كلف الأقدام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
بداية أود شكركم على هذا الموقع المفيد و أسأل الله أن يشد على أيديكم في معالجة حالات الجنوسة المثلية وغيرها أنا شاب عمري 27 سنة من سوريا دمشق قرأت فيتشية القدم والميول المثلية وردكم عليها بتمعن وأتمنى من الله تعالى أن يساعدني ويساعده على الشفاء من هذا الداء اللعين في حقيقة الأمر أنا أشعر بنفس شعور الصديق عاشق الأقدام بمعنى آخر أنا أثار بشكل فظيع من رؤية قدم الشاب الذي أعجب بشكله وفي ما يلي حكايتي أرجو منكم عدم الملل من إطالتي جزاكم الله كل خير:
عندما كنت طفلاً صغيراً كنت أقرب إلى البنات من الأولاد الذكور, كانت والدتي تشجعني على ذلك خوفاً علي من تصرفات الأولاد الذكور (الشجار, اللعب القاسي,...) فكنت كثير الملازمة للبنات أكثر من الشباب ومن سنة لسنة وجدت نفسي بعيداً جداً عن الشباب حتى أن أصبحت أخجل منهم كثيراً.
وبعدها ونتيجة للظروف الاجتماعية والمدرسة وجدت نفسي بعيداً عن البنات وفي أثناء ذلك كنت أحلم ببعض الأحلام الغريبة مثل تقبيل أقدام الرجال وخاصة الكبار بالعمر مثل عمومي وأساتذتي بالمدرسة وكنت بدأت بممارسة العادة السرية على النحو ذاته وأثارتني أيضاً ثلاثية نجيب محفوظ "أمينة والسي السيد" عندما كانت أمينة تغسل قدمي زوجها وشاهدت مشهد ثاني من فيلم كان فيه ممثل يدنو من قدم تاجر المخدرات ليعطيه قليلاً من المخدرات وتمنيت لو كنت مكان هذا الممثل.
وحين دخلت المرحلة الإعدادية كان الخجل متمكناً مني كثيراً وفي مدرستي كان هناك عدد من الطلاب الذي يمكن القول عنهم أنهم أشقياء إذا كان من بينهم أشخاص يحبون أن يضعوا إقدامهم على أجساد زملائهم حتى أن بعضهم كان يقف على جسم زميله ويذله بأنه يجب أن يقبل قدمه, هذه التصرفات بالإضافة إلى خوف والدتي علي كثيراً من التعلق بالبنات بسن المراهقة كانت كثيراً ما تثيرني وتجعلني أمارس العادة السرية في المنزل متذكراً ما حدث في المدرسة.
في تلك الفترة وعندما كان زملائي يتحدثون عن مغامراتهم مع البنات وعن السيكس وعن الأفلام الجنسية, كنت أحس بنفسي أنني اختلف عنهم كثيراً واعتقدت أن سبب عدم محبتي لأجسام الإناث أنني لا أعرف شئ عن الممارسة مع الإناث سوى ما كنت أسمع من زملائي, وعندها حاولت كثيراً أن أغير مثيراتي فحاولت الحصول على أفلام جنسية وصور وعندما شاهدتها وجدت أنت جسم الشاب كان يثيرني بينما جسم الأنثى لا يسبب لي أي إثارة.
وعندما توفرت الإنترنت أخذت أدخل إلى المواقع الجنسية لأقنع نفسي بأنني إنسان طبيعي وبدأت أتعرف على مواقع الشذوذ الجنسي الخاص بالشباب, أثارتني تلك المواقع كثيراً وبعد ذلك صرت أبحث على شاذ عربي لأمارس معه وعن طريق التشات تعرفت على عدد من الشباب الشاذين ولكن خوفي من الله، وشعور من داخلي جعلني أرفض الممارسة مع هؤلاء الشباب وبينما كنت ابحث في الانترنت عما يتعلق بالأقدام وجدت عدة مواقع عن هذه الفيتش الغريبة ووجدت أشياء جديدة مثل لعبة السيد و العبد (Master slave) تلك فيتش
أعجبتنى كتيراً ورحت أبحث عن شخص في سوريا يحبها أيضاً واستمرت فترة البحث طويلاً وعندما بدأ اليأس يدخل إلي بوجود شخص مثلي رجعت إلى إقناع نفسي بالجنس المثلي ومارسته لمرة واحدة فقط كان فظيعاُ وحتى أنني كنت أثناءه بارداً جداً (سلبي) على عكس ما أتخيل عندما أمارس العادة السرية.
