بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، لا أطيل على حضرتك بالكلام بس أنا أريد إجابة على سؤالي أنا مشكلتي أنا يوم ميلادي الذي أتميت فيه 20 عام حسيت إني كبرت وحسيت بضيق شديد بأني أكبر عن 19 سنة وإني أعيش مود إني عديت العشرين مرور العمر يؤرقني
سؤالي إن هل هذا مرض أم هو شعور طبيعي وإن كان أي شيء كيف التخلص من هذا الشعور
ملحوظة بالرد على سؤالي يكثر عندي الرغبة في معرفة الكثير من تحليل وتفاسير أخرى عن حالات أمر بها
أما عن التفاصيل التي قد تهمك في تحليل أو تشخيص المشكلة
1. أنا من مصر
2. عندي 20 سنة
3. مخطوبة
4. في الفرقة الثالثة من كلية الآداب
أشكرك على اتساع صدرك لقراءة مثل ذلك من المشاكل
وفي انتظار ردكم
18/1/2005
رد المستشار
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
أهلا بك يا ابنتي وكل عام وأنت بخير، مرور العمر يؤرق بعض الناس ممن تبلغ أعمارهم على الأقل مرتين ونصف من سنك الحالي، وعادة ما يكونُ ذلك بسبب تعرفهم بالتدريج على المرض الجسدي المزمن كارتفاع ضغط الدم أو السكر أو غير ذلك من الأمراض المزمنة، وقد ينشغل أحدهم بشكل وشدة تجعله يصاب بالاكتئاب وربما القلق، لكن الطبيعي في مثل سنك هو أن يشغلك جمال الحياة وريعان الشباب عن مثل هذا النوع من التفكير.
إلا أنني أستطيع أن أخمن في أمرك ربما لأنك صغيرة لم تستكملي فهم كثير من حقائق الحياة، فأنت تقفين غالبا عند فكرة أن لجمال البنت فترة زمنية قصيرة، وأنها تبدأ بعد البلوغ وتنتهي بعد عقدين أو عقدين ونصف من الزمان، وأن كل سنة محسوبة عليك، لم تصرحي أنت بذلك التخوف، ولو أنه هو الصحيح فعليك أن تثقفي نفسك وتشغليها وأن توسعي من دائر اهتماماتك، فالمفترض أننا نعيش ونتعلم، وقد نكبرُ سننا كذبا ليدق الآخرون أننا أصحاب تجارب، أما الفكرة السابقة التي ترين فيها أن سنوات الحسن معدودة، فهي فكرة –واعذريني- فكرة تافهة، ولكنها موجودة عند بعضهن.
وأما إن كان لأفكارك محتوى آخر فأحبُّ أن أعرفه، لأن كل ما ذكرته في إفادتك بعد ذلك عادي وطبيعي ولا يفيد في تصور تشخيص معين، اللهم إلا قولك:(بالرد على سؤالي يكثر عندي الرغبة في معرفة الكثير من تحليل وتفاسير أخرى عن حالات أمر بها)، فهذا قد يعني أنك فضولية بمعرفة خبايا النفس وأسرارها، وهذا أيضًا طبيعي وشائع، وليس مرضا، وقد يكونُ معناه أنك تنوين مواصلة التساؤلات وعبر الإيميل الذي أرسلت عليه وهو غير معدٍ أصلا لاستقبال المشكلات، فعندنا بوابة استشارات مجانين، ترسلين فيها تساؤلاتك في أوقات تلقي المشكلات، وتصلين إليها من خلال الضغط على أيقونة أرسل مشكلتك، سعدت بك وأرجو أن تكوني أكثر توضيحا في المرة القادمة.