وساوس الصيام: التطور الطبيعي يا محمد! م3
وساوس الكفر
فصل آخر من فصول الوسواس اشتدت عليّ هذه الأيام وهي وسواس الكفر، حتى أصبح كل شيء أفعله أو أقوله أتتبع معانيه فأجد أنه قد يحتمل كفرا فأتهم نفسي به وأسارع بترديد الشهادتين.
وما أثار هذا الأمر لدي خاصة في تلك الفترة وسواس أني استهزئ بالدين، فلو تكلمت بكلمة أقول لنفسي أن معناها كفري، ولو رددت أغنية أفسر معناها بأنه معنى كفري، ولو شاهدت أي شيء ووجدتهم يذكرون اسم الله أو النبي صلى الله عليه وسلم أثناء غنائهم أو تمثيلهم مثلا فأتهم نفسي بالكفر لأني شاهدت هذا وهو فيه ما فيه مما لا يليق وهم يذكرون اسم الله في معاصيهم وكبائرهم تلك وأني هكذا أستهزئ بالدين وأخاف أن أقول وأستهزئ بالله والعياذ بالله وأني قد كفرت هكذا
بل إني حتى عند كتابتي لكلمة استهزئ بـ - .... - خفت أني أكون قد كفرت بهذا، ولكني تغلبت على هذه الفكرة، ولو نطقت بشيء ديني في الحمام مثلا فأتهم نفسي أني أستهزئ بالدين وأن هذا شيء كفري، حتى أصبحت اتهامات الكفر تحاوطني من كل جانب.... بل إن حتى النطق بالشهادة أصبح يخالجه الوسواس: مرة لأني نطقتها دون تركيز، ومرة لأني نطقتها وأنا أنظر إلى زوجتي ومرة لأن الأغنية لا تزال تعمل ومرة لأني نظرت إلى عورة ... إلخ. وكل هذه لا تصح معها الشهادتان فأصبح أكررهما مرارا... حتى تعبت وأرهقت
أنا الآن أشعر أني منهك... مستنزف القوى... قد استفرد بي الوسواس مرة في الصيام ومرة في الكفر، حتى خارت قواي.
وكلما وددت العلاج وأني لن ألتفت لهذا وأن اليوم هو آخر يوم،
يأتي الغد فلا أقاوم ويقتلني وسواسي مرة أخرى، أنا منهك.. متعب
8/7/2022
رد المستشار
الابن الفاضل "محمد" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، ومتابعتك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
معاناة شديدة مع وسواس الكفرية عافاكم الله يا ولدي، لكنها ليست جديدة وقد أشرت لها في متابعة نشرت 13/7/2016 أي منذ ست سنوات وردت عليك دكتورة رفيف الصباغ... لكن لا يبدو أن شيئا تغير ... فقط تراجع وسواس الصيام ليفسح المجال لوسواس طول العام هو وسواس الكفرية القهري... بل وقبلها في 2015 أجابتك الدكتورة أيضًا في استشارة: وسواس الكفر ما وسواس الكفر؟
إذا بحثت بين استشارات مجانين بعبارة "وسواس الكفرية" في خانة عنوان الاستشارة فستجد ردودا على كل أسئلتك غالبا ضمن عناوين الاستشارات التي يظهرها البحث، بالمناسبة لك استشارة ستجدها في نتائج البحث اسمها وسواس الكفرية: الموسوس لا يكفر ولا يرتد فأحسب أن ما لدينا قدمناه وعليك إكمال طريق العلاج.
لكن هناك شكلا جديد الذكر على مجانين من أشكال أو حيل وسواس الكفرية التي يدفعك بها إلى التكرار والتعمق في التكرار، وهو بطلان ما فعلت لعدم موافاته الشروط الوسواسية (بل إن حتى النطق بالشهادة أصبح يخالجه الوسواس: مرة لأني نطقتها دون تركيز، ومرة لأني نطقتها وأنا أنظر إلى زوجتي ومرة لأن الأغنية لا تزال تعمل ومرة لأني نظرت إلى عورة ... إلخ. وكل هذه لا تصح معها الشهادتان فأصبح أكررهما مرارا... حتى تعبت وأرهقت) فتربط صحة أو وقوع فعلٍ تملكه وهو التشهد بما لا تسيطر عليه ولا شيء فيه، لكنك لا تستشعر الصحة الكاملة التي تريد فتعيد ... وهلم جرّا .... هذا لا يفعله إلا الموسوس... وكفى كل تلك السنوات أنت تبدو كمن يكتب لنا ليبرر استسلامه ليس أكثر.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.
ويتبع >>>>>>: وساوس الصيام : التطور الطبيعي يا محمد ! م5