عاجل جدا جدا
بسم الله الرحمن الرحيم.
أنا في سنة ثالثة كلية طب ولدي مشاكل كثيرة وهي الخجل والتردد الشديدين وانعدام الثقة بالنفس في قدراتي وآرائي
والمشكلة الأكبر هي التدهور الدراسي منذ دخولي الجامعة أنا أعترف أني كنت مقصرة في المذاكرة والنتيجة أني رسبت في سنة ثانية على مادتين.
أنا طول عمري مش بذاكر كثيرا، لكن نتائجي كانت مبهرة لي وللجميع ولما دخلت الكلية كنت متوقعة أني سأنجح بنفس الطريقة ولما رسبت شعرت بمرارة الفشل وأصبحت أكثر انطوائية وحساسية من أقل كلمة تقال لي
المهم إني ندمت وعاهدت نفسي علي الاجتهاد في سنة ثالثة وفعلا بدأت أذاكر من الصيف لأني أصبحت أكثر بطئا في المذاكرة
ولكن ما أن بدأت السنة حتى انتابني شعور شديد بالقلق والرعب وساعات طويلة من البكاء علما بأني طول عمري أعاني من القلق
ولكن هذه المرة زاد كثيرا وأشعر بالعجز وضعف الإرادة أمام هذا الكم المهول من المنهج في وقت قصير وأشعر أن كل من حولي يدرس ويذاكر ويمرح وأنا كئيبة وقلقة لدرجة أني أذاكر وعضلاتي متشنجة ومتوترة جدا
استمرت هذه الحالة 3شهور دون أي إنجاز وبعدها رجعت ثاني لحالة لامبالاة ويأس شديد في النجاح والاستغراق في أحلام اليقظة
وأحدث نفسي في غرفتي أتخيل نفسي أصبحت دكتورة مشهورة وأني أتحدث عن إنجازاتي وقد لاحظ أخواتي هذا الموضوع كلما دخلوا علي ويضحكون ويسخرون مني وأشعر بحرج من هذا الموضوع .
أنا مكسوفة جدا من فشلي أمام نفسي وأمام الناس مش بكلم حد من صحابي في المذاكرة لأني بكسف أقول إني محتاسة وأنا بشوف في عيونهم نظرات استغراب وفي كل من حولي
انهارده كان أول امتحانات أعمال السنة 20% < 5/2> وأنا بصراحة متوقعة النتيجة لأني مراجعتش حتى اللي ذاكرته
لأني مش طايقة افتح كتاب، وأنا مازلت بحب الكلية فهل فيه أمل في النجاح السنة دي؟
وهل أنا مريضة؟
وهل يوجد علاج لحالتي؟
ممكن أستدل منكم على مركز لتنمية المهارات الاجتماعية والنفسية في محافظة الإسكندرية
وشكرا
6/2/2005
رد المستشار
بنيتي الحبيبة:
مشكلتك مشكلة شائعة تنتج من أن الدراسة في المرحلة الجامعية وبالذات دراسة الطب تختلف عن الدراسة السابقة، وأذكر أنني في سنواتي الأولي في كلية الطب.
.كنت أحدث نفسي وأقول لو عادت بي الأيام وذاكرت بنفس الطريقة التي تعودت أن أستذكر بها في كلية الطب لحصلت على الدرجات النهائية في كل المواد
والمشكلة تكمن في أن نسبة لا يستهان بها من طلبة الطب لا تستطيع أن تتواءم وتتأقلم مع متطلبات الدراسة الجديدة وأنت واحدة من هؤلاء، الذين سقطوا في فخ عدم القدرة على التأقلم مما ضاعف من إحساس العجز والفشل، الذي يعيق الإنجاز وبالتالي يؤدي لمزيد من الفشل، ولا مفر من الخروج من هذه الدائرة المفرغة التي تدورين فيها، فأن استطعت بمفردك فخيرا وإن لم تتمكني من ذلك فلا مفر من استشارة الأخصائي النفسي
فحاولي مع نفسك بداية وتأكدي أنك قادرة على تحقيق النجاح لأنك تملكين كل مقوماته ما عدا ثقتك بنفسك.
فإذا لم تشعري بأي تحسن فيمكنك التوجه لمركز زميلنا الدكتور عمرو أبو خليل في الإسكندرية.
ويضيف الدكتور عمرو أبو خليل: أرجو أن يصلك الرد وقد خابت توقعاتك وظهرت نتيجة أعمال السنة وقد توجت بالنجاح.... إذا كان سؤالك عن الأمل في النجاح...... في كل الأحوال.... إذا كان سؤالك عن الأمل في النجاح في هذا العام...... فنقول نعم أنه موجود وليس النجاح فقط ولكن ربما الحصول علي تقدير المهم هو أن نشخص المشكلة ونتعامل معها وطالما بدأنا طريق العلاج فإن الوقت دائما كاف كما أقول دائما لأبنائي وبناتي من الطلبة والطالبات.... خاصة وأن السنة الثالثة في كلية الطب تمتاز بأنها سنة محدودة وليست ممتدة كما بقيتها أو كسنوات الدراسة الإكلينيكية فهي تكاد تعد محطة استراحة بين الفترتين الأكاديمية والإكلينيكية لا نريد أن نصف حالتك بالمرض ولكن رسوبك في السنة الثانية رسب لديك خوفا من تكرار التجربة.... الأمر يحتاج لما نسميه العلاج النفسي التدعيمي الذي يعيد إليك ثقتك بنفسك بإذن الله..... الكثير تعرض لهذه الأزمة واستطاع التغلب عليها فلا تقلقي فالوقت كاف والنجاح مضمون بإذن الله.. ..
بالنسبة لمركز الاستشارات النفسية والاجتماعية بالإسكندرية فعنوانه 151 شارع جمال عبد الناصر أول نفق سيدي بشر بجوار محطة بنزين موبيل ومواعيده من الساعة السابعة والنصف حتى العاشرة والنصف مساءا ما عدا الجمعة.ويضيف الدكتور وائل أبو هندي:-الابنة العزيزة أهلا وسهلا على مجانين وشكرا على ثقتك ليست لدي إضافة بعد ما تفضلت به مجيبتك الدكتورة سحر طلعت غير إحالتك إلى الردود السابقة التالية من على صفحتنا استشارات مجانين ففيها إن شاء الله ما يفيدك:
طالب الطب ، ورحلة الأهوال !
ضحايا الطب سابقا: خبرة. المرض والتعافي مشاركة
وأهلا وسهلا بك دائما على موقعنا مجانين فتابعنا بالتطورات الطيبة.