مصائب حياتي السخط، ووسواس الأمومة م
مصائب حياتي السخط ووسواس الأمومة..
وعليكم السلام والرحمة فضيلة الدكتور أحمد عبد الله وفضيلة الدكتور وائل أبو هندي, أنني أود أن أشكركم جزيل الشكر أولا على هذا الموقع الرائع وثانيا عن اهتمامكم بمشاكلنا وهمومنا ومحاولتكم مساعدتنا والله أني لشكورة لكم وجزاكم الله كل خير عن هذا العمل الذي تقومون به وجعله لكم في ميزان حسناتكم يوم لا ظل إلا ظل الرحمن، وكذلك أود أن أشكر صاحب المشاركة جزيل الشكر عن مشاركته ونصائحه عفاه الله من كل شر.
دكتور الدكتور أحمد عبد الله حمد الله على السلامة من السفر. إنني بصراحة لن أستطيع أن غير طريقه تفكيري بنفسي فهذا شيء مستحيل بالنسبة لي, إنني عنيدة مع نفسي ومع ظروفي وإن استسلمت للواقع فإنني سأشعر أنني فاشلة وأنني قد أطرد الأمل والمكافحة عن حلمي بيدي للأسف هذي هي طريقه تفكيري, إنني دائما أشعر مع نفسي أنني قوية وإنني مهما كانت الظروف ومهما كانت صعوبتها لن أستسلم أبدا للواقع ولن أرضى أبدا أن أعيش من غير أولاد! فكثيرا ما أنظر لبعيد وأرى نفسي وحيدة مثل ما ابتدأت سوف أنتهي من غير أولاد ولا أحفاد!
أن علاقتي مع زوجي من السوء إلى الأسوأ فكل يوم خناق, هو لن يفكر ولن يعيش لمجرد أن يصبح أب هو مشغول مع تجارته وأشغاله ولن يحزن ويبكي حسرة على وضعنا. إني في بعض الأحيان أحسده على راحة باله بينما أنا عايشة في جحيم لن يعلم به إلا الله، كم أتمنى أن أرجع لله سبحانه وتعالى وأن أرمي ثقلي عليه فهو يعلم بحالي أكثر مني ولكنني قد تكاسلت كثيرا جدا في العبادة حتى الصلاة فإنني أصلي بس يعني من غير شعور ولا خشوع مجرد ركعات وسجود (للأسف الشديد).
إنني قد أصبحت أعاني بعقدة النقص, هذا شيء يؤلمني جدا فحينما أكون بين صاحباتي أو بين أهل زوجي اللواتي تزوجن بعد مني وأنجبن, فأرى الكل يحكي عن أولادهن فاكتشف في عيونهم نظرة تملؤهن بالفرحة والسرور وأنا أظل ساكتة بينهم وأحاول أن أمنع دموعي حينها وأشعر أنني صغيرة جدا بينهم رغم أنني أجمل منهن بكثير ولكن حظي ليس مثل حظهن! فقد أصبحت أكره أشوف حد منهن أو أجلس مع حد منهم, فأقول أن بيتي أفضل فهنا لن أرى أحد ولن أسمع بأحد وهذا يجعلني لن أشعر بالنقص.
دكتور وائل جزاك الله خيرا إنني قد بحثت كثيرا جدا في موضوع عقم زوجي ومرضه sidrome de kartagener ولن أجد أي علاج له وقد كتبت إيميل لمجموعة أطباء مختصين في الأمراض الغريبة والنادرة, فقد قالوا لي أنهم لن يستطيعوا أن يشخصوا حالته بمجرد تحليل للسائل المنوي فهذا هو الفحص الوحيد الذي عملناه حينما أخبرنا أطباء العقم الذين رحنا عندهم في أسبانيا لإجراء عميلة الإخصاب الصناعي صحيح زوجي يعاني بصعوبات في التنفس وحالته مثل حاله المصاب بالربو ولكن ليس مصابا به وكذلك يعاني بفقدان حاسة الشم ولكن لن يعاني ب situs inversus ولا بـ cardiopatia مع العلم أنه لن يخضع لهذا الفحص:biopsia de la mucosa nasal دكتور وائل بالنسبة لمهدئات الأعصاب التي كنت أشربهم، laroxyl 4 lexomil 6 أفهل ممكن يؤثروا على تنشيط المبيض?
