بلابلابلا
السلام عليكم ورحمة الله
أنا عندي 17 سنة وزهئانة من الدنيا كتير ومش عارفة شو بعمل هون مرات كتير بفكر شو جابني على الدنيا بحس أنه ما ليش مكان فيها زي كأني جسم غريب مش عارفة شو أعمل
أنا الحمد لله بصلي وبطيع الله على قدم أقدر بس كتير زهئانة مع أنه ما في وئت للزهق لأنه توجيهي السنة ودراسة كتير
بس مشكلتي أني ما بحس بطعم للدنيا نفسي أموت وأستريح بس بخاف برضو من الآخرة بس عن جد نفسي أشوف الله وأحكي معه
أنا بخاف كتير من التغير أو شو بدو يصير بالمستقبل بخاف أكبر وأصير بدي أتزوج لأنه بكرة كل الشباب عمري ماعرفت واحد منيح مش قصدي علاقات حرام من الناس إلى بقرب ولنا يمكن الرجل الوحيد إلى حسيت أنه منيح كنت أعرفه وأنا صغيرة كتير بس لهلاء لما أشوفه بحكي معو بس غيرو ولا مرة شفت بكره طبيعة الرجل مش عارفة ليش بحسوش باشي وليش انانين وبفكروش الا بحالهم مش عارفة إذا هيك الله خلقهم ولا من التربية ولا كيف بحب أنه تكون حياتي مسخرة لوجه الله تعالى وأني لما أكبر أتبني بنت وأربيها منيح لأنه ما أعتقد أني رح أتزوج والله يجيرني من أي إشي عاطل بس أنا برغم من كرهي للرجال إلا أنه الشيء الطبيعي اللي الله وضعه فينا موجود في من ميل نحو الجنس الآخر بس بدون زيادة عن اللزوم
أنا عمري ما حسيت بحب من اتجاههم بس صرت أفكر أنه هم ببينه للواحد منيح يعني بدون احتكاك فيهم بكون منيح من دون ما تعرفهم منيح وأنا في شاب ما بحكي معه يعني إلا مرات مرحبا وهو بحكيلي كيفك أحيانا لما أروح على العيادة محل بشتغل وببتسم لما اروح وانا كمان بس هل هذا الشيء حرام ولا لاء مع أنه ما في أي شيء حرام يعني بس مرة حكالي كل عام وأنت بخير وسألني عن المدرسة فهلهذا الحكي عادي إذا ظل بهيك حدود ولا الله بغضب مني
11/02/2005
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لماذا وحيدة وأنت لست كذلك؟
طالما هناك صلة بينك وبين ربك من تقوى وتوجه وعبادة فأنت لست وحيدة ولن تكوني كذلك أبدا، وكلما اشتدت عليك مخاوفك تذكري حب الله لك ونعمه وحبك لله وخوفك من غضبه.
تشغل ذهنك المتبرعم قضايا كثيرة وتسعين إلى فهمها وتبني مواقف منها مثل طبيعة الرجال وحقيقة الناس، وما ستفعلين في حياتك وما أهميتك فيها وكهروب من كل هذه الحيرة ترين أن لا دور لك في الحياة وتتمنين الخروج مسرعة منها، لا....تمهلي قليلا فمن خلقك علم أن لك قيمة وجعل لك دورا ولكن ينبغى عليك السعي لايجاده لتحققي الهدف من وجودك في هذه الدنيا، دون أن يعني هذا الانقطاع عن العالم بغية جعل حياتك لله بل باتباع منهاج حياة الرسول عليه الصلاة والسلام فهل كانت هناك حياة مسخرة لله أكثر من حياته عليه الصلاة والسلام؟؟ ومع ذلك فقد اشتغل في الرعي والتجارة وتزوج وأنجب ولم تضعف علاقته بربه، ولم يقف قبل الرسالة ليقول ما دوري في الحياة بل اشتغل كما يشتغل من هم مثله على أمور حياته، وتذكري أن لنا دائما في رسول الله أسوة حسنة، وأقرأي حين يصبح لديك وقت في سيرته عليه الصلاة والسلام لتري كيف أن حياته لها نفس تفاصيل حياتنا دون أن يفقد الدور العظيم فيها والمسئولية الملقاة عليه من مهام الدعوة والرسالة.
بنيتي أمامك الكثير من العمل في هذه السنة والتي يتوقف عليها حسب أنظمتنا الدراسية مستقبلك أو ما هو شائع ففي الحقيقة أن أمرنا أولا وأخيرا بيد الله ولو آمن أهل القرى لأتاهم رزقهم، ومع الايمان علينا بالعمل، أنت قلقة من دراستك وتشعرين بثقل المسئولية عن حياتك وهذا القلق زائد عما هو مطلوب فبينما تعتبر بعض درجات القلق البسيطة مثيرة للدافعية الا أن الدرجات العالية منه تشتت انتباه الانسان وتشعره بالملل نتيجة خوفه وقلقه من الفشل فيشعر كما تعبر كلماتك بالزهق وفقدان الهدف، ثم يتوجه للتفكير في كل أمور الحياة إلا ما ينبغي له التفكير فيه والتركيز عليه من المهمة التي يجب أن ينجزها وهي دراستك. اذن ينبغي عليك الاهتمام بدراستك لا على أنها كل الحياة ولكن على أنها دورك الحالي في الحياة واعملي وانت تعلمين أن الله ينظر لعملك، فكيف تريدين أن يكون رضاه عن عملك!!!
استذكري دروسك وتعلمي منها ما يفيدك ويعينك على الحياة وان استغرقت منك معظم وقتك في الوقت الحاضر فلا بأس فدورك كطالبة واحد من الأدوار الأساسية في مرحلة حياتك الحالية، أما اسئلتك عن الرجال وطبيعتهم فلن أناقشك فيها الان ولكن أعدك بأن افعل متى شئت والباب مفتوح أمام الجميع للمشاركة، هل الرجال أنانيون بطيبعتهم أم هي غلطة النساء من خلال سوء أداء أدوارهن المتعددة في حياتهم كأمهات وزوجات وأخوات؟؟؟
لا تشغلي بالك فما تجهلينه الان ستبديه لك الايام، ويكفيك أن تعلمي الآن أن اطلاق أحكام عامة على أي شيء أو فئة في الحياة يعبر عن قصور ما في التفكير، سلامك على هذا الشاب لا بأس به ما لم يكن يشغل بالك أو باله بما هو اكثر من تحية بين خلق الله، فهل هو الوحيد الذي يسألك عن دراستك؟؟ أم هو الوحيد الذي تردين عليه السلام؟؟
وتذكري أن الأثم ما حاك في صدرك وكرهت أن يطلع عليه الناس، فأنت أعلم كم يشغلك سلامه وما يعني لك لتعرفي حكمه، بنيتي تابعينا بأخبارك مع دعائي لك بأن يرزقك الله خير الدارين ويكف عنك كل سوء.
ويضيف الدكتور وائل أبو هندي، الابنة العزيزة أهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، ليست لدي إضافة بعد ما تفضلت به الأخت الدكتورة حنان طقش، غير أن أقترح عليك الدخول إلى جسر التواصل بيننا وبين أهلنا في فلسطين عبر باب فلسطين يد بيد، وهناك إن شاء الله ستجدين من يساعدك، وأهلا وسهلا بك دائما.