أفيدوني
القصة التي سأرويها قد لا تكون المراحل العمرية المذكورة بدقة لأنني لست أذكر تماما فهي حدثت منذ وقت بعيد.. أنا فتاه أبلغ من العمر الآن 25 عاما.... عشت طفولة مدللة وللآن أعيش مدللة بين أهلي.... كنا نعيش في بلد خليجي.... ولدت هناك وعشت هناك.
كنا نسكن في عمارة وجيراننا أبوهم متزوج من امرأة أجنبية... وكان لديهم ابن وابنة... الابن كان أكبر مني بسنتين والبنت من عمر أختي الصغيرة.... كنا (العائلتين) متقاربتين جدا جدا... فكنت أنا العب دائما مع ابنهم...... أتذكر انه كان يدعني أشاهد معه مجلات إباحية.... هذا الكلام في عمر لا يتجاوز 9 أو الـ 10 (لست متأكدة من العمر، لكنه كان قبل أن أبلغ أنا بكثير)... وبعد فترة أصبح يلمسني.... لا أستطيع أن أقول لكم ما هو شعوري... فالموضوع منذ اكثر من 10 سنوات... لكن لا أعتقد أني كنت افهم الموضوع.
والله أني اذكر أنني بعدها بفترة طويلة علمت أن الفتاه تبلغ.. وأذكر أيضا أن والده علم بالموضوع لا أعلم كيف... وناداني وقال لي لا تحكي لأمك وأبيك عما حصل كي لا يغضبوا... لكنه لم يتعدى الملامسة.... وظل الوضع هذا لفترة ثم انتقل جيراننا إلى منزل بعيد عنا أصبحنا لا نراهم إلا نادرا.
ثم جاءت فترة سكن معنا عمي (أخو والدي) في نفس المنزل... وفي يوم كان نائما بقربي فلمسني... إنني كنت نائمة واستيقظت.... لكني لم أوقفه.... واستمر هذا الوضع لمدة طويلة.... وأذكر انه أحيانا كان يوقظني بالليل لآتي وأنام بجواره... وأيضا الوضع هنا كان انه يلامسني ويجعلني ألامسه.... ربما كان عمري في هذه الفترة 12 ثم سافر عمي إلى بلد أخرى.
وبعد فترة جاء خالي من بلد كان يدرس فيها (بلد أجنبي)... بعد أن فشل في دراسته جاءنا ملتحيا ومتدينا جدا جدا.... ثم بدأ هو الآخر بملامستي.... أدري أنك يا أستاذتي الفاضلة ستعتقدين أنني كنت أقوم ببدء الأمر... لأنه ليس من المعقول أن يحدث هذا... لكن أقسم بالله أنني لم ابدأ أي شيء مع أي أحد.... المهم.... أصبح يلمسني ويقبلني ويجعلني ألمسه... (ربما كنت 13 سنة ).... وبعدها سافرنا إلى بلد آخر لنعيش فيه.... وجاء هو بعدنا بفترة.... وكان يأتي وينام عندنا (فهو خالي!!)...
أذكر انه في مرة كنت لا أريد ما يحدث ...وطلبت من أختي أن تنام في الوسط.. بيني وبينه... حتى لا يفعل ذلك ....لكنه انتظر حتى نامت أختي وأزاحها ونام بجانبي.... ومرة أخرى اذكر أنني كنت أقرأ سورة يس من مصحف صغير... فجاء وأخذه من يدي وفعل ذلك ....في هذه الفترة كنت 15 أو 16.... وكنت قد بلغت.. (أنا بلغت في 14 أظن).... وقد كان خالي سببا في بعدي عن الدين وكرهي له طوال فترة الجامعة... فكنت لا أصلي ولا أحب أن اسمع شيء عن الدين.
الحمد لله أنا الآن تغيرت 180 درجة.. الحمد لله الحمد لله..... قد تتساءلين كيف توقف خالي عن أفعاله... أقول لك أن عمي (نفس عمي الذي كان يلامسني) علم بالموضوع وللآن لا أدري كيف وسألني (كان عمي قد توقف عن أفعاله منذ أن سافر) وأنا لم أرد فقد كنت خجلانة جدا.... وقال لي أنه سيكلمه... وكلمه وتوقف الموضوع.... وقال له أنه سيفضحه ومن هذا الكلام فتوقف.
