقة خاصة..فيبدأ تدريجيا يعتاد أنك امرأة حياته وشريكته... فإن العادات يا ابنتي تحتاج إلى زمن لتولد وتنمو وتتثبت......
طبعا مع وجودكما في بيتها ستطول المدة... فهو الآن في حياته العادية السابقة بكل تفاصيلها... يعود من عمله فيجد أمه جالسة كالعادة في مكانها... فيدخل إليها... يقبلها ويقص عليها... وهكذا
وأنا أريدك يا ابنتي أن تهدئي فزوجك إنسان فاضل... ويحبك ويهتم لشؤونك... وأمه لا تزيد عن كونها أما عادية فهي لا تفتعل مشاكل ولا تخلق بينكما أي جو من التوتر... فعيشي حياتك في بيتهم بكل بساطة... ساعديهم على قدر استطاعتك أو اتركيهم يخدمونك كما طلب منهم أخوهم حين يشتد تعبك, وقابلي هذه المساعدة والخدمة بابتسامة شاكرة ودعاء من الأعماق ومحبة تظهرينها......
ولكن أسرعا زوجك وأنت في إعداد شقتكما... وليكن السبب والهدف هو أن تستقبلا فيها مولودكما الذي سيحتاج إلى نظام خاص في النوم والاستيقاظ قد يزعج المنزل بالكامل
أما أمك فيجب أن تعتاد فكرة أنك مرتبطة بزوجك... حيث يريد أن يبقى ويرتاح... وهذا ليس معناه ألا تذهبي وتبيتي عندها أحيانا ولكن معناه ألا تضغط عليك بكثرة الكلام الذي يؤذي أكثر مما يعين... واستعيني بأبيك على ذلك مادام قد أصبح حانيا متفهما ولا داعي لحديث من أمثال أنك عديمة الشخصية وأنت منقادة... فأنت لست كذلك..
أنت زوجة تحب زوجها وتحافظ عليه مادام لم يخطئ في حقها ويرعاها أحسن رعايةبارك الله لك وبارك فيك ورزقك الذرية الصالحة ولا تنسيني من دعائك فدعاء الحامل مستجاب وخاصة لحظة الولادة
ويضيف الدكتور وائل أبو هندي الأخت العزيزة أهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، ليست لدي إضافة بعد ما تفضلت به مجيبتك الدكتورة نعمت عوض الله بارك الله فيها، وإنما فقط أزيد بعض الروابط من على مجانين والتي أحسبها ستفيدك إن شاء الله فانقري ما يلي من عناوين:
التوافق بين الزوجين : قواعد عامة
الزوج يترك البيت، وليست معنا العصا السحرية!
السعادة الزوجية... والأفكار الخنفشارية
أنا وزوجي والعيد: والإيميل الكاذب!
علاقتي مع زوجي
السرنمة والكلام أثناء النوم
وأشير فقط إلى أن المشي أثناء النوم (السرنمة Somnabulism) عرضٌ لابد من تقصي أشياء كثيرة بخصوصه ولابد كذلك من الفحص النفسي والعصبي لدى طبيب متخصص في الأمراض النفسية، وأهلا وسهلا بك دائما فتابعينا بالتطورات.
ويتبع>>>: زوجي وحماتي وأنا أسير نائمة م