تعلقي بمحارمي وهل أعتبر ديوث؟
تعلقي بمحارمي وهل أعتبر ديوث؟
مرحبا أنا منذ صغري كانت علاقتي بأمي ومختلف أقربائي الإناث طيبة فقد كنت أحبهم كثيرا لكن دون رغبة جنسية لكن تغير كل شيء مع اكتشافي المواقع الإباحية عبر أحد زملائي في البداية لم أشاهدها إلا لأشفي تساؤلاتي مثلا عن كيفية إنجاب الأطفال ومثل هذه الأسئلة ولكن بعدها أصبحت متعلقا بهذه الأفلام.
فبدأت بأفلام جنس المحارم وهذا المحتوى قد حرك في غرائز جديدة فصرت أتفحص جسم أمي وخالتي متمعنا في تفاصيل جسمهما حتى أن الفضول والرغبة قاداني للتجسس على أمي في الحمام فرأيتها أخيرا عارية وقد كان جسمها يثيرني كثيرا فقد كانت ممتلئة فأتخيلها عند ممارستي للجنس كأحد الممثلات الإباحيات وقد كان جسمها أفضل منهن حتى.
أما خالتي فلم يختلف الوضع معها كثيرا عن أمي وقد وجدت معها إثارة أكثر فقد كانت تحضنني وتطيل الحظن مرات فيكون صدرها الكبير قبالة وجهي وأحس بدفئه إضافة إلى هذا فلم تكن ترتدي إلا ثوبا خفيفا عندما أزورها ودون حمالة صدر فتكون تفاصيل جسمها واضحة أمامي أما عن أمي فهي ترتدي ملابس ضيقة فأنظر دائما إلى مؤخرتها البارزة وكثيرا من المرات أتفاجئ بوجودها عارية والغريب أن هذا الشيء تكرر كثيرا ولا تعمد إلا لتغطية صدرها بيديها عند رؤيتي ضاحكة.
كانت مثل هذه المواقف محفزة لي فخضت أكثر في عالم الإباحيات إلى أن اكتشفت مفهموم الدياثة وقررت أن أخوض فيه إلى أن صار بي الحال أن أصف جسم أمي وخالتي لبعض الناس سواء في الشات أوعبر مكالمة ودفعني الفضول ورغبتي في أن أخوض الدياثة الفعلية حسب اعتقادي إلى إرسال صور أمي وخالتي وقد كانتا في وضعيات مخلة في بعض الأحيان كأمي منحنية فتكون مؤخرتها بارزة وقد كان كلام من أحادثهم يثيرني حتى أنهم يمارسون العادة السرية على أمي في اتصال فيديو في بعض المرات وهذا يثريني كثيرا .
لا أدري كيف أصبح بي الحال هكذا ولكني لم أستطع التوقف حتى أن نظرات الرجال لأمي في الشارع تثيرني فكثيرون يدققون النظر في تفاصيلها أحس في بعض الأحيان ببعض من الندم لكنني أواصل هذا.
فهل ما أعيشه دياثة فعلية وهل هناك حل لهذا؟
أتمنى ردكم
27/3/2022
رد المستشار
الابن الحائر:
وصلتني رسالتك، ومن قبلها أحال د.وائل لي رسالة عن زوجة تشكو ما زوخية تراها في زوجها، ومن بعد رسالتك جاءت رسائل دفعتني أن ألتقط الخيط الجامع بينها جميعا لنرى جميعا، أو نحاول تجميع الصورة المتناثرة أجزاؤها، والمربكة لكثريين.
أقول منذ أكثر من عقدين في ردودي على استشارات الجمهور أن أوضاع المجتمعات العربية لا تشبع احتياجات سكانها الروحية ولا النفسية العاطفية، ولا الفكرية العقلية، ولا الاجتماعية التشاركية.
المجتمعات العربية في تيه متشعب واسع لا مجال للتفصيل الآن في شرح تفاصيله وتضاريسه، ولكن دعني فقط أركز على مسألة إشباع الاحتياجات.
أنت إنسان تحتاج إلى أنشطة اجتماعية تشاركية، وملتقيات ودوائر حركة تفاعل تتبادل فيها الاهتمام بآخرين، وبموضوعات الحياة، والهوايات، والموضوعات، وتستثمر فيها طاقاتك الوجدانية والعقلية والعضلية الجسمانية، كما تحتاج إلى بيئة تنمو فيها وتنضج نفسيا وشخصيا من خلال التفاعلات الاجتماعية التي تتضمن آخرين من أعمار مختلفة، ومن الجنسين بحيث تفهم أفكارك ومشاعرك وتستكشف عالمك الداخلي، وتفاصيل الحياة، وأشكال العلاقات في المجال العام ثم تتعرف على معالم النقلة من العام إلى الخاص حيث الارتباط بفتاة، وبالتوازي مع هذا كله يسير النضج النفسي من الطفولة إلى المراهقة ثم الرشد.
