حائرة ولكن منكم الأمل؛
السلام عليكم جميعا لن أطول كثيرا بمشكلتي إذ أن اغلبها استفسارات لمشكلة صغيرة، أنا من البنات اللاتي لا تهوى الجنس كثيرا ولا أفكر مطلقا إلا بالأحلام بخصوص الجنس.
بدأت مشكلتي عندما جاءت الدورة الشهرية عندي حيث أن البنات عادة يصيبهن الالتهابات المهبلية في فترة العادة الشهرية وهذا ما حدث معي بالضبط حيث أني من فترة مضت في آخر يوم للدورة الشهرية عندي حيث كان الدم شبه منقطع (لا ينزل إلا الأسود منه) أحسست بحكة مؤلمة جدا بالمهبل عندما كنت نائمة وكنت أضع ال (أولويز) وقتها فاستمريت بالحك المؤلم.
ولم أتحمل الألم فحركت (الأولويز) بالعصر عليه كثيرا إذ هناك دم يسيل لكن ليس كثيرا مع العلم أنه عند الحك بالأول كان ينزل دم لكن كانت من الجروح التي حدثت، أنا الآن حائرة هل آخر حركة أدت إلى فض غشاء البكارة أم لا؟؟؟
أطلب منك دكتور أن لا تقول لي الذهاب للكشف عند طبيب فهناك أسباب كثيرة تمنعني ولا أستطيع إخبار أهلي لهذا لجأت إليكم وهل تستطيع الفتاة أن ترى غشاء البكارة بنفسها بالمرآة؟؟ أو تكشف ذلك بنفسها دون أن تؤذي نفسها؟؟؟
أرجو إخراجي من هذا الكابوس لأني على وشك أن أخطب ولا أريد أية فضائح الحائرة ن.
07/09/2003
رد المستشار
الأخت السائلة العزيزة أهلا وسهلاً بك ونشكرك على ثقتك في صفحتنا استشارات مجانين الحقيقة أن ما نستطيع الرد به في حدود إفادتك لنا هو أنك قلقةٌ أكثر من اللازم، فمهما كان الحك الذي اضطررت إليه حسب إفادتك بسبب بعض التهابات الفرج الخارجية فإن ذلك لا علاقة له بالغشاء، يا عزيزتي لقد كانت لنا عدةُ إجابات على هذه الصفحة تناولنا فيها موضوع غشاء البكارة وعلاقته بالاسترجاز وتستطيعين من خلال مراجعتك لتلك الإجابات أن تعرفي أن غشاء البكارة ليس معرضًا للأذى بهذا القدر الذي تتخيلينه من البساطة، فراجعي أولاً:
غشاء البكارة والاسترجاز البريء
الاسترجاز بالشيء وغشاء البكارة م
وتعالي بعد ذلك لنناقش المفهوم الذي يختفي خلف مخاوفك البريئة تلك، فأنت رغم أن الحكة كانت مؤلمة، إلا أنها كانت تعطيك بعض اللذة لأنك تحتكين بمنطقة حساسة من جسدك، وهنا تكمن المشكلة لأنك تشعرين داخلك أن هذه المتعة أو اللذة غير صحيحة بشكل أو بآخر، وأنها لابد تضرك أو ضرتك بالفعل، إلا أن هذا ليس إلا ناتجًا عن الشعور الخفي بالذنب داخلك مما يدفعك إلى جلد ذاتك، يضاف إلى ذلك ما تزرعه الأم العربية عادةً في روع بنتها من أن ما بين فخذيها منطقةُ الخطر والضوء الأحمر، وأنها المنطقة التي يحسن عدم الاقتراب منها مادام ذلك ممكنا كل ذلك خوفًا على الغشاء، ولعل في الرسم التوضيحي التالي ما يساعدك على فهم التركيب التشريحي لأعضائك الأنثوية التناسلية الخارجية:
والحقيقة أن الغشاء كما فهمت من الإجابات التي أرشدناك إليها ليس عرضةً لا للخدش ولا للتهتك أو التمزق أبدا إلا إذا أدخلنا شيئا بصورة مباشرة في فتحة المهبل ولمسافةٍ تزيد على السنتيمتر، وقد تزيد كثيرًا في حالة امتلاء تلك المنطقة أي حسب كمية الدهون في الشفرين الكبيرين، وما يفهم من إفادتك هو أنك قمت بحك الفرج من الخارج واتجاه الحفاضة (أو الألويز كما ذكرت في إفادتك) هو في اتجاه عامودي على اتجاه فتحة الفرج، وهنا مهما كانت شدة الحك أو العصر فإنها لن تؤذي الغشاء، فاطمئني يا صغيرتي إذن ما دمنا في حدود ما ذكرته لنا في إفادتك فأنا لا أرى أي داعٍ لا للقلق ولا للعرض على طبيب النساء.
وأما عن سؤالك : وهل تستطيع الفتاة أن ترى غشاء البكارة بنفسها بالمرآة؟؟ أو تكشف ذلك بنفسها دون أن تؤذي نفسها ؟؟؟ فإن الإجابة على الجزء الأول من السؤال هي لا (إلا إن تميزت بليونة ورشاقة وبهلوانية) وعلى الجزء الثاني هي أيضًا لا ولكن دون اشتراط للأذى، وفي النهاية أنصحك بأن تستخيري الله في أمر ذلك المتقدم لخطبتك واسألي الله عز وجل أن ييسر لك الخير دائمًا وتابعينا بأخبارك.