كيف أتعامل مع الأبناء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
بدايه أقدم لكم أسمى التقدير والإعزاز لمجهودكم المستمر بالموقع والتي تخفف آلم كثير من الناس فشكر الله لكم
بعد حياه مليئة بالمشاكل والخلافات الحادة والتوتر على المستوى الداخلي والخارجي مع أسرتي وأسرتها تم الطلاق والآن لدي طفلان يعيشان معي بعد الطلاق البنت الكبرى 8 سنوات مرتبطة جداً بأمها وتحمل الكثير من الصفات والعادات الخاصة بأمها الولد 4 سنوات غير مرتبط بأمه بشكل كبير ويقومان برؤية أمهما والبقاء معها لعدة ساعات كل أسبوعين تقريباُ وطفل في سن الرضاعة يعيش مع والدته حتى الفطام.
يدبر جزء كبير من احتياجاتهم أمي المسنة وشقيقتي ولكن هناك مشاكل بسبب شخصية ابنتي العنيدة بعض الشيء والتي لا تحب المدرسة والمذاكرة والحفظ علما بأنها تحصل على درجات جيد جدا في كل المواد تقريبا ولكن بصعوبة كبيرة وبعد ضغط كبير منى عليها وكثيرا ما يعلوا صوتي عليها وأحيانا تصل الأمور للعقاب البدنى.
أشعر أن حالتي النفسية التي ساءت أكثر بعد الطلاق (أحمل قدرا من صفات الشخصية الزورانية) وتحملي للمسئولية يجعلني أستاء من تصرفات أبنتى وأحيانا أشعر بثقل المسئولية وضخامتها وأني لن أستطيع الخروج بهم لبر الأمان.
هل إذا توافرت الزوجة المناسبة والتي تتقبل وتستوعب الأطفال يكون حل مناسب أم سوف تزيد المشكلة.
أتمنى أن تساعدوني على وضع إستراتيجية للتعامل مع الأطفال
وكذلك ما هو السبيل للوصول بهم إلى بر الأمان علما بأن اختيار بقاء الأطفال معي تم بناء على رغبة الأم لقولها سوف يكونون أفضل حالا معك
وأشكر لكم جهدكم بارك الله فيكم
3/2/2005
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أعتذر بداية عن هذا التأخير في الإجابة -غير المقصود-.. فسامحني يا سيدي
ثانيا:كنت أتمنى أن تشرح ما الذي جعل أبناءك يعيشون معك وهم في سن حضانة الأمهات؟؟
أتمنى ألا يكون ذلك كيدا فيها وأن تكون قد تنازلت عن الحضانة بمحض إرادتها.. فمهما تكن الأم سيئة فهي أقدر إنسان على رعاية الأبناء إلا فيم ندر من الحالات الشاذة جدا
فمهما تكن عيوب الأم فهي أم.. إذن أعتقد أن أحد الحلول الإستراتيجية المطروحة أن تعطيهم لأمهم وتتابعهم أنت أسبوعيا بالزيارة.... ففي هذا العمر الصغير للبنت والولد يكون الاحتياج للأم كبيرا، ولا يغرنك أن الولد غير مرتبط بها..الفكرة كلها أن الولد لا يعي حتى الآن أبعاد المشكلة ويكتفي باللعب
فإذا كان هناك سبيل أو وسيلة لهذه التسوية فأتصور أنها الأمثل على شرط وضع ضوابط الرؤية والنفقة وما شابه
أما إذا كان هذا الحل مستحيلا فإن الزواج بأخرى حل وارد بالطبع ولكنه ليس حلا ورديا...
فأنت أولا تحتاج أن تتزوج بمن تفهمك وتتفق معك وتنشئ معك بيتا وأسرة.. وإلى هنا وهذا هو المنطق.. يتبقى أن تحمل كل هذه الصفات ويكون لديها القدرة أن تكون أما مربية لطفلة عنيدة سترفضها غالبا وولدا صغيرا
وبالتأكيد ستحتاج مساعدتك ومساندتك النفسية لها.. فإن أبناءك ليست حمولة ستلقي بها بين يديها وتتركها
إذن يا سيدي يجب أن تساعد نفسك وتقاومها لتتحلى بشيء من الهدوء ورحابة الصدر في التعامل مع أبنائك سواء ظللت وحدك معهم أو تزوجت بمن تشاركك رعايتهم
وتستطيع أن تكتسب بعض مهارات تربية الأبناء إذا دخلت على صفحة معا نربى أبنائنا على موقع إسلام أون لاين..
هذا إذا كانت فكرة عودتهم لأمهم مستحيلة
وفقك الله لما يحب ويرضى