لا تنصحوني بطبيب نفسي: أنت حر!
كنت كويس والله.. بس مش عارف إيه اللي حصل لي فجأة..
هذه مشاركة مستشار في مشكلة: لا تنصحوني بطبيب نفسي: أنت حر! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
أشكركم جميعا على هذا الموقع الجميل والمفيد... فعلا... السلام عليكم تاني يا دكتور...(أيا كان حضرتك دكتور مين) أنا عايز أقول لحضرتك بس.. إني حاسس بـ (الخيبة) الفظيعة.. حاسس إني ضيعت حاجات كتير أوي من إيدي... وللأسف.. أنا اللي ضيعتها بنفسي.. أنا بقيت لوحدي تماما.. أنا بعدت عن كل الناس (وبما فيهم أعز أصدقائي اللي كنت بحبهم وكانوا بيحبوني) بالعكس ده هما دول الأساس هما دول اللي بعدي عنهم خلاني أبعد عن بقيت الناس التانية كلها.. بعدي عنهم خلاني اقعد في البيت طول الوقت لعدم رغبتي في أني أقابلهم أو أبعت لهم رسالة أو أكلمهم أو أي حاجة.. مش عايز أتكلم معاهم نهائي وخلاص.. ولا عايزهم يكلموني ولو حصل واتفقت معاهم علي معاد أو أي حاجة بأضطر أبعت لهم رسالة أني مش هأقدر آجي وفي ظروف أو كدة.. يعني بهرب من الموقف كله وخلاص بأي حجه!!..
أنا عايز أقول لحضرتك أني مكنتش كدة نهائي.. ويمكن دة هو اللي خلاني أبعد.. فاهمني؟؟ يعني أقصد إني كنت حاجة تانية خالص.. كنت فعلا مثال للشخص الناجح جدا واللي كل الناس اللي يعرفوه بيحبوه أوى بلا استثناء - بما فيهم أصحابه طبعا - كل الناس كانوا بيقولوا عليا إني إنسان جميل جدا.. وبالذات أصحابي كانوا دايما بيقولوا لي أني فعلا إنسان مزاياه اكتر بكتير من عيوبه وأن هما حاولوا كتير ودوروا على عيب يذكر فيا وما لاقوش أنا فعلا بفرح لما بفتكر الذكريات دي وأفتكر كلامهم عني بيديني إحساس على الأقل أني كنت إنسان كويس.. بس أنا ليه بقول لحضرتك كل الكلام ده عني؟؟.. علشان حضرتك تتخيل الوضع اللي أنا كنت فيه بين أصحابي.. لكن بعد ما دخلت الجامعة.. حسيت أن الوضع أتغير.. كل واحد فينا دخل كلية شكل بس برده لسة بنتقابل عادي لأننا في جامعة واحدة وبنقعد كلنا مع بعض في حتة واحدة.. يعني مش دي المشكلة خالص..
المشكلة إن أنا حسيت أني معدتش زى زمان.. من أول يوم في الجامعة وأنا حاسس أني متغير وفي حاجة مش مظبوطة ودايما كنت ببقي سرحان و مش معاهم خالص في اللي هما بيقولوه.. معرفش ببقي سرحان في إيه.. ببقي عايز أسرح كدة وخلاص... وطبعا أصحابي شغالين على طول كل ما يشوفوني يقولوا لي.. (مالك؟؟ في أية؟؟ في حاجة مزعلاك؟؟؟) و أنا أرد وأقول (معرفش!!) كله أجمع أني اتغيرت ومعدتش بهذر ولا بضحك زى زمان... بقيت كل ما أمشي معاهم أو عيني تيجي في عين أي حد أحس إن هو بيقول عليا حاجة.. إني متغير أو أني بقيت غريبا.. أو أي كلام من الكلام ده يعني.. دماغي ابتدت تفكر في كلام كتير أوي ابتديت اكلم نفسي بجد من كتر التفكير.. مكنتش قادر أتحمل أكتر من كده.. بقيت كل أما أخرج أحس إني عايز أرجع البيت تاني في أسرع وقت..
أول فرصة جاءت لي أني أبعد عن أصحابي بعدت... ومن ساعتها وأنا قاعد في البيت وبأتحجج بأي حجة عشان ما أخرجش معاهم تاني، وهما كمان تقريبا زهقوا مني ومعادوش بيسألوا عليا ولا بيسألوا أنا ليه مبخرجش معاهم لأني ببساطة مبقدرش أقول لهم الكلام اللي أنا قلته لحضرتك ده يا دكتور.. فبقولهم أي حاجة تانية أو ما بقولهمش حاجة خالص، أرجوك يا دكتور تساعدني.. علما بأن أنا كنت شاطر أوي وجايب فوق أل 99% في ثانوية عامة بس الموضوع دة مأثر عليا جامد ومش عارف أركز في المذاكرة كويس.. علما كمان باني كان عندي طموحات كبيرة أوي وكنت عايز ابقي طالب شاطر أوي في الجامعة بس الحكاية دي مخلياني أفقد الثقة في نفسي وفي كل قدراتي. وانعزالي عن الناس كمان بيفقدني مهارة التعامل معاهم وبيزود خوفي منهم يوم بعد يوم!!!!
