مشكلة في زواجي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: أرجو إخفاء معظم التفاصيل التي ممكن أن يستدل بها على شخصيتي لأي قارئ للمشكلة
أنا متزوجة وعمري* سنة ولى طفلان**سنوات ** سنتان كل من يعرفني يصفني بأني رقيقة المشاعر وطيبة
سؤالي يتعلق بالعلاقة بيني وبين زوجي حيث أريد معرفة ما إذا كان أحد منا يحتاج إلى علاج أم ما هو السبب فيما بيننا وسأحكى بالتفصيل:
كنت مع زوجي في الدراسة الجامعية وتزوجنا عن حب ولكن من أيام الخطوبة وهو دائما مشغول وأنا التي أسعى أكثر للخروج معه وإيجاد وقت للجلوس والكلام معا ونتيجة لأنه دائما مشغول قمت أنا بالإشراف على معظم أعمال الشقة من تجيهزات مع أني أعمل مثله
في أول يوم للزواج وعند أول محاولة جنسية بيننا لم يستطع زوجي فض غشاء البكارة نتيجة لتألمي وخوفه كما هو معتاد وأجلنا الموضوع لمحاولة أخرى وقال لي "نبقى نروح لدكتور" فطمأنته وقلت له نحاول بعد أن نستريح قليلا ثم كنت أنا الذي أطلب منه ليس مباشرة طبعا أن نحاول إلى أن تم فض الغشاء في ثالث مرة.
المشكلة أنه من أول يوم أحسست بعدم إقباله على العملية الجنسية معي فمثلا في أول أسبوع كان الموضوع لا يحدث كل يوم ومن الممكن أن يمر يوم دون أن يطلب ذلك أو يتم مرة واحدة في اليوم
وعندما عدنا إلى أعمالنا بعد أسبوعين أصبح يحدث كل 3 أيام تقريبا وكنت أشعر أنه يتعمد البعد فمثلا يصر أن نشاهد فيلم فيديو إلى وقت متأخر إلى أن يغلبنا النوم
ومع مرور الوقت تباعدت المرات حتى حملت بعد ثلاثة أشهر وخلال فترة حملي كان دائم الخوف على إيذائي أو إيذاء الطفل أثناء العملية الجنسية على حد قوله فلم يقترب مني إلا قليلا جدا خلال أل 9 شهور
في أول سنة من عمر طفلتي كان دائما يقول أخاف أن تستيقظ في أثناء الممارسة وأن هذا يسبب له الضيق وبالتالي أصبح لا يقترب منى إلا مرة كل شهرين أو ثلاثة
بالإضافة إلى أنه يؤدى اللقاء بيننا بنفس الطريقة كل مرة ولا يلمس جسدي بيده تقريبا بل يقوم بالإدخال مباشرة بعض القليل جدا من القبل التي يؤديها كما تتم مع طفل صغير مثلا وبالتالي أنا لا أشعر بأي نشوة معه وكذلك لا أحس أنه يشعر بها صحيح أنه يخرج السائل في كل مرة ولكن لا أشعر بشيء يظهر عليه سوى مرة أو مرتين تقريبا خلال كل حياتنا الزوجية وعندا أسأله هل استمتعت يقول لي نعم جدا
حاولت كثيرا الكلام معه وطلب ما يفعله معي بلطف كأن أطلب منه شيء معين أثناء الجماع ولكنه لا يستجيب هو دائما مشغول يخرج في السابعة صباحا ويعود مابين العاشرة والثانية عشر ليلا ويكون غير قادر على فعل أي شيء
والمشكلة لا تقتصر على هذا فقط فهو مثلا لا يضمني ولا يقبلني ولا يمسك يدي أو مثل ذلك مما يقرب الأزواج إلا بطريقة آلية ليس فيها مشاعر
هو إنسان عملي قليل الكلام وغير عاطفي بالمرة فكلما قلت له كلاما حلوا يأخذه من مبدأ التهريج،
تزوج أخوه من سنتين وعرفت من زوجته أنه تقريبا مثل زوجي تماما في كل ما حكيته مع الفرق أن ظروف عمله مختلفة وعنده وقت فراغ كبير جدا فهل لهذا علاقة بالتربية مثلا
المشكلة أنى أشتاق للمسة من يده أو قبلة حقيقية وبالرغم من أني لا أستمتع بالعملية الجنسية ولكنى أشتاق لإحساس أنه فقط يرغب فيَّ
