حياتي تتوقف على أمل بسيط
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أحييكم على هذا الموقع الرائع..لا يوجد لدي الكلمات لأصفه سوى أنه بالفعل رائع جدا أعلم أنه كما قلتم أنه ليس بديلا ولكنه يسهل كثيرا ويجعل الشخص يعلم هل ما إذا كان بحاجة إلى طبيب فعلا أم لا......
لا أدري كيف أبدأ وأتحدث عن نفسي أو ما حدث لي...
ولكن لي طلب صغير لقد عرفت هذا الموقع عن طريق نشر إحدي مشكلاته على إحدى المجموعات فعذرا لا أريد من أي شخص أو أي متصفح أن ينشر مشكلتي هذه ولكم مني جزيل الشكر والثواب...
سأحاول ضغط الأزرار لعل لساني يفصح عن ما بداخلي ويترك الكلمات تخرج مني...
لا أدري أيضا من أين أبدأ...
مممم حسنا أنني فتاة عادية جدا بسيط متواضعة من حيث الشكل أو هكذا أرى نفسي...
لا أملك أي قدرات خاصة سوى الرسم..ومقدرتي في الدراسة عادية...غير متفوقة وهذا الشيء دائما ما كان موضع انتقاد لي من قبل أهلي وجميع الأقارب والناس لأنهم دائما ما يقارنونني بأخواتي فهم متفوقون دائما...وفي جميع مراحل حياتهم...
كنت أعيش في بلد عربية قبل انتقالنا لمصر...لي 5 سنوات هنا...بالطبع عندما أتيت هنا صدمت بأشياء كثيرة فهناك اختلاف في وجهات النظر وكل شئ...فوجدت الكثير من الفتيات ولا أقول الجميع من اللاتي يتساهلن في كل شيء ولا يعملن لأي شيء حساب، يعيشن هكذا..يخرجن مع شباب وصبية يعبثن ويفعلن ما يريدن...لا أدري كل هذه الأشياء عادية ولكنني ذهلت بها بالمقارنة بالمجتمع المنغلق الذي كنت به..
مواصفاتي لفتى أحلامي لم تكن خياليه جدا.. كانت أحلم به رجلا شرقيا جداا..
يكون إلي حد ما مقبول المظهر ولكن أهم شيء أن يمتلك موهبة أو يكون متفوق في عمله بدرجة كبيرة..
لأنني كما قلت أفتقد لهذا الشيء
وإنني التحقت بإحدى الكليات الخاصة...
المهم أن حياتي كلها انقلبت رأسا على عقب عندما تعرفت على فتى بنفس عمري..
لم أقصد أي شيء ..وكنا بمثابة الأخوة لبعضنا البعض ثم تحت ظروف خاصة رأينا بعضنا صدفة
وانقلب كل شئ...لا أدري ما حدث ولكنني فجأة شعرت أنه أغلى شخص لدي في الدنيا كلها وأفاجأ به بصارحني بنفس الشعور...
لم أصدق حينها.. لأنه يمتلك مواصفات لم أحلم بأن يكون زوجي -أو من هو نصيبي- أن تكون له هذه المواصفات على الرغم أن حياته لم تكن طبيعية إلى حد ما..
فقد انفصل أبواه وهو مازال في أحشاء أمه..لم يرى النور بعد..وأخذاه جده وجدته من أمه يربيانه وهو ذا 18 يوما ..
عملت أمه بإحدي الدول العربية وتزوجت وأنجبت بنتان وولدان وفي نفس الوقت تزوج والده وأنجب ولدا...
ولاحظوا عليه أنه ضعيف قليلا فأجروا له التحاليل فوجدوا أن لديه أنيميا شديدة..فظنوا أنها أنيميا البحر الأبيض المتوسط ...
وشب على أن يكون متفوقا بدراسته لأقصى الحدود فكان كل شهادة له يتفوق ويكون الأول على الجمهورية...بمعظم مراحل دراسته...
وفجأة وهو في الثانية عشرة من العمر أجرى جراحة لإزالة المرارة فتعجب الجميع والأطباء كيف لطفل صغير يحدث له هذا؟؟
وفي هذه الأثناء رأى والده ولم يكن قد رآه أبدا...
