وما زالت المعاناة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، كان معايا إيميل قديم كنت برسل منه استشارات عن وسواس الشذوذ اللي عندي ولكن الإيميل اتقفل للأسف فهحاول أختصر الوضع في الفترة الأخيرة بالنسبة لي
أنا الوسواس عندي بقاله حوالي تلات سنين في البداية كان عن الشذوذ لحد السنة الثانية أو بداية 2020 بالتحديد لما قريت عن مرض اضطراب الهوية وجالي وسواس فيه ومازال موجود بس الحمد لله على كل حال
بقالي حوالي آخر تلات شهور حاسس بسلام نفسي إلى حد ما بيجي لي الوسواس أغلبه مرة ويغلبني مرة ولكن مابقيتش بهلع زي الأول ودا شيء كويس جدا بالنسبة لي وبيحسسني إن فيه تطور الحمد لله ولكن بقالي يومين في موضوع ماسك في دماغي ومش عارف أخرجه بسبب إني محتاج له براهين وهو إن أهلي كانوا يحكوا عن ولادتنا أنا واخواتي واللي في العيلة وكدا وقالوا لي أن وأنا بتولد اتولدت بطريقة غير صحيحة أو حاجة زي كدا يعني وكان في دكتور بيقول إن الأطفال اللي بيتولدوا بطريقة غير صحيحة بحصلهم مشاكل مستقبلا.
فبخاف لو كان الموضوع دا عمل لي مشكلة مثلا في هرموناتي أو في دماغي وهو سبب اللي أنا فيه دلوقتي وإن اللي أنا فيه مش مجرد وسواس وإنها مشكلة وهتفضل ملازماني طول العمر لدرجة إني كل شوية أفكر إني أحلل هرموناتي علشان أتأكد لأن الموضوع موترني جدا.
النقطة الثانية ودي برضو مسببة لي قلق كبير وتوتر في الفترة اليومين دول، لما بحس أن حلمة الصدر عندي محفزة بقلق وببقي متضايق حتي لما بحثت علي عن الموضوع دا لاقيت أن دا عادي وإنها منطقة إثارة عند الرجال برضو بس اللي بيضايقني أكتر إني ساعات بحسن أن بينزل منها حاجة فبفضل كل شوية أحس بإيدي علشان أتأكد مش بلاقي حاجة ودا بسبب خوفي من موضوع الهرمونات اللي اتكلمت عنه في الأول.
أنا عارف إن كلامي ممكن يكون ساذج شوية بس أعذرني يا دكتور الوسواس لما بيتملك مني بيمحي الواقع من عندي تمام
عاوز أعرف هل كل دا مجرد وسواس ولا فيه مشكلة عندي بسبب الولادة زي ما ذكرت في الأول؟ وهل أنا محتاج إني أحلل هرمونات ولا أطمن إني معنديش حاجة؟
أرجو منك يا دكتور وائل تجاوبني علي الأسئلة دي
وتطمني برد قاطع من ردود حضرتك، وشكرا
12/12/2021
رد المستشار
الابن الفاضل "ahmed" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
عنونت إفادتك بعبارة : "السنة الرابعة في الوسواس وما زالت المعاناة" ... وظننت أنك ستحكي لنا ما يفيد فشل محاولات العلاج إلا أنك لم تشر إلى أي محاولة وفي مثل هذه الحالة الطبيعي هو أن تستمر المعاناة ببساطة لأنك لا تعالج.
تكشف سطور إفادتك كذلك عن مفهوم ليس شائعا والحمد لله مفاده أنك تستهيف اضطراب الوسواس القهري أي تعتبره شيئا عابرا... وما تخافه حقا هو أن يكون هناك تأثير لما حدث أثناء ولادتك بسبب أنها كانت بطريقة غير صحيحة! ... ورغم أنك لم تشتكِ أو تعاني من مشكلات حتى أصبح سنك 17 سنة إلا أنك تتوقع أو تتوجس من أن يكون ذلك سبب لديك خللا ما في الهرمونات!
طبعا لا أدري ماذا كان يعنيه أو يريده الطبيب الذي سمعت حديثه عن آثار إصابات الولادة على الأطفال... ولا أدري كذلك المقصود بأنك ولدت بطريقة خطأ... فهناك احتمالات كثيرة (وإن كان عدم وجود مشكلات صحية كبيرة لديك حتى سن 17 يجعلنا لا نتوقع أثرا ذا بال) .. والحقيقة أن دور إصابات الولادة في زيادة معدلات الوسواس القهري له ما يؤيده في بعض الأبحاث إلا أن علاج مريض اضطراب الوسواس القهري لا يتأثر كثيرا بالأسباب المحتملة للحالة.
معنى هذا الكلام هو أن بحثك الحثيث عن البراهين هو مع الأسف مجهود كبير تبذلك في الاتجاه الخطأ... لأن ما تحتاجه هو أن تعالج اضطرابك النفساني لا أن تبحث عن أسبابه المحتملة! خاصة وأن دور الأسباب المحتملة في العلاج هو لا شيء تقريبا... يعني سواء كان السبب وراثيا أو تربويا أو بسبب التعرض أثناء الحمل لمواد كيميائية من خلال أدوية تتناولها الأم أو لأي سبب فإن طريقة العلاج ومكوناته هي هي للجميع!.
إذن لا أنت بحاجة إلى التفتيش في التاريخ ولا إلى تحليل هرمونات وإنما إلى زيارة طبيب نفساني وتلقي العلاج اللازم.... سواء كان عقّاريا أو سلوكيا معرفيا أو مزيجا منهما.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.
ويتبع >>>>>>: إصابات الولادة والوسواس: المهم العلاج يا ناس! م