أمارس أحيانا بعيدة العادة السرية عندما يطول البعد بيننا مع أنى أطلب منه ذلك كثيرا ولكنه يكون متعب وغير قادر أو سيستيقظ مبكرا الخ
أنا إنسانة متدينة وأخاف من الوقوع في الخطأ فقد بدأت أقارن حياتي بالآخرين وأفكر في أفكار مجنونة وأحاول التقرب له دائما لأبعد هذه الأفكار عني
عندما أسأله هل تحبني يرد بالإيجاب دائما وعندما أسأله إذا كان بي أي عيب أو شئ يريدني أن أغيره يرد بأنه لا يوجد شيء ولكنه إنسان عملي ودائم الاهتمام بعمله
يظهر عليه التعب والإرهاق الشديد بعد الجماع بالرغم من أنه بطئ في حركاته ولكن الوقت يكون حوالي نصف ساعة وهو يحس بالتعب حتى لو مارسنا العلاقة بالوضع المعكوس أي أنا التي فوقه
أنا لم أخبره أبدا بأني لا أستمتع بالعلاقة الجنسية وكل مرة أسأله هل استمتعت فيرد بالإيجاب؟
ماذا أفعل أنا مستعدة أن أذهب إلى طبيب ليخبرني ماذا أفعل إذا كان هذا الحل
شكرا لكم
22/1/2005
رد المستشار
الأخت الفاضلة....... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
هناك فارق كبير في الاهتمامات بينك وبين زوجك، فأنت –كما تقولين– رومانسية ورقيقة، وهواياتك الرسم والموسيقى، بينما هو رجل عملي منهمك في عمله ولديه صعوبة كبيرة في التعبير عن مشاعره فضلا عن ضعف هذه المشاعر من الأساس، فهو لا يستطيع التعبير بالكلمة أو اللمسة ويبدو أن لديه بعض السمات الوسواسية حيث أنه يتجنب لمسك بيده أثناء العلاقة الجنسية، ولا يعرف شيئا عن المداعبة قبل العلاقة، والشخص الوسواسي يكون بطبيعته شحيح المشاعر ومتحفظ في كل شيء، وكثيرا ما يستقذر العلاقة الجنسية أو يخشى أن تصيبه بإجهاد (وهى تصيبه فعلا بالإجهاد كما ذكرت)، وبالتالي فهو يتجنبها كلما أمكنه ذلك وإذا فعلها فإنه يؤديها كواجب زواجي أو شرعي وبالتالي تخلو من الجانب الوجداني لهذه العلاقة الحميمة الدافئة (أو التي يجب أن تكون كذلك)، ومن هنا تأتى باردة وخالية من الانفعال والتفاعل، ويبدو أن انشغاله بالعمل نوع من الهروب من شئ يشكل عبئا عليه إلى شئ آخر أخف وطأة خاصة أن العمل غالبا لا يحتاج إلى المشاعر وبالتالي فهو يجد نفسه فيه.
وعلى الرغم من افتقاره للحرارة العاطفية والحرارة الجنسية إلا أنه يحاول إرضاءك بما يقدر عليه ويبدو أنه يبذل جهدا كبيرا في ذلك بدليل إحساسه بالإرهاق الشديد بعد العلاقة، وهو يتحين الفرص للهروب منها كما حدث في فترة الحمل وفترة الرضاعة، وربما تتساءلين: إذا كان هو لا يملك المشاعر والرغبات اللازمة للحياة الزوجية فلماذا تزوج إذن؟، والجواب أن هناك بعض الناس يريدون الزواج كوسيلة للاستقرار وتلبية حاجاتهم اليومية ووجود زوجة تقوم على البيت وتربى الأطفال، وهذا هو تصورهم للحياة الزوجية فهم يرونها بمنظور عقلاني عملي خالي من المشاعر، وهؤلاء الناس ربما يكونون طيبين وملتزمين نحو أسرتهم ويوفرون لهم سائر احتياجاتهم المادية ولكنهم لا يعطون أهمية لغير ذلك من الاحتياجات فهم إما يرونها شيئا ثانويا أو لا يقدرون على منحها من الأساس بسبب تكوينهم الشخصي المفتقد لهذا البعد.
