وسواس أم مثلية أم اضطراب هوية؟؟؟!!
أنا عندي 21 سنة، من وأنا عندي ٦ سنين كنت دايما بحب ألعاب العرايس والدباديب وأدوات المطبخ ومكنتش بحب الكورة ولا المسدسات والعربيات والحاجات بتاعة الولاد وكنت بفضل أتكلم وألعب مع البنات من نفس سني في المدرسة بس كان ليا صاحب ولد وبرضو كنت بحب ألعب معاه بس كنت بحسه مختلف مش زيي وكنت برتاح معاه زي البنات لأني اكتشفت إني كنت بحبه حب عاطفي ومن سن ٩ سنين تقريبا كنت بنجذب عاطفيا لأبطال المسلسلات الولاد في التليفزيون وكنت بحب واحد زميلي وكنت بخترع لعبة معينة عشان ألمس إيده وأحسها.
وبعدها بسنة تقريبا ظهرت عليا أعراض الوسواس القهري من النظافة والترتيب الزايد وشكوك عن ربنا والعقيدة وفضلت كده لحد سن حوالي ١٤ لما ظهرت عليا أعراض الاكتئاب بعد ممارسة العادة في مرة وأنا فاكر إني كنت في فترة معينة مبحبش استحمى عشان ماشوفش أعضائي ومكنتش عايز أبدأ أحلق دقني ومكنتش مستنيها زي باقي الأولاد في سني بل بالعكس كنت رافض أحلقها غير بعد معاناة مع أهلي.
وفي سن ١٤ أو ١٥ بدأت أعرف عن المثلية وشوفت مواقع ليها وحسيت بعدها وساعتها إني مثلي لأني من ساعة سن ال ٩ وأنا مازلت بعجب بالأولاد عاطفيا وجنسيا وتقريبا إعجابي بالبنات بيبقي علي مجرد شكل شعرها أو لبسها أو مكياجها وكده وكنت بطول شعري وأظافري بس لأني برتاح وبحس إني أفضل ولما أهلي أجبروني أحلق شعري كنت رافض واتضايقت وحسيت بالخجل إني أمشي في الشارع من غير شعري وثقتي في نفسي قلت وكمان قعدت ألبس كاب عشان ميبنش إني حلقت.
فهل بعد إذن حضرتك ده اضطراب هوية جنسية ولا شذوذ جنسي؟؟ مع العلم إني طول عمري باخد ماما قدوة وعلي طول من وأنا صغير بساعدها في المطبخ وتقريبا أفتكر مرة إني كنت رقصت قدام ماما وتيته وكان بيضحكوا وكده وعلاقتي ببابا تعتبر سطحية أوي محكتلوش قبل كده علي أي حاجة بتضايقني أو مصاحبنيش زي باقي الآباء ولحد وقت طويل كنت بخاف حتى أتكلم معاه وحكيت كل مشاكلي لماما ومحكتش حاجه ليه لأني بخاف أتكلم معاه هو كان بيسافر علي طول فغالبا عشان كده علاقتي بيه ضعيفة أوي.
عايز استشارة حضراتكم بجد
ده اضطراب هوية ولا مثلية وإيه الحل؟؟
6/2/2022
رد المستشار
شكراً على رسالتك.
روايتك لا تختلف كثيراً عن ما يتم ملاحظته في مراكز تقييم اضطراب التنافر الجندري، ويثير الجدال حول ارتباك المراجع في وضع توجهه المثلي في إطار التنافر الجندري لأن الأخير إطاره طبي أو طبنفساني في حين أن المثلية لا علاقة لها الآن بالطب النفساني ولا يجوز تقديم أي علاج يستهدف تغيير التوجه الجنسي من قبل طبيب نفساني أو معالج نفساني. هذا هو الحال في العالم الغربي ولكن الأمر غير ذلك في العالم العربي والله أعلم.المخطط أعلاه يوضح الفرق بين التوجه المثلي والتنافر الجندري. التنافر الجندري يتميز بشعور تنافر شديد من الهوية الجنسية الذكورية أو الأنثوية وإصرار الفرد بأنه مولود في الجسد الخطأ. كذلك لا يعير الفرد أهمية تستحق الذكر لتوجهه المثلي. أما الإنسان المثلي فهو يركز فقط على توجهه المثلي وإن شعر ببعض النفور من هويته الجنسية فذلك دوماً طفيف وربما يتعلق بتأزمه اجتماعياً أو عائلياً أو روحياً بسبب توجهه الجنسي المثلي.
ما بين القطبين هناك الغامض بين الجنسين Gender Ambiguous وهو الإنسان الذي يحاول الفصل بين التوجه المثلي والتنافر الجندري، ويتوجه صوب التنافر الجندري كحل لحسم هذا التنافر. المجموعة الأخيرة هي التي تصاب بالندم مع تغيير الهوية الجنسية وتسقط اللوم على الكادر الطبي بعد إجراء عمليات جراحية تغير حياة الإنسان كلياً. الغالبية العظمى من هذه المجموعة ذو توجه مثلي ولا يعانون من التنافر الجندري.
الصراحة استشارتك تشير إلى أنك مثلي التوجه ولا تعاني من التنافر الجندري وربما تقع في مجموعة الغامض بين الجنسين لحسم تأزمك حول مثليتك.
تحدث مع معالج نفساني له إلمام بمشاكل الهوية الجنسية والتنافر الجندري.
وفقك الله.
ويتبع>>>>>>: وسواس أم مثلية أم اضطراب هوية؟ م