فمرت الأيام وتفوق في الثانوية العامة وكان من الأوائل على الجمهورية أيضا..
والتحق بإحدى كليات القمة برغبة أمه..
وقد رباه جده وجدته على أحسن الخلق فلم أرَ مثله في حياتي يحفظ معظم القرآن ومواصفاته الشكلية لا توصف أيضا...
فقد كنت حينها متعجبة جدا كيف لإنسان بتلك المواصفات ينظر لفتاة مثلي متواضعة في كل شئ...؟؟!!
وقد كان... أحببنا بعضنا حبا لا يوصف كان يزداد يوما بعد يوم وكان أول يوم به في شهر 8 الماضي..
لا أدري ما أقول ولكن كنت أشعر أن الحياة ابتسمت لي ابتسامة واسعة جدا لم أكن أحلم بمثلها فهو خلوق لأبعد الحدود حنون جدا وفي نفس الوقت ذى شخصية قوية وصارم كان رجلا بما تحملها الرجولة من معنى....
في هذه الأثناء علمت أختي وأمي بالموضوع وأصرت أمي على إعلام أبي وأصرت أيضا أن يقوم بالتقدم إليهم حتى يكون كل شيء رسميا ولكننا كنا نقول لهم كيف وهو لازال أمامه الكثير حتى يستطيع التقدم إلى أي فتاة فهو لم يتخرج بعد...
وحدثت الكثير من المشاكل..ومشاكل أكثر بسبب أختي فهي لا تريدني أن ألقاه ولا تريد علاقتي به أصلا مع أنها وللأسف قبل أن تخطب كان لها علاقات كثيرة تدعي أنها لم تكن تقصدها...
ولكنني صمدت أمام كل شيء..لأننا كنا نحتاج بعضنا البعض فهو كان يحتاجني كأخت وأم ..فكنت دائما أشعر أنه طفلي أحبه كأنه وليدي وليس شاب أحبه..فكان بعده عني أو بعدي عنه مستحيلا.
وأتت الأيام علينا سعيدة جدا عشنا خلالها أياما لا توصف سعادتها وكل يوم كنا نحلم سويا بأطفالنا الذين سنأتي بهم إلى الحياة كيف سيكونون وما هي أسمائهم وكنا نتشاجر كثيرا على هذه الاشياء...
وفي يوم تحطمت فيه جميع أحلامي على صخرة شديدة القسوة.. في أول رمضان الماضي كان يشتكي بألم في رأسه شديد وكان يظنه من الصيام أو أي شيء آخر.. ولكنني فوجئت به يقول لي سأخبرك بشيء ولكنني لا أريد منكك أن تغضبي ولا تحزني فهي إرادة الله...عندما كنت أشكو من هذا الصداع ذهبت إلي طبيب وطلب مني بعض التحاليل فظهر في التحاليل أنه يوجد لدي مرض بالدم..
عندما قال لي هذا ذهلت ولم أجد الكلمات في حلقي..فقلت له بعد صعوبة أي نوع من الأمراض هو؟؟ لم يجبني إجابة مباشرة بل قال لي أنه مرض أصاب كريات الدم البيضاء فغير وظائفها وجعلها تأكل كريات الدم الحمراء ثم تتضخم..وهذا المرض هو الذي جعلني أجري جراحة المرارة وأنا طفل ولكن لم يحاول أحد حينها بأن يعرف ويبحث عن سبب اللجوء لهذه الجراحة..
فقلت له هل لهذا المرض حل؟؟ قال لي نعم لا تقلقي لن أموت ولكن هناك شيء أكثر سوءا
وقع قلبي حينها...فقلت ما هو؟؟...قال لي المشكلة الأكبر أن كريات الدم البيضاء تلك التهمت خلايا أخرى
فقلت ماذا تعني؟؟ قال لن أستطيع الزواج منك...
جحظت عيناي وجف حلقى..قلت له مادخل هذا الموضوع بالزواج..كيف لي أن أحرم منك بسبب ذلك المرض....
استغرق ساعة من الزمن كي يفهمني شيء إلى الآن لا أستطيع استيعاب الأمر كله ولكن سأقول ما قاله لي: لقد قال أنه لن يستطيع الزواج مني أو من أي فتاة لأنه لن يستطيع إعطائي حقوقي الزوجية...