مع العلم أنني قد قررت أن أشرب بعض أدوية الأعشاب للعقم أنا وزوجي (هذا بالنسبة لي) باسم (جوارش قرطم وحب أزرقي) وهذا لزوجي (أطريفل كشمشي ومعجون مغلط) فما رأيك دكتور?
والله أنني أشكركم كثيرا جدا على هذا الموقع الرائع وأنني حينما أقرأ مشاكل القراء في هذا الباب أشعر أنني لست الوحيدة التي تعاني مثل ما أشعر حينما أكون مع أصحابي وأهلي
لكم مني أخلص التحيات وشكرا.
13/2/2005
رد المستشار
لو كان يمكن للإنسان أن يغير أو يتغير بفعل عدة رسائل لكان الأمر سهلا ميسورا، ولصارت الحياة نزهة لطيفة قصيرة وإن طالت. ولم أقصد –في الحقيقة– إلى محاولة تغيير تفكيرك عبر ردودي السابقة، وإنما أرشدك بوضوح إلي أنك تحتاجين إلى تغيير لأوضاعك، فحالة اللادراسة ولا عمل لا تليق بإنسان، وحتى لو كانت امرأة غيرك تعيشها فأنت لا تملكين نفس الترف، ولا معني لقولك بأنك عنيدة أو غير مستسلمة للواقع أو تصرين علي تحقيق حلم الأمومة أو غيرها!!!
فالقعود عن طلب العلم أو الرزق هو استسلام، وهو جمود، وتسليم بأن ما أنت عليه الآن هو أفضل مما يمكن تحصيله!!! فلا تناقض بين أقوالك وأفعالك وانهضي لتغيير أحوالك وأوضاعك بالبحث عن أي عمل مناسب كبداية حتى يتيسر لك استكمال الدراسة التي ترغبين بها.
هذا هو ما هدفت إلى قوله، وربما تشاغلت بتغطية بقية جوانب قصتك، ولكن هذا الجانب هو حجر الزاوية، أو بيت القصيدة كما يقولون. أنت بحرصك على مستقبلك وطموحك إلى حياة أفضل، لا يمكن أن ترضى بأن تكون حياتك هي مجرد الشجار اليومي مع زوجك، وهو كذلك، ولكنك قابعة قانعة به!!!
قومي لتحصيل العلم أو الرزق أو لهما معا، فالإنسان هو الذي يصنع قدره، ومشيئة الله أن يعطي لمن يسعى لا لمن يجلس منتظرا وكاسفا ينعى حظه دون أن يتحرك لتغيير أوضاعه، تحيتي وأترك رسالتك لمن لديه إجابات علي أسئلتك الخاصة بالعقاقير والوصفات.
* ويضيف الدكتور وائل أبو هندي، الأخت العزيزة أهلا وسهلا بك وبمتابعتك، أستطيع بصفة عامة أن أطمئنك على أساس أن ما يمنك أن يصفه أي طبيب نفسي لك لن يتعدى عقاقير القلق أو الاكتئاب، وهذه كلها لا علاقة لها بالتبويض أو الحمل، بل هي على العكس قد تحسنهما في حالات تأخر الحمل لأسباب نفسية، ولكنني مع الأسف لا أعرف أسماء العقاقير التي أرسلتها لأنها أسماء فرنسية، ولما كنا في مصر من عتقاء بريطانيا بينما أنتم من عتقاء فرنسا فإننا نرطن طبيا بلغتين مختلفتين ولا حول ولا قوة إلا بالله، وأما الأعشاب فأنا لا أعرف عنها شيئا يا أختي ومن قال لا أدري فقد أفتى، أرى أن أولى ما يتوجب عليك فعله هو ما نصحك به أخي الدكتور أحمد فاعزمي وتوكلي ولا تعجزي، وتابعينا بالتطورات الطيبة.
ويتبع>>>>: وسواس الأمومة المتأخرة: م ومشاركة