صعوبات علاجية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
لا أعرف كيف أشكركم على هذا الموقع الرائع والله يحفظكم من العين أما مشكلتي فهي كالتالي:
بدأت أعراضي في الفترة من 11 إلى 14 من عمري بوساوس متعلقة بالدراسة (شكوك في أداء ما يطلبه المدرس وغيرها) إلى أن وصلت سن 16 فاختفت وظهر مكانها وساوس جديدة في التعليم المتوسط منها: وساوس الوضوء والصلاة والإفراط في الصابون عند الاستحمام والأهم من ذلك ظهور أول حالة استيقاظ من النوم بفزع وصراخ شديد عرفت مؤخرا أنها Night Terror (فزع ليلي) تكررت عندي عدة مرات لثمان سنين ولا تحدث إلا وأنا يقظ (واعي) وتحدث غالبا كل عدة أشهر .
وفي التعليم العالي اختفت الوساوس السابقة وظهر مكانها الأشد إزعاجا (الوساوس المتعلقة بالنظافة خاصة كثرة غسل اليدين) وظهرت إلحاحات التبول التي شخصها طبيبين غير نفسيين أنها المثانة العصبية ولم ينكر طبيبي النفسي ذلك الذي وصف لي حاليا: كلومبرامين 75mg carbamazepin 200 , mg, إيبراكس يوميا وشخص كذلك Sleep TerrorوOCD مع العلم بأن أول مرة ذهبت فيها إلى المستشفى منذ حوالي 4 سنوات واضطررت عدة مرات أن أتخلى عن طبيب وأتابع مع آخر لبعض الأسباب, أكثر دواء تناولته كان Anafranil (كلومبرامين) الذي لم يتضح لي فعاليته إلا مع العلاج المعرفي السلوكي ثم تريبتيزول (Amitriptyline) حوالي 11 شهر.
المشكلة أني أعاني من بعض المشاكل في تطبيق أي علاج معرفي سلوكي(CBT) للوسواس القهري (OCD) الذي شخص عدة أطباء أني مصاب به, مثل:
1 ) عدم القدرة على بعض التعرضات:
كوضع شيء أشعر بأنه ملوث على شيء أشعر بأنه أقل تلوثا أو العكس أو نظيف على ملوث أو العكس وهكذا مادام أن هذه الأشياء غير قابلة للغسل مثل ورقة على ورقة أو على طاولة مما يعقد حياتي خاصة مع الدراسة فأضطر للتجنب الذي هو مخالف لقلب العلاج المعرفي السلوكي وهو التعرض ومنع الطقوس (ERP) - كما تعلمون- بينما أستطيع - تحت شروط معينة - أستطيع التعرض لمسك أي شيء تقريبا مهما كان شعوري بتلوثه والفرق أنه في الحالة الأولى إذا تعرضت كيف أتخلص من الوسواس وأنا لا أعرف طقسا معينا أفعله للتخلص منه؟ فأظل أفكر حتى أتوصل إلى حل وربما لا أتوصل وربما أستغرق في التفكير ساعات أو أيام مع أنه قد أجد الفكرة أحيانا في ثوان أما في الحالة الثانية (حالة القدرة) فإنه يوجد شيئان: أن أقوم بنشاط بناء يخفف الشعور لمدة 15 دقيقة على الأقل (إعادة التركيز) وهذا أهم ما في العلاج (CBT) ولكنه غالبا لا يكفيني
فأضطر إلى عمل الطقس المعروف (غسل اليدين) وهو الشيء الثاني وهو ليس علاجا وقد تحسنت كثيرا من هذه الناحية حيث مسكت أشياء أكثر من قبل وبشكل طبيعي وقلّ الغسل سواء من ناحية عدد المرات أو طول مدة الغسل ولكن لم ينتهي الغسل مع أني أطبق قلب العلاج يوميا وأتناول الأقراص موصوفة من طبيبين منذ شهر 10 أو 11 سنة 2003 ولم أتوقف وقبل ذلك طبّقت لشهرين أو 3 وانقطعت لشهرين أو3 وندمت على هذا حيث اشتد المرض. تعلمت هذا التطبيق من علاج Dr.Schwartz مؤلف Brain Lock الذي اكتشفت ملخّصه عن طريق الإنترنت ولكن أتمنى أن أحصل على كتابه أو الاسطوانة CD التي طور فيها علاجه بعد الانتقاد, هل يمكن أن تساعدونني في هذا؟ وبسبب أن عملية شراء كتب وغيرها عن طريق الانترنت تبدو مستحيلا بالنسبة لي وغير ذلك أفكر في الانتقال إلى (CBT) آخر ولكن لا يوجد علاج مجاني اكتشفته إلا هذا الملخص المنتقد وعلاج Dr.Philipson الذي أسلوبه قاسي ولم أفهمه جيدا بعد عدة محاولات لترجمته وعلاج دكتور. محمد شريف , المشكلة أن قوائمي ستكون طويلة جدا بالنسبة لبعض أنواع الوساوس وتجنب المواضع.
