الانهيار
أشعر بنفسي وأنا أقف على حافة الهاوية وأبحث عن من يساعدني لكن لا أجد أحد، أنا وحيدة إلى حد الموت وحتى الدموع لم تعد تطاوعني وتأبى الاسترسال لرغبتي في التنفيس بالبكاء، أنا أعاني من وسواس قهري في العبادات منذ سنين وهذا ما قد يكون أوصلني إلى هذا الحال وعلى الرغم من كون من حولي يساعدونني في مواجهة هذا الأمر إلا أنه وإن خفف من وسواسي وطأة إلا أن روحي لا تزال تُنخر منه.
ليست لدي طاقة لأي شيء وليس لي مزاج لأي شيء حتى أنني لم أحضر إحدى المناسبات التي كانت مهمة بالنسبة لي فقط لأنه لا مزاج لي لذلك وباتت الأعمال البسيطة كغسل الأواني تشكل عبئاً كبيراً جداً علي، أنا الآن مقبلة على أبواب دخول الجامعة وأفكر كيف سيمكنني أن أتعايش وأركز مع هذه المرحلة الجديدة وأنا في هذه الحال الرديئة هل سأتمكن حتى من ركوب السيارة والذهاب إلى الجامعة؟ أنا يائسة من كل ماحولي حتى أنني عاجزة عن زيارة الأطباء النفسانيين لأنني مهلكة ولا أستطيع حتى مقابلة أحد منهم.
أحياناً أصل إلى مرحلة أنني أبقى فقط في سريري وأنظر إلى السقف وماحولي لكن حتى هذا يتعبني
ولم أعد أجد في النوم مهرباً من كل هذا الألم ، أنجدوني رجاءاً .
1/7/2022
رد المستشار
أهلًا وسهلًا بك يا بنيتي على موقعك، شرفت مجانين
عزيزتي... إن مشكلتك الآن لم تعد في الوسوسة، وإنما في الاكتئاب الواضح عندك، فجميع ما تصفينه من عدم الرغبة في فعل شيء، واستثقال أبسط الأشياء، وتعكر المزاج، وترددك في الذهاب إلى الطبيب وعدم المقدرة على الجلوس معه، كل هذا من علامات الاكتئاب... وينبغي عليك أن تسرعي إلى الطبيب وتتناولي الدواء المناسب، وإلا فإنك ستتعبين في الجامعة، وستأخذين عن نفسك وأدائك فيها فكرة سلبية خاطئة، تبقى معك طوال رحلتك الجامعية
الأمر المستعجل والأهم الذي لا مفر منه هو الذهاب إلى الطبيب ومعالجة الاكتئاب، وباقي الأشياء تأتي بعد هذا...،
لا تهملي نفسك أرجوك، وتمنياتي لك بالشفاء
اقرئي على مجانين:
التعامل مع الاكتئاب(1-2)
خطة علاج الاكتئاب الأولية
ويتبع>>>: وسواس قهري العبادات علاج الاكتئاب أولى م