ندمت كثيراً على الذنب الذي اقترفته أتمنى من الله عز وجل أن يسامحني ويغفر لي عن هذا الجرم الفظيع وعاهدت الله أن أقف على ممارسة تلك الأفعال الشائنة والحمد الله للآن أنا صابر على عهدي.
لكنني للآن أثار كثيرا من أقدام الشباب لا أدري ما أفعل, أود التخلص من هذا المرض بأي وسيلة . أهلي الآن يحاولون إقناعي بفكرة الزواج ولكنني أرفض ذلك خوفاً من أن أفشل في ممارسة الجنس مع الإناث وأتحجج لهم بالمعوقات المادية.
المعذرة عن إطالتي في رسالتي ولكنني حقا ً أحتاج إلى مساعدتكم للتخلص من هذا المرض الشيطاني (كلف الأقدام) وتغيير مسار حياتي لتكون طبيعية.
أرجو الله أن يغفر لي ولكم ويصلح ما في نفوسنا ويشفيني من هذا الداء
أرجو من سيادتكم مساعدتي في حل مشكلتي أو تزويدي بعنوان طبيب في دمشق مختص بحالتي ولديه خبرة في علاج هذا النوع من الحالات
وجزاكم الله كل خير.
29/1/2005
رد المستشار
صديقي: إن الهوس الجنسي بعضو غير جنسي أو تناسلي(الكلف أو الأثرية أو ال Fetish) مثل الأقدام هو شئ غير مفهوم بالكامل و لكن هناك عدة نظريات أو احتمالات تفسر هذا السلوك:
مثلا، قد يكون الأمر أن الإنسان الذي يعانى من هذا يحصر رغباته الجنسية التي لا يريد أن يعترف بها أو بوجودها في عضو من أعضاء الجسد بعيدا عن الأعضاء التناسلية... و بما أن الرغبة أو الشهوة أو الغريزة موجودة و بما أن إنكارها غير طبيعي، فمن الممكن فهم الكلف على أنه محاولة فاشلة لإنكار النزعات الجنسية الطبيعية... ما قد يؤيد هذا الاحتمال في حياتك هو تنشئة في الأسرة متزمتة ومتعنتة كثيرا من ناحية الجنس أو الكلام عنه.
من ناحية أخرى، فالطفل عندما يحبو أو يزحف أو يمشى على يديه وركبتيه تكون الأقدام هي التي تملأ مجال بصره... ومع الحركة تتم إثارة الأعضاء التناسلية... بالطبع الطفل يكون غير واع بهذا أو بمعناه وإنما يحس باللذة فحسب... ومن هنا، ترتبط الأقدام باللذة
من ناحية الشذوذ أو الجنسية المثلية، فإن أحد أسبابها هو افتقاد الحنان من الأب (أو كراهية الأم أو تبجيلها أو تأليهها أو شئ متطرف كهذا) وهذا أيضا يتطابق مع أحلامك التي تقبل فيها أقدام الرجال الأكبر سنا وفي مقام الأب مثل الأستاذ أو العم...
أضف إلى هذا بعدك في الطفولة عن اللعب مع الأولاد دون البنات والذي قد أدى إلى تركيزك على ما لم تحصل عليه وهو التفاعل مع الذكور
من ناحية لعبة السيد والعبد وهي تشبه كثيرا اللعبة التي ذكرتها عن أيام المدرسة، فإنه من الممكن فهمها في ضوء عاملين موجودين معا: النظرة الدونية لنفسك ومحاولة لإنكار الرغبة في الجنس...
وإذا أضفنا إلى هذا فتيش (كلف أو أثرية) الأقدام فمن الواضح سبب الإثارة التي أحسست بها والتي مارست بها العادة السرية عندما تذكرت ما كان يحدث في المدرسة
أما من ناحية الخوف من الفشل في ممارسة الجنس في الزواج فإذا جمعت كل الأشياء السابق ذكرها فمن الواضح أن تكون هكذا... أنصحك بالبحث عن معالج نفسي يساعدك في التخلص من هذه المشكلة وفي تصحيح أفكارك عن الجنس وخصوصا مواقفك منه في اللاوعى
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب