وساوس التهيؤ للعبادة: الطهارة والوضوء
انتقاض الطهارة
السلام عليكم، أنا أعاني من الوساوس منذ فترة والأمر مرهق جداً لأن الوساوس التي أعاني منها متعلقة بالوضوء والصلاة، أنا أعاني من الغازات بالبطن لذا قد يخرج مني ريح بغير إرادتي وقد كانت هذه المشكلة ملازمة لي لكنها الآن والحمد لله أصبحت أقل وهي قد تكون مرة أو مرتين ليست مستمرة معي
لكن المشكلة هي عندما أعيد الوضوء تتسلط على الوساوس وأنا متأكدة يقينا أن الريح خرجت أنا لا أريد أن أرجع لحالتي السابقة، لذا قررت تجاهل كل ما يخرج مني حتى ولو يقينا [أعيد وضوئي عند حدوثه للمرة الأولى لكن إذا تكرر للمرة الثانية أتجاهل] لكي أتعافى من هذه الوساوس لكنني أغرق في دوامة من تأنيب الضمير بأن فعلي هذا خاطئ وصلاتي باطلة، أرجوكم ماذا أفعل ؟ وما حال صلواتي التي صليتها بتلك الحالة؟
أنا فقط أود أن أصلي وأنا مرتاحة البال دون أن أتعذب يومياً بالتفكير بأنه يجب علي الإعادة.
ماذا أفعل ؟
25/7/2021
رد المستشار
الابنة الفاضلة "أمينة" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، ومتابعتك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
لا مصدر يا "أمينة" لفكرة أن عليك الإعادة إلا الوسواس.... لأنك في تجاهلك لخروج الريح المتكرر إنما تأخذين بالرخصة المعطاة لمريض الوسواس القهري، والأخذ بالرخصة واجب على من يعيقه الوسواس عن الأداء السلس المريح للعبادات... ليس هذا فقط بل إن الآخذ بالرخصة ينال ثوابا خاصا هو ثواب الأخذ بالرخصة.... ومن دلائل ذلك حديث أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: (كنَّا مع النبي -صلى الله عليه وسلم- في السفر فمنَّا الصائم، وَمِنَّا المُفطر، قال: فنزلنا مَنْزِلًا فِي يوم حارٍّ، وأكثرنا ظِلًّا صاحب الْكِسَاءِ، وَمِنَّا من يَتَّقِي الشمس بيده، قال: فَسقط الصُّوَّامُ، وقام المُفْطِرُونَ فَضربوا الْأَبْنِيَةِ، وَسَقَوْا الرِّكَاب، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ذهب المُفْطِرُونَ اليوم بالأجر") وهو حديث صحيح متفق عليه.
إذن فليس فعلك خاطئا ولا صلاتك باطلة... وإنما يحاول الوسواس أن يعيدك إلى حبائله مرة أخرى فواصلي تجاهلك للريح سواء خرجت وأنت تتوضئين أو وأنت تصلين.... واعلمي أنك كلما أحسنت التجاهل وثابرت عليه كلما قصرت من عمر تسلط الوسواس عليك.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.
ويتبع >>>: وساوس التهيؤ للعبادة: الطهارة والوضوء م1