وسواس مرض أم مرض حقيقي؟
السلام عليكم، أولا منذ أن كان عمري ١٠ سنوات كان عندي رهاب من يوم القيامة حيث سمعت ذات يوم أنه سيأتي يوم الجمعة ومنذ ذلك اليوم كل يوم خميس ليلا لا أنام حتى آذان الفجر والدموع لا تفارق عيناي وعند بلوغي سن ١٢ زال الوسواس والخوف كأنه لم يكن يوما وقبل سنتين من الآن لاحظ والداي عدم تساوي كتفاي وميلان قليل للجهه اليسرى من العمود الفقري عند اللمس.
ومنذ وفاة جدي سنة ٢٠٢١ بمرض السرطان أصابني وسواس المرض والموت بعدها أصبت بكورونا كنت أعاني من ضيق في التنفس والآن لا أجلس مستقيمة أجلس متكئة على الجهة اليسرى فلقد أصبحت أعاني في نفس الجهة من صوت طقطقة دون أي ألم، تقريبا في الضلع أو العظمة الأخيرة في الجهة اليسرى من القفص الصدري.
بالإضافة إلى أنني أجلس وظهري متقوس على شكل حرف C مما يجعلني أشعر بصعوبة في التنفس وبوجع في أعلى العمود الفقري والأسفل وهذه الحالة لا تفارقني منذ سبعة أشهر أرجوكم ما السبب والحل لأن الوسواس يزيد شكوكي حول مرض السرطان حفظنا الله.
مما جعلني دائمة الخوف والتفكير ودائمة الشكوى لأصدقائي وعائلتي
وما أبلغ من العمر إلا خمسة عشر سنة
27/3/2022
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع.
هناك حقيقة لا جدال فيها وهو أنك لا تعانين من أي مرض خبيث، ولكن في نفس الوقت هناك أعراض نفسانية تتمثل في القلق والخوف وأعراض جسمانية. الجميع يعاني من قلق الإصابة بمرض خبيث بين الحين والآخر أو ما نسميه قلق الصحة خاصة بعد إصابة أحد المعارف بمرض عضال، و لكن في الغالبية ينتهي الأمر بعد فترة قصيرة.
استمرار مثل هذه الأفكار وظهور أعراض جسدية يتطلب مراجعة طبيب عام أولا وهو بعد ذلك سيقرر إن كانت هناك حاجة لإرسالك صوب استشاري في الطب النفساني أو الاكتفاء بجلسات علاج نفساني.
تحدثي أولا مع ولي أمرك وتخلصي من هذا القلق كما نصحتك أعلاه . قلق الصحة في عمر مبكر ينتهي بعد أيام وأسابيع واستمراره لعدة سنوات لا يبشر بخير فلذلك لا بد من علاجه.
وفقك الله.
واقرئي أيضًا:
العلاج المعرفي السلوكي ع.س.م لوسواس المرض مقدمة
ع.س.م لوسواس المرض (1-6)