وسواس الصيام : قبلت طفلا ! وهل صلاتي صحيحة ؟ م2
هل هذا بسبب الوسواس؟
أولا شكرا على كل الإجابات السابقة جزاكم الله خير الجزاء،
ثانيا سؤال جديد: عندما يحدث لي خوف أو قلق تنقبض معدتي ويحدث غازات غالبا، والأمر يحدث كثيرا فعندما أصلي وتأتيني أفكار تضايقني تنقبض معدتي وهكذا، ولكن لا أبالي هنا.
لكن أقلق بشأن صحة الصلاة عندما يحدث موقف خارجي فكنت أصلي في المسجد وسيتم إقفال المسجد فطلبوا الإسراع سمعت هذا من هنا وانقبضت معدتي وحدثت الغازات.. أو عندما يصدر أحد صوتا بجانبي وأنا أصلي يزعجني فأغضب فتنقبض معدتي ثم غازات .. توضأت وتذكرت موضوع ضايقني فكانت تنقبض معدتي وهكذا، ولكن قمت للصلاة وأكملتها
ولم أعد أي صلاة فيهم وقلت أنه بسبب الوسواس
لكني أريد أن أتأكد!!
16/5/2022
رد المستشار
الابنة الفاضلة "إسراء" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، ومتابعتك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
بارك الله فيك فقد أحسنت الفهم والتصرف إذن ... ولكن لدينا الآن ما هو أهم من الانشغال بالغازات فهي بمنتهى البساطة لا تفسد لك وضوءًا ولا عبادة ... وكل ما فعلته سليم وجميل وشرعي وعليه ثواب الأخذ بالرخصة مضافا لثواب العبادة الكامل ... ولكن ما تزال هناك حاجة للمزيد من التغير في مفاهيمك وطريقة تعاملك مع الوسواس في العبادات كما سأريك.
تصفين ثلاث حالات لاضطراب بطنك والشعور بالغازات خرجت أو لم تخرج وهذه الحالات هي :
* كنت أصلي في المسجد وسيتم إقفال المسجد فطلبوا الإسراع سمعت هذا من هنا وانقبضت معدتي وحدثت الغازات ... هذا طبيعي الحدوث عند من ينفعلون بأمعائهم أي تشارك أمعاؤهم في التعبير عن الخوف والقلق فتنتفخ .... في مثل هذا الموقف (أي عليه أن يتعجل في صلاته) ... وعندما تكونين حضرتك موسوسة بالريح يعني أنت لا يلام عليك هنا ولا يطلب منك حتى التفكير في إعادة الصلاة .... لأنها قبلت وصحيحة وعليها أجر رخصة.
* توضأت وتذكرت موضوع ضايقني فكانت تنقبض معدتي وهكذا ... أمرٌ من المعتاد حدوثه لموسوسة بخروج الريح (حاليا) ... وأحيانا يتوقف وتنشغل بوسواس غيره حتى تنساه ثم يعود ربما يهاجمها، ولا تلامين عليه ولا تفسد لك عبادة.
* عندما يصدر أحد صوتا بجانبي وأنا أصلي يزعجني فأغضب فتنقبض معدتي ثم غازات .... هذا ما لا يصح أن يستمر يا "إسراء" يا ابنتي لأن استمراره معناه أنك لم تفهمي جيدا بعد ما قلناه في أول متابعة لك : (من فضل حضرتك يا آنسة "إسراء" كفي عن محاولات التركيز المفرط وصرف الانتباه الذي تفعلين طمعا منك في أن تركزي وتخشعي ... فهذه حيلة وسواسية يجعلك بها تقومين بما من شأنه استمرار الوسواس لا خفوته ولا التعافي منه ... ليس مطلوبا منك إلا أن ترغبي في الخشوع وعليك التركيز فقط في أقوال وأفعال الصلاة دون أي مراقبة لا لوعيك ولا لقدر تركيزك ولا لما ينزل من فتحة أو يخرج منها لا لما يقتحم وعيك من أفكار سواء تعلقت بأفعال أو أقوال الصلاة أو بغير ذلك مهما كان محتوى تلك الأفكار أمورًا حياتية أو كان محتوى جنسيا أو كفريا ... في كل الأحوال عليك أن تتجاهلي كل هذا وأن تتبعي طريقة القطار أو المترو أحادي الوقوف.
فهل ترين القطار أو المترو المنطلق يعبأ فقط بما ينجم عن اضطراب الداخل بسبب الوسواس فيهمله (أي يحتويه بالإهمال يعني مدرك لوجوده ومتجاهل لذلك الوجود) ... لكنه (يقلق بشأن صحة الصلاة عندما يحدث موقف خارجي) ... هل لهذا معنى؟ هل ترين الريح مختلفا مثلا؟!!! أنت في كل الأحوال غير مكلفة بمراقبة سبيليك ماذا خرج وماذا لم يخرج.
نحن ننهاك بوضوح عن الانشغال بغير أقوال وأفعال الصلاة كأنها المترو الذي لا يتوقف قبل المحطة الأخيرة (أي التسليم) منذ انطلاقه من محطة البداية (أي التكبير) ... وبين المحطتين لا يستجيب لأي شيء يشككه بخصوص الصلاة أو يتنافى من وجهة نظره مع استمرار الصلاة ... كل ما عليه أن يقرأ ويكبر ويركع ويسجد ويسلم وكلما جاءه شك بفعل أو قول مضى في الصلاة فمعناه أنه تم بإحسان وعليه أن يفعل التالي من حيث هو فالقطار لا يتوقف ولا يرجع للوراء ولا يستطيع النظر بعينيه يمينا ويسارا ... فإذا سلم ... ختم صلاته إن تيسر وعليه ألا يفكر ثانية في تلك الصلاة.
طيب هل الإنسان الطبيعي المؤمن يركز في صلاته 100% بالتأكيد لا وليس مطلوب منه ذلك .... اقبلي أن تشردي وتعودي فهكذا كل الناس ... كفي عن مراقبة صلاتك... واتركيها فلن تخطئي إذا كنت صليت بانتظام لعدة أسابيع في حياتك لن تخطئي في الصلاة لأنها ستتم بشكل صحيح دون وعي منك فلا تجعلي وعيك بها أو بغيرها يفسدها .... ثم إذا كنت عرفت وفهمت وطبقت ونجحت طبقا لإفادتك ... فعليك ألا تراجعي الأمر ولا تفكري فيه ولا داعي لتطلبي الطمأنة ... مرة أخرى من أو من غيرنا لأن هذا يجعلك عرضة لسماع ما يعيدك للمربع الأول.
وأخيرا أكرر ما قلت سابقا لأنك بحاجة لأكثر من استشارة مواقع على الإنترنت (أخيرا أنبهك إلى أنك بحاجة إلى العلاج السلوكي المعرفي وحده أو إضافة إلى العلاج العقاري، وعليك بالبحث عن الطبيب النفساني المناسب الذي لا يكتفي بكتابة عقار دوائي ثم تواصلي معه للحصول على العلاج.)
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.
ويتبع>>>>>: وسواس الصيام : قبلت طفلا ! وهل صلاتي صحيحة ؟ م4