البحث عن حل
أنا فتاة متزوجة ولدي طفلين نشأت فتاة خجولة قليلة الثقة بنفسها.
أبي حفظه الله ربانا علي الالتزام ولكنه استخدم أسلوب الشدة معنا مرة بالضرب ومرة بالتقليل من شأننا وأنا أعلم جيدا أن كان حريصا ليجعلنا أفضل الناس.
بعد مرحلة الابتدائية لم يعد أبي لضربنا لكنه بعض الأحيان يقارننا بالآخرين ليحمسنا ,لكن كل هذا كان له التأثير السلبي على فأصبحت قليلة الكلام مع الجميع لا أتكلم إلا أرد على سؤال, وكان الجميع ينتقدونني لهذا فكان هذا يريدوني إحباطا.
لكن مع والتي وإخوتي أكون شيء آخر وأتكلم معهم .كنت دائما لاأساير من هن في عمري في لبسهن ومرحهن كنت منطوية وكن يسخرن مني في بعض الأحيان علي سلبيتي هذه.
ولم يكن لدي صديقات إلا ما ندر وبعد التخرج والدخول إلى الجامعة انعدمت صداقاتي إلا من الزميلات التي لا يربطني بهن شيء إلا السلام والسؤال عن المحاضرات.
وحين يرون أني لا أتكلم إلا قليلا لا يحاولن أن تكون صداقة معي فهن يردن فتاة اجتماعية.
وبعد تخرجي من الثانوية تزوجت وسافرت للخارج مع زوجي, وقد تعرفت على عوائل عربية هنا.وكانت علاقتي بجارتي التي بجانبي أقوى من الأخريات لكنني لا أكون منطلقة كثيرا معه بالكلام لكن بالنسبة للأخريات فهو أفضل فلم أستطع تكوين علاقة قوية معهن كما هن مع بعضهن فهن منسجمات مع بعضهن فهن جميلات واجتماعيات ومرحات, وأنا كما أرى نفسي لست جميلة وهذه عقدة بالنسبة لي فقد قالت لي صديقتي عندما كنا في المدرسة إنني لست جميلة والآن أنا أراهن جميعا جميلات هن وأولادهن أما أولادي فمتوسطي الجمال وهن عند اجتماعنا يمدحن أطفالهن وأطفال غيرهن ولا يمدحن أطفالي أبدا بل قد يقولن لماذا أولادك هزيلين وأنا لست متفننة بالمدح لأ مدح أولادي أو أدافع عنهم وهذا يشعرني بضعف شخصيتي أمام الأخريات اللاتي أغلبهن أصغر مني؟
وعند عودتي للبيت أظل أفكر فيهن وفي جمالهن واجتماعيتهن رغم أنهن أصغر مني وأفكر في أولادي لماذا لا يجذبون كالآخرين وأظل أبكي وأتحسر على نفسي, حاولت تغير نفسي بالقرأءة بالمواضيع النفسية المشابهة لي وما أن أمتلئ حماسا حتى أعود لما كنت عليه وقد فكرت بفتح دورة حفيظ وتدريس الدين للعوائل لكن ما أن أجلس معهن حتى أحس أن فمي لا يستطيع الكلام ولا أتجرأ على الكلام خوفا من أن أفشل في هذه الدورة ولقلة ثقتي بنفسي ولأني أراهن أقوى وأجرأ مني فكيف أقوم بتدريسهن أنا أكيد سأفشل ولربما قمن هن بتدريسي وأصغر في عيونهن
ماذا أفعل؟؟
مع الشكر
3/2/2005
رد المستشار
أهلا وسهلا بك على موقعنا، مشكلتك تشبه كثيرا مشكلة أم تشكو من نفسها فاقرئيها لتجدي من يشاركك في ما تعانين!!
أظن أن مشكلتك أنك تضعين نفسك "تحت المنظار" فتراقبينها في كل صغيرة وكبيرة وفي كل لحظة وحين...!! ومن ثم لا تعطين لنفسك الفرصة كي تكوني على سجيتك بل تلاحقين نفسك بالنقد المستمر...
أعرف أن إحدى صديقاتك في المدرسة قد أخبرتك أنك غير جميلة... ويبدو أن هذا ما تفعلينه دوماً.. أقصد التركيز على الجوانب السلبية وعدم الاكتراث بالجوانب الايجابية فيك أو رأي الآخرين بك.... ولكن إذا ما تركت العنان لذاكرتك لوجدت كثير من التعليقات من أشخاص مقربين يقولون عنك عبارات إيجابية... ومن خلال وصفك لنفسك أظن أنك كثيراً ما سمعت عن نفسك مثلاً أنك:"مهذبة وهادئة وطيبة.... " وغيرها من الصفات الايجابية التي لم ولا تريدين أن تلتفتي إليها وقد تجدين نفسك تضعينها في إطار سلبي!!
سيدتي لقد خرجت من بيت والديك وانتهت تلك المعاملة التي تشكين منها فلا داعي أن تجتري الأحزان وتعيشي الماضي مرة أخرى!!
انظري أمامك دوماً واطلبي من جارتك المقربة أن تساعدك في التعرف والتقرب من الآخرين واطلبي منها أن تشجعك على كل تقدم بسيط في العلاقة بالآخرين، وأنت أيضاً شجعي نفسك فإذا بدأت أنت بتحية إحدى الجارات بالسلام عليكم.." وهذا أمر لم تكوني تقومي به من قبل فقولي بينك وبين نفسك"أحسنت يا ...." وحين تفتحي موضوع ما للحوار قولي لنفسك "إيه الشطارة دي"، واستمري في مكافأة نفسك أما الأخطاء فتجاوزيها ولا تهتمي بها.
من جانب آخر فإن الله تعالى لم يمنح كل منا كل شيء فإذا وهب الجمال أخذ أمر آخر ولكن للأنوثة أسرار: نصائح امرأة اهتمي بنفسك وانظري في المرآة وركزي على الجوانب الإيجابية في شكلك فمثلاً إذا وجدت هذا الجزء من جسمك ممتليء قولي "ولكنه ناعم!!"، وإذا وجدت أنك أطول من الطبيعي قولي "طولي مثل المانيكان" وهكذا وكرري هذا التمرين يوميا لمدة عشر أو ربع ساعة.
هذه النظرة الجديدة للحياة اجعليها تطل على أطفالك أيضاً، فالأطفال أحباب الله، انظري إليهم وهم نائمون... ستجديهم كالملائكة... كل هذه الخطوات عليك القيام بها واتبعي ذلك بتدريس لجارة واحدة ولتكن المقربة وقولي لها سأجرب فيك الدرس، أو لقد قرأت شيئا جميلا وأحب أن أقوله لك... وبعد فترة القي الدرس على اثنتين، وهكذا وهناك طريقة أخرى وهي أن تبدأي بمن هم أصغر إذا كنت تحبين التعامل مع الصغار.... المهم تابعينا بأخبارك
أخيرا استفيدي مما كتب على الروابط التالية:
كيف أبني ثقتي في نفسي؟
صعوبة التعامل مع الآخرين:الأنموذج والعلاج
كيف أكسب الأصدقاء؟
خجلي أبعدني عن الناس!
الطفل الوحيد حينما يكبر
كفانا سلبية: سورى ورومانسى
الصمت = تواصل من نوع آخر
وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين فتابعينا بأخبارك.