وسواس قهري الخوف من المرض الحسد الدعاء ! م
أعاني من وسواس العين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أرجو مساعدتي والرد على سؤالي أنا أعاني من الوسواس القهري منذ سن البلوغ بأشكال مختلفة من الخوف من المرض إلى وسواس الطلاق ووسواس الكفر ولكن والحمد لله تغلبت على هذه الوساوس بعد معاناة.
ولكن أنا الآن ومنذ أربع سنوات سمعت أن الإنسان ممكن أن يحسد نفسه ومن وقتها وأنا يأتيني وسواس ويجبرني أن أقول كلمات لكي أحسد نفسي ..... وأنا خائف من أن أصيب نفسي بالعين مع العلم أني أدعو لنفسي بالبركة بعد ما يأتيني الوسواس وأذكر النعمة التي عندي وهكذا أرتاح
ولكن في مرة من المرات دخلت على موقع استشارات ورأيت شخصا يسأل ويقول أنا كل شيء أنظر إليه أصيبه بالعين مع أني أدعو بالبركة. من وقتها زاد الخوف عندي وقلت في نفسي هل معقول أنا أصيب نفسي وغيري بالعين رغم أني أدعو بالبركة.....
أنا أريد جوابا على هذا السؤال هل ممكن أن أصيب نفسي بالعين رغم أني أدعو بالبركة؟
أرجو الرد الشافي لكي أرتاح من هذا الوسواس وبارك الله بكم
21/5/2022
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته أخي "طه"، وأهلًا وسهلًا بك على مجانين
أولًا: الإصابة بالعين خاصية لا يملكها كل الناس، فهي أشعة تخرج من عين بعض الناس فتخترق ما أعجبت به وتفسده، حين تكون غافلة عن تذكر أن ما أعجب به هو من فضل الله ونعمه، وأنها مما شاء الله تعالى وجوده... وقوة هذه الأشعة تختلف من شخص إلى آخر... فلا يشترط أصلًا أن تكون ممن يصيب بالعين، وممن يملك تلك الخاصية
وأما الحسد فهو تمني زوال النعمة عن الغير حتى لو لم تصل إلى الحاسد. وهذا نتيجة النفس الخبيثة التي تحقد على الناس ولا تحب الخير لهم، ولا ترضى بقضاء الله تعالى. وهذا مستحيل الحصول تجاه النفس، فكيف سيتمنى الحاسد زوال النعمة عن نفسه؟!! وأما بالنسبة للغير فأنت غير حاسد بدليل أنك تخشى أن تكون كذلك، أما الحاسد فيعجبه هذا ولا يخاف على أحد.
ثانيًا: ما يدريك أن السائل موسوس يظن أنه يصيب بالعين دون أن يكون ذلك صحيحًا؟!
ثالثًا: قول اللسان ما شاء الله، أو تبارك الله...، لا يكفي ما لم يقترن بذلك استشعار لهذه المعاني، وأن الله هو الذي شاء وجود هذه النعمة، فينصرف النظر من المخلوق إلى الخالق، ويذهب الإعجاب بما رآه ويتحول إلى تعظيم لله تعالى، وتنقطع الأشعة المتجهة إلى الشيء المُعَان... فلعل ذلك السائل كان يحرك لسانه بالدعاء، لكنه يبقى متأملًا للشيء بعين الإعجاب غافلًا عن الله.
رابعًا: ماذا كانت إجابة الموقع لهذا السائل؟ ألم تستفد منها؟ أم أن وسواسك لم يركز إلا على المشكلة؟!!
إذا كنت تستحضر نعمة الله وفضله في نفسك كما تقول فلا تخف من شيء، لا عين ولا حسد ولا غيره... تجاهل هذه الفكرة وأهمل الوسواس كما فعلت مع الوساوس التي قبله وذهبت
أعانك الله.
ويتبع>>>>: وسواس قهري الخوف من المرض الحسد الدعاء ! م2