فرد عليه الفضيحة ليست لي ولكن لـ (أنا)... (على فكرة كان خالي متزوجا في المرة الثانية وزوجته حامل).. تكلمت معه قبل أشهر على النت وسألته (طبعا بعد مليون تردد) لماذا فعلت ذلك... أتدرين ما قال لي قال لي كنت حلوة وجربت وتجاوبت معي... والله هذا رده... وقال لي أن مش مشكلة فأنت ما تزالين بنتا.
لا أدري إن كنت ستصدقينني يا أستاذتي... لكن أقسم بالله أن ما قلته قد حدث فعلا وليس من قصص أفلام...... لا اذكر إنني كنت أقاوم ما يحدث إلا في الفترة الأخيرة مع خالي وأنا دائما أحمل نفسي المسؤولية.... وبالذات عندما علمت أن خالي قد حاول مع ابنة خالتي وصدته فأصبحت دائما أقول إنني أنا المخطئة والدليل انه لم ينجح مع ابنة خالتي ونجح معي.
أنا الآن على علاقة طيبة جدا مع عمي... ولم يفتح أحدنا الموضوع منذ أن تكلم مع خالي.... واعتقد أنني إذا رأيت خالي سأسلم عليه كأن شيئا لم يحدث.... هذا ما أريد السؤال عنه.... أنا اسمع دائما أن من يحدث معه شيء مثل هذا يتعقد ولا يعرف أن يعيش حياته..... أما أنا فلا... الموضوع يزعجني عندما أتذكره... ولكن في أغلب الأحيان لا... وأنا الحمد لله تخرجت من الجامعة وليست لدي أي مشاكل... الحمد لله.... هل يعني هذا إنني إنسانة غير طبيعية ؟؟؟؟ أحيانا أتساءل أن أي فتاة حدث معها هذا لن تطيق أن تكلم خالها أو عمها... لكن أنا لا.... لا أدري إن كان هذا بسبب طيبتي الزائدة عن الحد حسب قول المحيطين بي أم ماذا.
قد تتساءلين أين أهلي... أقول لك إن أهلي أهل رائعون جدا جدا... لكن لا أظن أن ما كان يحدث كان ممكن أن يخطر على بال أمي أن أخاها يفعل ذلك أو أبى أن أخوه يفعل ذلك وللآن هم لا يعرفون أي شيء
أعتذر عن الإطالة.... وأرجو أن تفيديني..
هذا الموضوع أنت أول شخص يعلمه في العالم وأقسم لك مرة أخرى إنني لم أكذب....؟؟
07/09/2003
رد المستشار
السائلة العزيزة أهلا وسهلا بك، وشكرًا على ثقتك بصفحتنا استشارات مجانين، كما أود شكرك مرةً أخرى على فتحك هذا الموضوع لأن من يتابع صفحتنا استشارات مجانين، سيعتقدُ خطأ أن الضرار الجنسي للطفلة (أو التحرش الجنسي بالطفلة) دائمًا أبدًا ما يؤدي إلى مشكلات نفسية معقدة، وهذا غير صحيح، فالصحيح هو أنه غالبًا ما يؤدي إلى مشكلات نفسية، وغالبًا تتمثل في مشكلات مع الجسد والأكل والجنس، والثقة بالآخرين والاكتئاب، لكن هذا ليس دائمًا هو الناتج، فمن الممكن حسب متغيرات متعددة ومتداخلة أن يكونَ التأثير النفسي عابرًا ولا نستطيع التكهن في واقع الأمر بما يجعل وقوع الضرار الجنسي لفتاة صغيرة مأساوي التأثير مراتٍ وعابر التأثير مرات، ويكاد يكونُ بلا تأثير واعٍ بعض المرات حتى أننا نكتشفه بالصدفة أثناء جلسات العلاج بالإيحاء، بينما المريضة لم تكن تتذكره!
فقد تكونُ درجة الضرار نفسها، وقد تكونُ طريقة وقوعه، وقد تكونُ عدد مرات حدوثه وقد تكونُ شخصية أو علاقة الفاعل بالضحية، وقد تكونُ الظروف والملابسات التي تحيط بالموضوع وقد تكونُ متغيراتٍ أخرى علمها عند ربي.