2) أني وحيد في التطبيق (لا معالج سلوكي في المستشفى ولا أهل متفاهمين للمرض والعلاج مثل أغلب الأصدقاء وكثير من الناس) يوجد بعض المعالجين النفسيين الذين لا يطبقون معي علاجا فعالا مثل العلاج السلوكي المعرفي CBT
3) لا أعرف كيف أزيد من بصيرتي (إدراكي):
وخاصة عند الاستحمام فأنا أرى الآن أن استحمامي شبه طبيعي ووضوئي طبيعي ولكن إذا حسبت وقت الوضوء أجده مناسبا حوالي 3 دقائق و أهلي يرونه طويلا أما الاستحمام فحتى أنا أراه طويلا وأستغرب كيف مر كل هذا الوقت حوالي 40 إلى 45 دقيقة بغسل الرأس وغسل الجمعة ربما يزيد عن هذا الوقت. (لم أحسب بدقة)
وهل يوجد علاج نفسي خاص بكل من المثانة العصبية و Night Terror ؟ وما هو؟ مع العلم بأني أحيانا لا أستطيع تأخير إلحاح التبول ولو لثوان وإلا سيظهر السلس.
أما بالنسبة للتاريخ العائلي للأمراض النفسية أو العصبية فيبدو أنه متوارث من جدتي إلى أبي الذي ذكرت لكم مشكلته ومنه إلي أنا ولا أحد من إخوتي أو أمي يبدو عليه مرض نفسي واضح وبارك الله فيكم مقدما
25/02/2005
رد المستشار
الابن الحبيب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
بدأت رسالتك بعبارة "لا أعرف كيف أشكركم على هذا الموقع الرائع"، ولكن كان الشكر والتقدير في كلامك " الله يحفظكم" ففيه كل الكفاية إن شاء الله.
أعتذر لك اعتذارا شديدا لتأخري في الرد عليك لأسباب كثيرة أهمها فترة مرض طالت.
وأرسل مع اعتذاري لك لوما وعتابا لطيفا وجميلا لإخواني وزملائي في الموقع الذين لم يشعروا أو يلاحظوا غيابي عنهم.
بخصوص رسالتك:
• أحب أن أوضح لك أن الوسواس فكرة تؤدي إلى قلق
والقلق يؤدي إلى رد فعل (أي سلوك).
ولابد من الوصول بالجرعة العلاجية إلى المدى الذي يجعل القلق الناتج من عدم تنفيذ الطقوس محتملا (أنت لم تذكر الجرعات العلاجية) التي تتناولها ولذلك ربما تكون في حاجة إلى زيادة الجرعة أو تغيير الدواء أو إضافة دواء آخر.
• مشكلة عدم القدرة على بعض التعرضات:
عند تطبيق البند السابق سيسهل عليك تنفيذ برنامج التعرض ومنع الطقوس ولكن اعلم أن كلمة التعرض تحوي في ذاتها الشعور بالقلق مدة من الزمن حتى تتعود، وعند التعود تبدأ في التعرض لفكرة جديدة أو سلوك جديد.
تذكر أنك تتبع منهج جيفري شوارتز في العلاج المعرفي السلوكي الذي يقول عندما يكون هناك تعرضات صعبة، أو عند عدم القدرة على التعرض فترة من الوقت 15 دقيقة مثلا، عرض نفسك فترة أقل 10 دقائق مثلا أو 5 دقائق أو دقيقتين أو حتى دقيقة.
• تقول في رسالتك أظل أفكر حتى أتوصل إلى حل ربما لا أتوصل وربما استغرق في التفكير ساعات أو أيام....
هذا الكلام مخالف تماما لمناهج علاج الوسواس القهري، عليك تجاهل كل الأفكار الوسواسية، وعدم الرد عليها أو التوصل لحل وسط فيها، هنا عليك تطبيق برنامج التعرض ومنع الطقوس الخاص بالأفكار الوسواسية بالموقع .
• تقول أنك تطبق قلب العلاج المعرفي السلوكي يوميا ولكن من كلامك وسلوكك تبينت أنك لم تطبق قلب العلاج أو كبده أو حتى كلاويه.
• بخصوص تفكيرك في الانتقال إلى برنامج علاج معرفي سلوكي آخر أحب أن أوضح لك أن معظم العلاجات السلوكية تتبع نفس المنهج ولكن الاختلاف يكون في أسلوب المعالج ولذلك عليك الصبر والتكرار والمثابرة في تطبيق العلاجات الموجودة لديك وسوف يكون فيها الشفاء إن شاء الله.
• بخصوص منهج جيفري شوارتز يمكنك الحصول على ترجمة ملخصة رائعة عن طريق الموقع قريبا إن شاء الله.
• بخصوص سؤالك كيف أزيد من بصيرتي
الجواب: لكي تزيد من بصيرتك لأي شيء لابد من إدراك أصل الأشياء وبما أن مرض الوسواس القهري ليس له أصل ينظر فيه، فعليك تجاهل كل الأفكار التي سببها لك وليس الرد عليها أو محاورتها كما ذكرنا من قبل.
• بخصوص قولك أني وحيد في التطبيق.. ولا أهل متفهمين المرض والعلاج مثل أغلب الأصدقاء وكثير من الناس والرد على ذلك موجود في رسالة سابقة بعنوان رسالة أخوية ضمن إجابة: الوسواس القهري: رحماكم أهلي والتي ظهرت على الموقع بتاريخ 05/03/2005
اطبعها وأعطي فرصة للأهل للإطلاع عليها ربما تجد من يفهمك ويساعدك.
تمنياتي لك بالشفاء العاجل،،،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،