كل هذه المسارات معطلة لدينا، ومرتبكة بين قطاعات تواجه سيولة الواقع بالمزيد عن الانغلاق والتشدد، وقطاعات مجتمعية أخرى تذهب مع السيولة حيث تندلق في سيرك اجتماعي يستحق التأمل والدراسة.
ولأن الطاقة لا تخمد، ولا تنحبس، ولكن تبحث عن منافذ، فإن طاقات الناس في مجتماعتنا، وبدلا من الحركة لإعمار حياتنا، ونهضة أوضاعنا، وبناء ما تهدم من أوطاننا، هذه الطاقات يحصل لها هجرة وإزاحة إلى عالم آخر هو العالم الرمزي الأثيري أو كما يسمونه "الافتراضي".
بدلا من التجريب الاجتماعي في إطار نسيج حي نذهب إلى التجريب في عالم الأشباح حيث كل شيء مباح، ونتوغل ونسترسل كل واحد في الدرب الذي صادفه، ونقضي الساعات الطوال في هذه المغامرات الممتعة مقارنة بملل الواقع دون الإلتفات إلى مضارها أو أثارها علينا، والأدهى من هذا وذاك أننا نرتبك في تحديد هويتنا بين عالمين: عالم محافظ مجدب بلا أنشطة ولا تفاعلات ولا حياة حية نابضة، وعالم أشباح ملئ بالمفاجأت والصخب واللعب والاكتشافات!!!
أيام كنا صغارا، وقد تعثر على هذا في بعض الأفلام المصرية القديمة، وربما البعض يمارسه حاليا في أعياد ما يسمى بالهالويين، مما يسمى حفلات التنكر حيث يجهز الناس ملابس، ومكياج، وحلى وإكسسوارات يرتدونها ليصبحوا شخصيات، أو على هيئات أخرى، فهذا قرصان، وهذه غانية أو ممرضة، وهذا لص، وذاك كاهن، وذلك الرجل الوطواط أو الرجل العنكبوت، وهكذا، وكان معتادا أن يغطي الناس وجوههم بأقنعة تخفي حقيقة شخصياتهم، ويلتقون في هذه السهرة الصاخبة، وربما يشربون الخمور، أو يتعاطون المخدرات ليدخلوا أكثر في جو المغامرة، وتقمص الشخصيات التنكرية التي يختارونها، ويمكن أن تطلق لخيالك العنان فيما يمكن أن يحصل في سهرات مثل هذه، ثم تنتهي الحفلة ويعود الناس تدريجيا إلى واقعهم بعد أن يفيقوا من ليلتهم الحمراء.
حاليا نهاجر إلى الواقع الافتراضي، وندخل في حفلات تنكرية مطولة لنعيش مرتبكين بين أدوارنا التنكرية، وواقعنا العادي!!
ذهبت أنت في جولتك التنكرية، وسرت في مسار، أو دخلت غرف مغامرة الدياثة، وأعجبتك اللعبة فاسترسلت وتوغلت، واندمجت أكثر في اللعب، والتجريب، وأنت أصلا هارب من واقع بائس مجدب بلا أنشطة ولا حياة نابضة، والهاربون يقفزون قفزات حرة في عالم مجهول بلا شطأن، ولا حدود، ويطول بهم اللعب، وتخطفهم التفاصيل، ثم حين تتوقف متسائلا:
من أنا؟! هل أنا فلان الشاب الذكر المسلم الابن العادي لأم عادية... إلخ، أم أنا الدور الذي ألعبه في الحفلة التنكرية؟!
طيب..... هل يمكنني التوقف عن اللعب التنكري؟! ما هي خططي لقضاء وقتي، وتفاعلي مع الناس، وما هي الأنشطة المتاحة أستثمر فيها طاقتي بشكل نافع وممتع وحي "دون أقنعة"؟!!
ما الذي أحبه في نفسي وهويتي العادية لأحافظ عليه، وأطوره، وما الذي ينقصني، وأحتاجه، وكيف يمكنني تدبيره وتلبيته بشكل صحي – إنساني- حي، بالتعاون مع آخرين.
الحقيقة أن هناك أنشطة متنوعة، وملتقيات، ومحاولات دؤوبة من كثير لإنعاش وإيقاظ وممارسة الحياة بشكل صحي، ولكن هذه المحاولات ما تزال محدودة الانتشار – ربما، ومن بؤس أغلبنا أن نتساءل عن علاقة هذه الأنشطة والمحاولات بصحتنا النفسية كما يحصل مع بعض من أعالج في عيادتي، وإحداهن تقول : ما علاقة هذه الأنشطة بحالتي الاكتئابية، أو نوبات الهلع، أو فرط التعلق.
تابعنا بأخبارك والسلام
التعليق: الإمعان في التفاصيل مع القليل من التأسف لذلك يجعل القارئ يشك في أحد احتمالين، مراهق سارح في عالم الخيال، أو عابث يحب نشر خيالاته عبر صفحات النت!