أرجوك يا دكتور تساعدني لأني فعلا بفقد نفسي.. وخايف يجيلي اكتئاب ده إذا ماكنش جالي فعلا.. لأني حاسس إني فعلا بقيت مكتئب.... يعني أنا عايز حل للانعزال وحل للاكتئاب ساعات بحس أني مبسوط أوي (طول ما أنا في البيت طبعا) وساعات بحس إني مضايق وعايز أموت نفسي.. هل ده جنون.. وهل ممكن للعزلة وكتر التفكير أن تسبب الجنون فعلا؟ وإزاي الواحد يعرف أنه بقي مجنون يعني هل المجنون لا يعرف أنه مجنون.. ولا إيه؟؟
أنا حاسس إني بفكر كتير ومش عارف أعمل إيه؟؟ بس سواء أنا مبسوط أو مضايق عمري ما أنسى إني في مشكلة حتى وأنا بعمل أي حاجة ما بقاش مركز في الحاجة دي خالص.. وحاسس إن عمر دماغي ما هتروق إلا لما أحل المشكلة مش أنساها..!! أرجوك يا دكتور تقولي أعمل إيه وبلاش تقول لي (اتجه لأقرب طبيب نفسي)
لأني مش أعمل كده وإذا حضرتك قلت لي كده يبقى أعرف أني هأفضل زي ما أنا.. أنا عايز أعالج نفسي بنفسي.. يا ريت تقول لي.. هل الحل أن أغصب نفسي على الخروج معاهم (اللي هما أصحابي يعني) وخلاص.. واللي يحصل يحصل؟؟؟ ولا أعمل إيه...؟؟؟؟ أنا عارف إني طولت علي حضرتك بس صدقني..
أنا فعلا استريحت لأني أخيرا لقيت حد أفضفض له وأتكلم معاه ويسمعني للآخر..
يعني هأبقي مبسوط حتى لو ما رديتش عليا..بس يا ريت بجد ترد عليا بسرعة... شكرا
03/02/2005
رد المستشار
ولدي العزيز
لكل علاقة ساعة صفر عندها يتم اتخاذ قرار جديد مختلف جدير بالاختيار..حتى وإن كانت علاقة الإنسان بنفسه وأحسب أنك قد وصلت لها سواء بإرادتك أو بدونها ولكن آن الأوان لأن تفعل شيئا مختلفا فهل تستطيع أن تفعل ذلك باحتراف!! دون مرض نفسي أو استسلام أو انعزال؟!!
فنجاحك في هذه الدنيا رهن إيمانك بنفسك وإيمان الآخرين بك ولقد من الله عليك بكليهما فلا تلقي بهذا الكنز في المحيط ليضيع وسط الأمواج فإيمانك بنفسك وثقتك فيها سيدفعك للقيام بعمل تحبه وتهواه وتجد نفسك فيه وإيمان الآخرين بك وثقتهم فيك سيجعلك تطمئن لنتيجة ما تقوم به وهذه المساحة الرائعة من تناغم ثقتك بنفسك وثقة الآخرين فيك لابد وأن يكون نتيجتها النجاح.
والآن يبقى سؤال مهم وهو كيف؟
وسأقترح عليك عدة نقاط لتعرضها على نفسك
- أصدقك القول فأقول أن أصعب مرحلة في التغيير أو التنفيذ تكون البداية فهي تحتاج إلى جهد في تحدي نفسك فتارة تأتي بالعمل عنوة، وتأتي تارة باقتناعك أن البقاء في اكتئاب وانعزال أكثر من القدر المقبول سيؤدي إلى مشكلة أكثر تعقيدا نحن في غنى عنها، وتأتي تارة بالتحدث مع آخرين ليسوا فقط يحبونك وتحبهم ولكن تطمئن معهم على كشف نفسك وداخلك وستجد ضالتك من بين أحاديثهم
- لا تكرر على نفسك أنك في حالة عزلة واكتئاب وضياع فكثيرا ما يطول علينا أمرا لا نريده فقط لأننا نردد وقوعنا فيه فيأخذ حجما أكثر من حقيقته
- ليس المهم أنك كما تقول شاطر وأن أصدقاءك يحبونك ولكن الأهم أن تكون ناجحا وأن تجد نفسك وسط أصدقائك هؤلاء
-قد يكون سبب ما أنت عليه خليط بين عدم شعورك بتحقيق وجودك مع الملل ولكنه ملل من النوع الثقيل فلا تستسلم
كل ما سبق يدعوك لأمر واحد وهو أن تفعل شيئا مختلفا تحبه وتجد نفسك فيه ولن أستسلم لك في أمر الطبيب النفسي فأنت تحتاج إليه وحذار أن تترك نفسك لنفسك ما دام الأمر قد طال.
وتابعني بأخبارك
ويتبع>>>> : لا أريد الذهاب للطبيب النفسي: الظاهر لازم م