والضرار الجنسي للأطفال Childhood Sexual Abuse ليس شكلاً واحدًا فمثلاً ما كان يفعله ابن جيرانكم ذلك (وذلك رغم أن الحادث بينكما كان لعبًا جنسيا لا أكثر) لأنه لم يكن يكبرك بأكثر من سنتين، ومثل هذا الفعل إذا حدث ممن هو أكبر منك بخمس سنوات على الأقل لاعتبر نوعا من الضرار الجنسي يحدث فيه فقط تعريض الطفل لمثير جنسي كالصور العارية أو الأفلام الجنسية، وبعد ذلك أصبح يلمسك ولم توضحي لنا معنى اللمس لكنه إذا كان مقصورًا على لمس الأعضاء الجنسية بيديه مثلا، وهل اللمس متبادلٌ أم لا، وهذا أيضًا لا يعتبرُ ضرارا جنسيا مادام فرق السن بينك وبين الفاعل لم يكن يصل إلى خمس سنوات، وكنتما أنتما الاثنان أطفالاً
وأما ما حدث بعد ذلك من عمك أو بالأحرى بينك وبين عمك فكان ضرارًا جنسيا بالملامسة المتبادلة، ومثله حدث مع خالك وإن كان خالك قد استمرت علاقتك به فترةً أطول كما أنه كانَ سامحه الله منافقا كبيرًا، فلم يرع لحيته ولا تدينه الذي لا أدري كيف تقولين أنت عنه جدا جدا! ثم ترجعين تفريطك في علاقتك بالله بعد ذلك إلى علاقتك بذلك الخال، ولعل هذا هو ما يمكنُ أن نقول عنه أنه كان الأثر السيئ لما كنتما تفعلانه معا، ولاحظي هنا أنك كنت بالغةً ولم تتمكني من إيقافه عن فعله، خاصةً وأنه كان قد تزوج!
معنى ذلك أنك كنت تجدين متعةً ما فيما يقوم به من أفعال، وليس شعورك بالمتعة هنا مستغربا بالمناسبة بل هو الطبيعي تماما، فقط مع تذكر أنه مع واحد من محارمك وما كان يحدث بينكما هو أبسط صور غشيان المحارم Incest، لكن شعورك بالمتعة عندما يلمس ذكرٌ جسدك أو فرجك أو تلمسين أنت فرجه أو حين يقبلك أو يحتضنك كل ذلك طبيعي، لكنه هنا ومع هذا الشخص أو غيره خارج إطار الزواج حرام، ولا يشترط أن يكونَ الحرام منفرًا أو غير ممتع بل العكس هو الصحيح.
وأما سؤالك عن لماذا لا تشعرين بمشاعر سيئة تجاه عمك أو خالك، وهل يعني هذا أنك غير طبيعية أم أنها طيبتك الزائدة؟ فإن الجواب عليه هو أنك طبيعية تماما، فقط أخطأت في مرحلة ما من حياتك وأخطأ الآخرون في حقك ربما أكثر مما أخطأت أنت بحق نفسك، ولكن العامل الأهم هو ما يبدو من أنك لم تكوني تعتبرين الأمر مهينا بالنسبة لك وقت حدوثه، وربما هنا يكمن السبب في عدم حدوث مشكلات نفسية كبيرة واعية لديك،
وعلينا في النهاية أن ننبه الآباء والأمهات إلى أهمية عدم الإفراط في الثقة في الكبار المحيطين بأطفالهم خاصةً في حالة البنت التي تترك مع خالها أو عمها المحروم جنسيا (وإن كان خالك مشكلةً لأنه كان متزوجا في وقت ما من أوقات تحرشه بك)، لأن ما يمكنُ أن ينتج عن ذلك قد يمثل مشكلةً كبيرةً لبناتهم في حياتهن فيما بعد، ولكن ليس دائمًا كما في حالتك ربما لأنك محظوظة، ولعل من المفيد لك أن تقرئي ردودنا السابقة على هذه الصفحة بعنوان:
تحرشات جنسية كيف؟
تحرشات جنسية كيف؟ م1
لتري نموذجا مختلفًا تماما لبنت كانت تضخم من كل تلامس جسدي مع أي من أخوتها ومع عمها وحتى مع أمها! فلعلك تحمدين الله وترين كيف أننا لم نفرط في موافقتنا لها على تفسيرها الجنسي المبالغ فيه لتصرفات الآخرين، وأهلا بك وبأسئلتك وتابعينا بأخبارك.