وسواس الصيام : قبلت طفلا ! وهل صلاتي صحيحة ؟ م9

رد المستشار

الابنة الفاضلة "إسراء" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.

قلت لك في م6 ما نصه (بكل تأكيد لا حساب لا على الوسواس ولا على الرد على الوسواس سواء صح أم لم يصح وسواء كان سرا أو بصوت في كل الأحوال أنت مريضة ولا حساب ولا عقاب ... يعني كفاك ما أنت فيه من عذاب.) ... وأضيف ولا على الانزلاق في حيل الوسواس (ومنها أنك صدقته هنيهة) ولا على الشك سواء صاحبه الوسواس أم لم يصاحبه الفيصل هو السلوك العام للشخص فإذا كان يؤدي عباداته غير متأثر بالوسواس فلا شيء عليه.

تسألين سؤالا مفيدا (هل أصلا الغضب من أمر شرعي بسبب سوء فهمه ذنب) أرد فيه أولا على الصحيح لا الموسوس لا يمكن للغضب أيا كان ومن أي شيء كان أن يكون ذنبا! لأن الغضب عاطفة انفعال والعواطف كلها لا حساب عليها ما لم نبني على أساسها سلوكا ما ليكون الحساب على السلوك، وأما الموسوس فردي عليه أنه حين يحكي عن غضب يستشعره أثناء الوسوسة فإنه غير واثق 100% من ذلك الغضب ومصدره ولا هو يسائل عن الغضب ولا عن الانزلاق مع الوسواس فهو صاحب رخصة.

اللافت والجدير بالتنويه هو أن سؤالك هذا (هل أصلا الغضب من أمر شرعي بسبب سوء فهمه ذنب) مثال على أسئلة الموسوسين لأن الشخص الطبيعي سيدرك أن سوء الفهم السابق يعفيه وأن استغفارا يكفيه وتنتهي المسألة، أما الذي يتعامل مع الذنوب كأنها أجرام إذا طلعت لا تزول! فهذا هو الموسوس..... حان الوقت لتسيري في اتجاه العلاج يا ابنتي فلا تتكاسلي.

ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.
ويتبع>>>>>: وسواس الصيام : قبلت طفلا ! وهل صلاتي صحيحة ؟ م10

المستشار: أ.د وائل أبو هندي