لم أدري ما أقوله له ولكنني انفجرت باكية وقلت له أن أملي الوحيد في حياتي كلها أن أظل أرى ابتسامتك وأسمع ضحكتك وأشعر بحنانك ورضاك عني...فكيف لي أن أهتم بمثل هذه الأمور؟؟
لا أريد أي شيء في حياتي سوى وجودي إلى جانبه حتى لو كنت خادمة تحت رجليه...فقط أريد أن أشعر بسعادته ...إنه طفلي كيف لي أن أحرم منه؟؟؟
لم أفعل شيئا حينها إلا أن أذكره بخالقه وخالق كل شيء فقال لي لا أمل
قلت له لايهمني أريد أن أكون لك حتى إن كنت أصم أبكم لا أيدي ولا أرجل لديك
قال لي لا أستطيع أن أتزوجك وأراك أمامي ولا أستطيع لمسك أو حتى الاقتراب منك...
إنك لا تفهمين شيئا ولم تستطيعي استيعاب الموقف فلا تأخذي قرارات وتعطي حلولا وأنت لا تفهمين شيئا....
عشت أياما سوداء كالحة الظلمة ...لا أفعل شيئا إلا الصلاة والبكاء وأنا بين يدي الله..
أرجوه وأتوسل إليه بأن لا يفرق بيني وبينه أبدا...
أكثر شيء أحزنني هو..لقد كانت حياته عبارة عن مأساة وعندما وجد سعادته حكم عليها بالإعدام..
كنت أحلم أن أعطيه كل حبي وحناني وحياتي وكل شيء كنت أريد إعطائه السعادة التي حرم منها وهو صغير وعندما كبر أيضا..
ولم يعلم أحدا بالأمر.
كتمت ما حدث بداخلي وكنت أموت من شدة ألمي...كنت أبكي ليل نهار ...
أصبحت بعد أن كان الجميع ينظرون إلي ويجدون ابتسامتي...أصبح الجميع يتعجبون من دموعي الدائمة..
لم يكن هناك عزاء لي سوى الصلاة وكنت أتكلم كثيرا مع الله..وأشكو له..
وبعدها بأيام كنت أستعد لألقاه ..فشعرت أنني أريد أن أعطيه شيئا ...
فإذا بي أجد أمامي مصحف قد اشتريته حديثا وقت تعبت كثيرا حتى أجده..فأخذته وكتبت عليه إهداء بسيطا وأعطيته إياه..
فإذا به وهو يقرأ الإهداء ...رأيت أغرب تعبير على وجهه..وأكثرهم صدقا
وجدت جميع عضلات وجهه ترتجف ..ونظر إلي متعجبا...شعرت حينها بمدى سعادته وصدقه في حبه..
فقلت له لم أجد عندي أغلى منه فأهديتك إياه..
فصمت وعندما كنا نودع بعضنا على أمل اللقاء مرة أخرى وجدت الدموع في عينيه ..
فذهلت وطلبت منه عدم حدوث ذلك مرة أخرى لأنني تألمت كثيرا...
وعندما عاد إلي منزله وجدته يتحدث إلي وهو يبكي ويقول أنه يحبني بشدة وأن هذه الهدية أجل شيء أهدي إليه...وقال لي أنه وهو في طريقه إلى المنزل فتحه وقرأ فيه قليلا ..وجد نفسه مذهولا وقال أنه أول مرة يشعر بحلاوة كلمات الله.. فما كان علي إلا أن بكيت أنا الأخرى ثم حاولت تهدئته..وحدثته أن الله يحبه جدا لأنه عبده والله أرحم بعبيده أكثر من الأم على رضيعها...فقلت له أطلب من الله كما تشاء فالله يستحي إذا رفع عبده يديه بالدعاء أن يردهما صفرا..
أخبرته بمدى حب الله له وأنه أعظم الأعظمين وقلت له أنني أؤمن بجملة أن الله على كل شيء قدير بما تحمله الجملة من معنى..فصدقني مع أنه كان في السابق يقول لي أن زمن المعجزات انتهى ولكنني كنت أرد عليه وأقول إن الله عندما يقول لشئ كن فيكون.. قال أعلم ولكن الميت لا يصحوا مرة أخرى وهذه خلايا وقد ماتت..فكيف إعادتها للحياة مرة أخرى؟؟
المهم أنه من حينها زاد حبه لي أكثر وقال لي أنه لأول مرة في حياته يشعر للصلاة طعم..
