استغلال الطفل من قبل المرأة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
والله من يقرأ المشاكل التي تنشر هنا والمشاكل على موقع إسلام أون لاين يرى أن معظمها سببه الجنس بشكل مباشر والباقي يدخل في معظمها الجنس بشكل غير مباشر ولو نظرنا إلى المشكلة هذه من ناحية أخرى.
أي من ناحية البنت التي استغلت براءة هذا الطفل لرثينا لحالها ربما............
وأنا عندما اقرأ هكذا مشاكل أرغب في حلها حلا جذريا بحيث لا يتعرض أحد من أفراد أسرتنا المسلمة الكبيرة والممتدة عبر المحيطات لمثل هذه الظروف التي تؤرق عينه وتقلق نومه.
أعتقد أن الحل الأول هو : الزواج المبكر والسعي لنشره بين الناس والتشجيع عليه فلولا أن هذه الفتاة كانت تتملكها غريزة فطرها الله عليها ما كانت لتفعل فعلتها ولا تتصوروا أني بهذا أجد لها العذر بل على العكس لكني أطلب منكم أن ترثوا لحالها فلربما هي الآن يعذبها ضميرها
والحل الثاني هو : رقابة الأهل المستمرة......... والتغيير هنا يجب أن ينبع من الناس أنفسهم...أي أنه إذا أم لفتاة راقبت ابنتها عندما تختلط بابن عمتها المراهق ولا تزعل أمه و بقية أخواتها وأمها التي هي أم الزوج (جدة الفتاة) فهذا عز الطلب ولكن ما يحدث في مجتمعاتنا العربية غير هذا بالضبط فأهل الزوج ملائكة لا يخطئون وزوجة ابنهم هي فقط تسئ الظن دائما وتنتهز الفرص لتكسر سمعة أهل زوجها وما إلى آخره من اتهامات.......... فقد صدق والله نبينا الكريم عندما قال في حديث طويل صلى الله عليه وسلم
سألت الله أن لا يجعل (المسلمين) بأسهم بينهم فمنعنيها
والحل الثالث هو: في تغيير جذري للخطب التي تلقى في الجوامع يوم الجمعة و هو اليوم الذي يذهب فيه أغلب الناس إلى المساجد حتى من لا يصلي............. فالمطلوب هو خطبة تمس الواقع........ وبالله عليكم هل رأيتم خطيبا يخطب عند بداية رمضان إلا بفضائل هذا الشهر الكريم وقل مثل ذلك على جميع المناسبات الدينية مثل ليلة النصف من شعبان ويوم المولد النبوي وما إلى ذلك. حتى أنه أحيانا الخطبة نفسها تعاد في السنة القادمة والسنة التي بعدها... فمتى نحل مشاكلنا ومن يوجّه الناس؟!!!
أصلحنا الله جميعا وألهم أمتنا الحل لكل مشاكلها والأغلب أننا كعلمائنا أعزّهم الله (والله يعلم كم أحب أنا علماء الدين كما أن لحومهم مسمومة)
ننتظر نزول السيد المسيح عليه السلام لينقذنا مما نحن فيه
والسلام عليكم مع أملي بأن لا أقرأ مثل هذه المشاكل المؤلمة مرة أخرى
31/1/2005
رد المستشار
الأخت الفاضلة..."زينب"
أوافقك تماما على ملحوظتك بغلبة موضوعات الجنس على الاستشارات التي ترد إلى الموقع ولهذا عدة تفسيرات أذكر منها على سبيل المثال:
* انشغال مجتمعاتنا الزائد بهذه الموضوعات وانصرافهم عن مواجهة مشاكلهم الحقيقية والجادة في التنمية والنهضة والسبق الحضاري
* كون الموضوعات الجنسية من الأشياء المحظور الكلام فيها علنا وبشكل مباشر وبالتالي يخبئها أصحابها في صدورهم ولا يستطيعون الإفصاح عنها إلا عن طريق الإنترنت نظرا لطبيعته التي لا تكشف عن شخصية صاحب المشكلة
* الحرمان الجنسي لشبابنا وفتياتنا بسبب الصعوبات الموجودة أمام الزواج وتأخيره
* عدم الاهتمام -كما ذكرت- بمناقشة هذه المشكلات الحياتية في الخطب والدروس واكتفاء معظمها بالمواعظ العامة
وأخيرا أرجو أن يكون هذا الموقع وغيره قادرا على تقديم المشورة في مثل هذه الموضوعات الحساسة والشائكة بأسلوب راق يلتزم بكل الضوابط الدينية والأخلاقية وفى نفس الوقت يقتحم لب هذه المشكلات بشجاعة وبشكل علمي لكي لا نتركها تنهش في عقول الشباب وتشغلهم عن قضاياهم وقضايا أمتهم المصيرية