والمشكلة هنا أنك رومانسية وتعطين للمشاعر أهمية كبيرة، وبالتالي تشعرين بفراغ كبير في هذه الناحية، وأصبح هذا الفراغ ملحا لدرجة أنه أصبحت تساورك أفكار مجنونة، ولكنك مازلت تحاولين التماسك ويمنعك التزامك من الخروج على قيمك الدينية والأخلاقية رغم حرمانك الشديد من احتياج فطرى هام ليس فقط في العلاقة الجنسية ولكن أيضا في العلاقة العاطفية الحميمة، ولقد حاولت أنت معه كثيرا ولكنه لم يستجب ولم يتغير، ولذلك أنصحك بأن تتشاوري معه فيما يسمى بالعلاج الزواجى ويكون المدخل لذلك أنك تعانين بعض المشكلات النفسية وتحتاجين لمشورة طبية (وأنت فعلا كذلك) ثم يتطرق الحديث شيئا فشيئا أثناء الجلسات لمشكلة العلاقة بينكما، وخلال هذه الجلسات يتم تقييم شخصية الزوج وحالته النفسية، وإذا كانت هناك صعوبات أو مشكلات يعانى منها تتم مساعدته فيها بشكل متخصص، كما يجرى في هذه الجلسات نوع من التوجيه العلاجي المباشر وغير المباشر حول أسس العلاقة الزوجية (العاطفية والجنسية) والوسائل التي تجعلها في أفضل حالاتها بالنسبة للطرفين، وتكون هناك فرصة لبحث المشكلات الحساسة بطريقة آمنة، والإجابة على تساؤلات مهمة تشغل أحد الطرفين أو كليهما، كما تتحسن وسائل التواصل الفكري والعاطفي والجنسي بينهما.
وبخصوص الفتور الجنسي كاضطراب فإن هناك تقنيات وتعليمات وتدريبات للطرف الذي يعاني من مشكلة الفتور تحسن لحد معقول من أدائه.
فلا تترددي في الأخذ بالأسباب لعلاج هذه المشكلة خاصة وأنها تشكل تهديدا لك نظرا لحرمانك من احتياجات مهمة ومشروعة، وتذكري أن لكل داء دواء
ويضيف الدكتور وائل أبو هندي، الأخت العزيزة أهلا وسهلا بك على مجانين وأشكرك على ثقتك، ذكرتني في الحقيقة مشكلتك بعددٍ من المآسي الصامتة (أو الحالات المأساوية الصمت) التي قابلتها أثناء عملي، ولا أذكر إن كنت قد ذكرت ذلك على مجانين من قبل أو لا؟ لكنني لا أنسى مريضات جئن يشتكين من ذلك الزوج البارد الذي لا يطلب الجنس – وبإلحاح كحال معظم الأزواج-، ومنهن من دفعها رفضي تصديقها واتهامي إياها بالتهويل إلى أن تقسم بكتاب الله الذي تناولته من على مكتبي لتقول وكتاب الله همه سبع مرات منهم ليلة الدخلة والأربع مرات حمل اللي في حياتي، وكان لها ولدان بالجامعة، طبعا لم يكن من الممكن أصلا إدخال الزوج في العملية العلاجية لأنه كان يرى فتح الموضوع الجنسي مع الطبيب النفسي ممنوعا بل إنه حذرها من فتحه أصلا، ماذا أقول لك؟ أحسب أن زوجك أكثر تفهما وأرق قلبا من ذلك النموذج، وعليك أن تسارعي بالسير في الطريق الذي نصحك به أخي الدكتور محمد المهدي، وأما أنا فأحيلك إلى الروابط التالية من على مجانين لتعرفي أكثر:
إحدى القوارير تشكو : تجاهل جنسي وخشونة !
إحدى القوارير تشكو : تجاهل جنسي وخشونة ! مشاركة
إحدى القوارير تشكو تجاهل جنسي وخشونة: متابعة
تجاهل جنسي وخشونة.....مشاركة
خفوت الرغبة الجنسية
العلاج الزواجي السلوكيMarital Counseling
وأهلا سهلا بك دائما عل موقعنا مجانين فتابعينا وراجعينا.