ويؤديها في جميع أوقاتها ولا يفوت إحداها أبدا... ومرت الأيام على هذا الشئ لمدة شهر تقريبا.. وبعد أن كنت قد هدأت قليلا واطمئن قلبي وشعرت أن الله بجانبنا لا محالة
وجدته يقول أنه زار طبيبا آخر وقال له أنه لا أمل نهائيا ...وقال لي لا أريد ربطك بي أريد وعدا منك أنك تتزوجين بمن يكون صالحا لكي ولن أرضي بغير ذلك حلا ..رضيت به ظللت على علاقة بك كأخ تلجأين له في محنك..إذا لم ترضي به فلن أستطيع الاستمرار بظلمك بهذه الطريقة..
فرضيت بهذا الحل على مضض وأنا دامعة العين ومن داخل بالطبع أرفض هذا الحل تماما لأنني أفضل العيش الدهر كله بدون زواج أرحم من أن أدع نفسي أن تكون لغيره ومن يومها وزاد بكائي 10 أضعاف..أبكي كل يوم كل دقيقة وفي أي مكان وأثناء نومي أبكي وتغرق وسادتي..وعندما استيقظ في الصباح أجد عيناي وقد انتفختا بطريقه مرعبه...
وفي هذا الوقت كنا نستعد لزفاف أختي...ولم يمنعني هذا الحدث من البكاء بل زاد أكثر لإحساسي أنني لن يأتي اليوم الذي سأرتدي فيه هذا الفستان...لن يأتي اليوم الذي سأزف له.. هو لا غيره..
مع إيماني أن الله لن يخذلني أبدا ..كنت أتوسل إليه في كل دقيقة وثانية.بأن يستجيب دعواتي ولا يخذلني أبدا...
إلى أن جاء يوم بعد أن انتهيت من دعائي وكلامي مع الله.. نمت.. حلمت أنني أركب سيارة في الكرسي الأمامي الذي يكون بجانب كرسي السائق... فنظرت بجانبي.. لعجب ما رأيت
رأيت طفلة حديثة الولادة وأن تلك الطفلة طفلتي وقد ولدتها ناقصة الأشهر أي نزلت بالشهر السادس تقريبا... فتعجبت.. من أين أتت وأنا لم أحمل قط، وكيف هي على قيد الحياة..وهي ذات الستة أشهر في الحمل فقط ..ولكنها كانت جميلة جدا.. فانتبهت أن السيارة لا يوجد سائق يقودها وأنها تسير بسرعة شديدة جدا ..
ففكرت سريعا ونزلت بأرض السيارة وضغط على الفرامل بيدي...ولكن السيارة لم تستجب وظلت على سرعتها الجنونية.. فقمت سريعا وشددت فرامل اليد ..مع أنني أعلم أنها لن تجدي نفعا ولكن للعجب السيارة توقفت...!!!..
لا أذكر ما حدث بعدها ولكن كل ما أذكره أنني نزلت من السيارة وأنا أضم طفلتي إلي صدري بشده فنظرت حولي وجدتني لا أعلم ما هذا المكان ..وكان وقتها غروب الشمس..ففكرت ماذا أفعل لو طفلتي شعرت بالجوع فإنني لم أرضع أطفالا من قبل ولا يوجد من يعلمني كيف أفعل ذلك..فشعرت بخوف شديد في أن أفشل في إرضاعها..فإذا بها بالفعل تبكي جوعا ..فوجدت نفسي أتجه إلي مسجد وجلست فيه وحاولت إرضاع طفلتي وفوجئت أنني نجحت في ذلك وإذا بها تشبع سريع ونظرت إلي وابتسمت ثم ذهبت في نوم عميق على الفور.. فشعرت حينها براحة شديدة ممزوجة بحيرة ..فأسندت رأسي على الحائط وأغمضت عيناي..
فاستيقظت من نومي وأنا مازالت لدي نفس الحيرة والراحة التي كنت اشعر بهما أثناء الحلم..
