وسواس قهري يمنعني من الصلاة ! وسواس الرياء م1
شيء يأكلني وأنا عايش
السلام عليكم دكتور أرسل لك رسالتي الثانية وهي أني حقيقة لا أدري متى ستنتهي هذه المعاناة والنكابات التي تحدث معي يوميا انكسرت واتذليت أكتر من اللازم ولا أجد أي طريق أذهب فيه يخلصني من عذابي زي الصلاة التي انتهت بالنسبة لي رغم أني ألتزم بها ولكن زي الماية تدخل من ناحية وتخرج من ناحية تانية
أرسل لك مشكلتي الثانية وهي أنا فعلا بقالي أكتر من سنة حاجة بتاكلني طول الوقت طاقتي في الحضيض وكل يوم بتنزل لحد ما أموت وقوتي انهارتي ومبقاش نفسي أواجه أو أتحرك لقدام كل حاجة عندي اختفى وقناعاتي لنفسي اللي عشت عليها سنين مرتاح تغيرت وبقيت بعاني ولما أعمل نفس اللي كنت بعمله زي الأول نفس الطريقة ونفس الإحساس القديم حتى بعد ما خسرت الإحساس بالأمان والراحة ما بقتش بحس غير القلق وأن أحس بنفسي زي ما بصلي عشان أرتاح أو أتفرج على فيديوهات زي التكنولوجيا بقيت بحس إني بأتفرج أو بأسمع مش بروحي الحقيقية اللي هي أنا بروح وإحساس الناس وعيون الناس
المهم كل حاجة عندي اتغيرت تفكيري فيها من غير ما أفهم سبب تغيرها إيه زي القناعات اللي كنت مقتنع بيها زمان، كنت بصلي رغم أن الناس بتعرف إني رايح أصلي وكنت بس عايز أستخبى أو ما أصليش جمب حد أعرفه، كنت بسهر لحد الساعة 12 وبعدين أنام أو بتأخر في النوم، كنت بصحى من النوم عشان أنا أصلا ملتزم وبقوم لوحدي، كنت بقرأ قرآن قبل ما أنام
القناعات اللي اتغيرت من غير سبب أو بسبب بس أكتر حاجة من غير سبب، بقيت بأمشي في شوارع تانية عشان محدش يشوفني رايح أصلي أو أصلي بعيد عن مراتي في البيت
بسهر لحد 12 أو أكتر بس الرغبة في النوم أو عايز أنام عشان في حد بخاف منه زي المدير هيزعقلي لو تأخرت مع أني كنت بتأخر والمدير بيزعقلي بس كنت بنام بنفس
بقيت بأصحى من النوم عشان حد مستنيني برة على باب المكتب وأنا أصلا ملتزم بس راحوا كلهم قناعاتي اللي تعودت عليها من سنين، بقيت مابقرأش القرآن قبل ما أنام عشان أنت هتتأخر بكرة عن الشغل ولو بتقرأ القرآن ركز معايا في الحتة دي بتقرأ لأنك خايف من الشخص اللي في بالك أو بتراضيه أو بتقرأ قرآن على أساس أنه طاعة للناس مش لله وبالتالي ده شرك أو رياء أو أي أنواع من الشرك والكفر إنك بتطيع ربنا بس بقلب الناس أو نيتك للناس خوفا منهم أو حبا فيهم
كل دول اتغيروا في
مشكلتي حاليا هي إن في زي فأر بياكلني وأنا مش حاسس أو مش عارف إيه سبب اللي بياكلني كده خلصت طاقتي وقوتي وبقيت في النازل وبقيت بارد جدا ومبحسش بنفسي، أنا مشكلتي إني غلطت وندمت بس ربنا مش عايز يغفر لي ذنبي أو أنا بمعنى تاني شخصيتي المريضة مش عايزة تغفرلي ذنبي رغم أني أثبت صدق نيتي بس مش كفاية لأنها أو بطالب أنا بتعجيز أو كمال
مشكلتي أنا تعلمت من تجربتي لما حبيت في الجامعة إني ما أتذلش لبنت مهما كان ولما خطبت فهمت إزاي أحب نفسي الأول وبعدين مراتي ومرميش كرامتي أو أحط الحب الأول وبعدين الكرامة
كنت في أول الشهور من الجواز مرتاح البال بس بسبب الصلاة اللي مش ماشي فيه وخيبتي وخسارتي كبيرة وبتكبر كل يوم علشان مش عارف أحلها أو بحلها بس ماشية ببطء أو مش بحس بالتقدم نهائيا غلطت في ربنا أكتر من مرة لحد ما انتكست وبقيت ضعيف الشخصية رغم أني باين من برة إني قوي وإني عايز أبقى بشخصيتي الجديدة اللي اتعلمت منها في تجربتي السابقة بس رغم الندم ومحاولة تصحيح الغلط أو استغفرت وتوبت بشكل تاني ما تغفرش الذنب ده لحد دلوقتي رغم أني بطلت أغلط في الدين بس ذنبي ما بيتغفرش
وكل يوم حالي بينزل بسبب الصلاة وبسبب خسارتي إني خسرت شخصيتي بعد ما حسيت بقيمة نفسي وكل يوم بحس بضعف قدام زوجتي رغم أنها كويسة معايا بس مش عايز الحب يسيطر علي أو أضعف وأرجع زي زمان كنت بحب واحدة فوق اللازم فاتشتمت في الآخر كرامتي أول حاجة
