عضوي صغير وجذعي كبير!

رد المستشار

fiogf49gjkf0d

الأخ العزيز أهلا وسهلا بك على موقعنا مجانين  ونشكرك على ثقتك وعلى ثنائك الطيب، فعلا صدقت في قولك أن مشكلتك مع البدانة أثرت في تفكيرك بشكل غريب، ويبدو أن لتوزع الدهون في جسدك دورا في ذلك التفكير الغريب، فضلا عن ما تكتظ صناديق البريد الإليكتروني به من دعايات تلعب على هواجس كل مراهق وكل شاب فحقيقة الأمر هي أن ما يجول بخاطرك ويزعجك هو هاجس لا أحسبه لا يمر بخاطر أي مراهق خاصة في أيامنا هذه، ويعذبه كثيرا بشكل أخص عندما يكونُ ذا حياء ولا يستطيع بسهولة أن يسأل، وأنت ربما لقلة قراءاتك في تكوين الجسد البشري وتشريحه، تملك صورة غير ناضجة –غالبا- للتكوين التشريحي للقضيب، فقد وصلني من بين سطورك أنك تتخيل أن القضيب كأنما يبدأ من مركز ما داخل الجسد وأن الشحوم حين تتراكم في منطقة الجذع تجعل الظاهر منه أقل من الحقيقة، وهذا غير صحيح حتى وإن بدا لك ولغيرك ذلك، وأنصحك هنا جدا بقراءة مقال د. هالة مصطفى الذي أهدته للذكور على ملفات مجانين الجنسية.

والحقيقة أننا منذ بدأنا خدمة الاستشارات  على مجانين جاءتنا استشارة طول القضيب وعرض القضيب: والخوف والخجل والتي ظهرت على الموقع بتاريخ 25/9/2003 أي بعد أقل من شهر ونصف من انطلاقه، بفضل الله عز وجل.
وتتابعت بعد ذلك الاستشارات فاقرأ منها:
شكوك جنسية : القضيب والخصية
الطول والتطويل : والأرداف والتمرير
الطول والقصر وعذاب الصور
هواجس ما قبل الزفاف: الطول وسرعة القذف
هواجس كل شاب: شدة الانتصاب واتجاهه

ما يشاع عن تكبير القضيب، باختصارٍ يا بني هو نصبٌ في نصب، أو ذو ضررٍ جانبي أكيد، يؤثر بعد حين على مقدرة الانتصاب، ويدخلُ الموضوع في رأيي الشخصي -ولست فقيها في الدين، فهذه ليست فتوى- في تغيير خلق الله،وحكمه معروف،وبالمناسبة عندنا في مصر يسمي كثيرون وكثيرات عضوهم التناسلي بـ"الخلقة"، ولا أدري إن كان هذا شائعا في بلدان عربية أخرى أو لا، وليخبرنا مجانين الموقع لو عندهم معلومة.

ولن أزيد على ذلك، لأنني أرى أن الأهم الآن هو أن تنشغل بتقويم علاقتك بجسدك وصحته لأن للجسد حقوقا، من أهمها أن ترعاه، وما أراه بمثابة الضوء الأحمر بالنسبة لك الآن هو تكتل الدهون الزائدة لديك في منطقة الجذع لأن هذا خطرٌ على الرجال حسب ما أعرف من دراسات علمية.

فقد بينت الدراساتُ الحديثةُ أن الخطورةَ على الصحة العامة والقابلية للإصابة بأمراض الشرايين التاجية (الذبحة) وكذلك بالبول السكري، ترتبطُ بأماكن توزع الدهون في الجسد أكثر مما ترتبطُ بكمية هذه الدهون، فمن المعروف أن توزعَ الدهون يختلفُ في الرجال عنهُ في النساء فبينما تختزن النساءُ الدهونَ في منطقة الفخذين والأرداف يختزنُ الرجالُ الدهونَ في منطقة البطن، كما أن الرجال يختزنون نسبةً أعلى من الدهون بين أحشائهم مقارنةً بالنساء حيثُ يمثلُ الدهن الحشوي Visceral Fat في الرجال 21% من وزن الجسد مقابل 8% فقط في النساء وربما كانَ ذلك بسبب اختلاف حجم الخلية الدهنية في الرجال والنساء فالخليةُ الدهنيةُ الحشوية أكبر حجمًا في الرجال والخلية الدهنية تحتُ الجلدية (خاصةً في منطقة الفخذين والأرداف) أكبر في النساء، ولهذا أصبحَ قياس كمية الدهن المتراكمة في منطقة البطن هو الأهم إذا أردنا تقدير مدى الخطورة التي يمثلها تراكم الدهون على صحة الشخص، ويتم ذلك من خلال قياس محيط الخصر فإذا زاد عن 102سنتم في الرجال أو 88 سنتم في النساء فإنه يمثلُ خطورةً على الصحة.

إذن فأنا أدعوك إلى أن تبدأ معنا في اتباع برنامجنا المعرفي السلوكي لإصلاح العلاقة بالجسد والمأكول: جدد علاقتك بأكلك وجسدك، وعليك أن تتصفح جيدا كل المنشور على الموقع في قسم البدانة والنحافة، وتأكد أنك إن شاء الله ستجد الإجابة على تساؤلك الأهم والأجدى على الأقل بداية وهو:(هل إذا أزلت الشحوم المتراكمة على وسطي... هل أكون شخص عادي وطبيعي؟)، إن شاء الله معنا واعزم وتوكل على الله واعلم أن التريض من أهم شروط النجاح كما ستعرف عند نشر الجزء التالي من البرنامج، إذن تابعنا دائما على مجانين.

المستشار: أ.د وائل أبو هندي