فقمت بالبحث عن مواقع لتفسير الأحلام... فكتبت حلمي بأحد المنتديات بها قسم خاص لتفسير الأحلام..فقال لي أحد المشرفين أنني بمشكلة كبيرة جدا تتوقف عليها حياتي وأنني سأحلها أو أتخذ قرارا جيدا مع أن هذا القرار ناقصا إلا أنه سيريحني.. فسعدت كثيرا بهذا التفسير...
قبل هذه الأيام كانت سيئة جدا حيث أنني كلما اقتربت منه بعد عني.. كنت أشعر كأنني مربوطة بحبل حول رقبتي.. وأراه أمامي..كلما حاولت الاقتراب منه شد الحبل على رقبتي وخنقني أكثر، وكل هذا كان بدافع منه أنه لا يريد أن يعلقني به.. وما هي إلا أيام وجاءتني البشرى...ولكنها (ناقصة).
وجدته يتحدث إلي هاتفيا ويقول لي أريد أن أخبرك شيئا ولكن لا أريدك أن تحزني أو تغضبي.. فقلت له أخبرني بلا تلك المقدمة فصرت أخافها..
قال لي بعد زيارتي لطبيب آخر وجدت أنه هناك أملا.. ولكنه بسيط...
حينها لم أسمع باقي كلامه فقد أصابتني حالة من الضحك والبكاء في آن واحد وشعرت أن قلبي سيتمزق إلي أشلاء من فرط سعادتي... قلت له أحزن؟؟؟ وفيما حزني بالله عليك...
قال لأنني أريد أشياء لا أدري إن كنت سترضي بها أم لا؟؟
قال لا أريد أن أعلقك بي لأن هذا الأمر سيحتاج مدة طويلة، ونجاحه ضعيف فلا أريد ظلمك بانتظاري كل تلك المدة... فقلت له لا لن تظلمني أبدا بذلك قال لا ..لأنني لا أريد فعل شيء محرم بعد الآن، فقلت له وما الحرام في ذلك قال لي ألم تقرئي في القران (ولا تواعدهن سرا)؟ فسكتت..فقال لي لا أريد أن نتحدث كثيرا في الهاتف فنغضب الله ولا أريد أن يرى أحدنا الآخر كثيرا لأنني أريد مراعاة الله في كل شيء وأولها أنت...أريد مراعاة الله فيك حتى يبارك لي فيك..
فقلت له أتستأذن مني؟؟ بالطبع موافقة ..
من يومها وأنا أشعر براحة لم أشعر بها من مدة طويلة..ولكنني خائفة مما يخبئه الله لنا ولكنني واثقة ثقة شديدة أنه خير مهما كان..وعندي أمل كبير في أن يحقق لنا الله ما نريد...
فهذا كله حدث في الأسبوعين الماضيين
لا أدري لماذا أقص عليكم هذا الكلام....ربما لأنه كل من يسمع هذا الكلام ومن يسمع قراري يقول لي بأنني مجنونة وموهومة ..وأنني أستطيع الحياة بدونه وكل ما أنا فيه مجرد حالة دخلت بها وسأفيق بمجرد خروجي منها وأنه لا يوجد أحد على وجه الأرض حبه كامل..
هذا الكلام يضايقني جدا لأنني أتمنى الموت إذا عشت لحظة واحدة بدونه..
أتمنى كثيرا بأن يحرمني الله من كل شيء إلا هو..
أتمنى أن يحرمني أهلي يحرمني بصري كل حواسي ولمن لا هو فلا
هل أنا مجنونة فعلا؟؟
وهل أنا بالفعل في وهم؟؟وأنه لا يوجد في الدنيا أحد من الممكن أن يحب بهذه الطريقة؟؟
وماذا أفعل برأيكم؟؟..أتركه؟؟ أذهب لغيره؟؟ أظل معه حتى نهاية عمري؟؟ وهذا ما أريده
لكن ما رأيكم أنتم في كل هذا؟؟
لكنني لن أتركه أبدا مهما كانت الظروف أو مهما كان الثمن غاليا فلا أملك أغلى منه..
