من وسواس لاكتئاب لقلق متعمم م27

رد المستشار

الابن الفاضل "أحمد سليمان" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.

بالتأكيد لا ندري السياق الذي قال فيه زملاؤنا الأطباء ما قالوه وفهمته أنت بأنه يعني أن القلق لا يسبب الطنين، ببساطة لأن كل طبيب نفساني يعرف أن الطنين قد يكون عرضا عابرا من أعراض نوبات الهلع وقد يكون عرضا عابرا كذلك أو مزمنا في حالات القلق المعمم والمواقف الكربية، ... ناهيك عن كل هذا أنا أعرفك جيدا وأعرف حالتك منذ بداياتها وأذكر وتشهد صفحات الموقع على معاناتك من مختلف الأعراض الجسدية من حين لآخر وأذكر أن آخرها كان الشعور بالدوخة وربما قبلا كان الشعور بتغير المشاعر ... إلخ.
 
تصدق بالله؟! لو افترضنا جدلا أن القلق لا يسبب الطنين فإنه سببه في حالتك أنت ... إنها استجابتك الوسواسية المتشائمة هي التي تجعل الطنين الطفيف مزعجا وتجعل الطنين العابر مزمنا ... أنت منذ انتبهت لموضوع طنين الأذن هذا أوقفت حياتك كلها على البحث عنه وعندما وجدت أن هناك حالات مزمنة تشجعت أكثر على البحث لتعرف أن كثيرا من تلك الحالات لا يستجيب للعلاج وكأنك وجدت ضالتك ... فقد استنتجت كعادتك أن الطنين الذي تعاني منه لابد سيكون مزمنا ولابد أنه لن يستجيب للعلاج ... وهكذا "أحمد سليمان" كما عرفناه.
 
الطنين المستمر بغض النظر عن كونه معروف أو مجهول السبب أولى خطوات علاجه هي الرضا والقبول، لو جربت أن تتقبل هذا الطنين وتنصت إليه بدلا من رفضه ومحاولة التلهي عنه، لو جربت ستجد فرقا... واعلم أنك خلال دقائق من تقبلك ورضاك بالطنين المزعج وبداية الإنصات إليه .... خلال دقائق سيصبح الطنين المزعج أقل إزعاجا،

جرب يا ولدي وتابعنا بالنتائج.
ويتبع>>>>>>: من وسواس لاكتئاب لقلق متعمم م28

المستشار: أ.د وائل أبو هندي