خلى الهاجس ده فوق دماغي أكبر من اللازم حتى لو وصل بينا خلافات كثيرة بس ما أضعفش عشان واحدة وإني عايز أبقى هادي زي ما كنت بشخصيتي الجديدة بس كل يوم في النازل رغم أنك لو شوفتني أو أي حد إنت عندك شخصية وليك كرامة بس في الحياة اللي برة عكس اللي جواه رغم ندمي على اللي حصل بس مفيش فايدة ربنا ما بيحبنيش
اللي عايز أقوله قوتي ضاعت وفي النازل بسبب الصلاة اللي بحاول أرجعها عشان أبقى قوي وشخصيتي قدام نفسي بس ضاعت كمان وكل يوم بتاكل حتى لو مغلطتش في حاجة أو أذنبت في حاجة كبيرة زي الخيانة أو عدم الاهتمام أو قلة الحب أو في الحقوق لكن كله لا أنا بنزل تحت وبموت
أرجو للموت أن يجيء لي وأرتاح بقى لماذا يعذبني الله كل هذا ؟ لأني كافر أصلا أو لا أستحق رغم أسفي؟
أو حتى كلنا بنغلط وبنتوب بنغلط ونتوب ده مش كفاية لماذا؟
28/8/2021
رد المستشار
موضوع الاستشارة: العصاب المزمن.
تعليق الموقع:
تمت مراجعة الاستشارات السابقة والرد على كل واحدة منها كان بالتفصيل. لا أستطيع تأكيد أو نفي وجود اضطراب نفسي جسيم بدون فحص الحالة العقلية للمستشير على أرض الواقع، ولكن هناك إشارة واضحة لوسواس قهري محتواه يتعلق بالطقوس الدينية.النقطة الثانية والتي هي في غاية الأهمية هو المشاعر الذي يتحدث عنها مستشير الموقع وبالذات الفقرة الأخيرة. ما يحب الموقع تأكيده أن من يستشير الموقع ويتحدث عن نهاية الحياة فعليه أن يتحلى بالمسؤولية بعيداً عن إرسال نصوص درامية، والتحلي بالمسؤولية يعني مراجعة مركز عام أو خاص للطب النفسي حيث يعيش لفحص حالته العقلية. تم توجيه النصيحة لصاحب الاستشارة بعمل ذلك سابقاً وكان عليه الاستماع إلى نصيحة الموقع والإشارة إذا كان قد فعل ذلك أم لا وما هو العلاج الذي تم وصفه له. لا يزال كاتب الاستشارة يعاني من مشاعر اكتئابية وبدلا من قراءة النص أدناه فعليه أن يستمع إلى نصيحة الدكتور وائل ويراجع مركزاً للطب النفسي.النقطة الثالثة هو تحليل محتوى هذه الاستشارة وكذلك الاستشارات السابقة من زاوية نفسانية. ما هو واضح في هذه الاستشارة العصاب المزمن الذي يحمله إنسان تجاوز العقد الثالث من العمر وبدأ يدرك الملل والضجر الذي يعاني منه. بدلاً من مواجهة عصابه وتغيير شخصيته بدأت عملية التنقيب والإزاحة نحو الطقوس الدينية والخوض في أزمات وجودية يتجاوزها الجميع حول الشرك والكفر. يمكن ملاحظة تركيبته العصابية في الحديث إن كان كافراً أو مسلماً، تظاهره سابقاً بالورع أمام الناس، والتزامه المفرط بطقوس لا حاجة إليها لكي يثبت لنفسه درجة إيمانه. تستمر عملية الإزاحة والحديث العصابي إلى تحليله الخاطئ بأن تجربة حب سابقة لعبت دورها وحرصه على أن يكون الإنسان القوي في علاقته الزوجية مع امرأة فاضلة تحرص على تلبية احتياجاته وسدها.العصاب الذي يعاني منه المستشير دفعه إلى موقع لا يشعر فيه إلا بالضجر Boredom ويحاول العثور عن أحاسيس جديدة. هذا السعي وراء الإحساس أصبح عصابه الجديد الذي يحرص على كبته وبالتالي تمت إزاحته صوب عمله، زوجته، وممارسة الطقوس. شخصيته غير قادرة على المغامرة ولا يعرف كيف يتعامل مع تجربة جديدة. كل شيء تغير فيه إلا الضجر فهو مصاحبه طوال الوقت.
نصيحة الموقع:
١ - تراجع طبيباً نفسانيا وتتحدث معه.
2 - استيعاب عصابك المزمن.
3 - ممارسة الطقوس مسألة شخصية ولا أحد يوصم إنسان بالكفر إن مارسها أو لا يمارسها.
4 - تقرب من زوجك.
5 - عمل جدول يومي لفعاليات للتخلص من الضجر.
6 - اذهب في إجازة أنت وزوجك فقط لمدة أسبوعين.
ويتبع >>>>>>: وسواس قهري يمنعني من الصلاة ! وسواس الرياء م3