آسفة جدا على الإطالة...أردت أن أخبركم كل ما أشعر به...ولكن لم أستطع التكلم على طبيعتي لا أدري لماذا ولكنني أشعر أن هناك الكثير من الكلام لم أكتبه كان سيصف شعوري أفضل من الإطالة التي عليها رسالتي
ماذا أقول أعتذر أم أشكركم؟؟
أعتذر على حال رسالتي؟؟ فإنني أشعر أن أسلوبي غير مرتب ولا يفهم منه شيء.
أشكركم على تحملكم لي ومحاولة فهم الطلاسم التي كتبتها؟؟
أشكركم جدا جدا جدا واعتذر لكم جدا جدا جدا أيضا
وأتمنى أن تهتموا برسالتي
شكرا..... والسلام عليكم ورحمة الله
31/1/2005
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:
أشكرك على تقديرك لعملنا، ونسأل الله العون والسداد في الرأي.
لن أناقشك كثيرا فمن الواضح أن لديك العديد من المستشارين ولكن لا يعجبك رأيهم، وسأكتفي بالإجابة على أسئلتك،
هل أنت مجنونة فعلا؟
من الناحية النفسية والطبية لا أبدا، فأنت ذكية ومدركة لسبب تعلقك به وهو ما تشير إليه بعض الدراسات التي تسعى لتفسير لماذا يحب الناس، وتقول أن السبب الأقوى للحب هو تعويض النقص الذاتي من خلال مميزات الشخص المحبوب،
وأنت قد ذكرت هذا فأنت مدركة لسبب تعلقك به في البداية وهو تفوقه المختلف عنك، كما أنك انسجمت مع الرأي الذي يقول أن جماعة المتعلقين بمشاعر حب قوية هم في الغالب لديهم نظرة دونية لأنفسهم، وانظري الكلمات التي وصفت بها نفسك تقولين انك عادية ولاحظي أن معظم الناس عاديين(المتميزون والمتفوقون قلة فرأس الهرم مكان ضيق لا يتسع للجيمع)
وعند ذكرك لموهبتك في الرسم قلت ليس لدي مواهب خاصة سوى الرسم والطريقة السلبية لوصف موهبتك دليل واضح على تدني تقييمك لنفسك، كان يجب أن تقولي وعلى الرغم من أني عادية إلا إني امتلك موهبة متميزة في الرسم( لاحظي الفرق بين الجملتين ومقدار ما تعكسه كل واحدة من ثقتك بنفسك).
وأنت وإن كنت مدركة لسبب تعلقك به في البداية ولكنك لا تدركين أن سبب تمسكك به قد يكون انعكاس الأدوار حيث أصبحت أنت غير المريضة أقوى منه، وبقبولك له تشبعين رغبتك في التفوق وهذا قد يكون أحد التفسيرات لتعلقك به، المهم لا أنت لست مجنونة حسب وجهة النظر النفسية، ولكن إذا بقيت على إصرارك بالارتباط به فقد تكونين مجنونة من فئة مجانين موقعنا، أي من ينظر لهم المجتمع بعين الاستغراب، وراجعي تعريف مجنون في كلمة الموقع.
أنت رومانسية بالتأكيد وتبحثين عن مساحة تحققي فيها ذاتك، وقد وجدتها عندما قلت انه وليدك وأنك أمه وأخته ونسيت أن الفتاة لا تتزوج أخاها ولا ولدها!!! تحبهم نعم وتبذل لهم ولكن لا تتزوجهم.
تسألين ماذا تفعلين؟ حسنا ما رأيك أن تتركي الأمر بعض الوقت، ألم يطلب منك فتاك الانتظار لوقت قد يطول؟ وتركزي على دراستك بما أنك طالبة، واستغلي وقت فراغك في تطوير موهبتك التي قد تجعلك بين المتفوقين، وتجنبي الاستمرار في مناقشة الموضوع حيث أن لا خطوات فعلية للارتباط تبدو قريبة، واستمري بحسن علاقتك وظنك بالله، وتذكري دع الأمور تجري في أعنتها ولا تبيتن إلا خالي البال، ما بين طرفة عين وانقباضتها يغير الله من حال إلى حال، وتابعينا بأخبارك دائما.
ويتبع >>>>>>>: فتاة حالمة: فضفضة على مجانين م