وساوس الصيام: التطور الطبيعي يا محمد! م5
عوائق جديدة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، كنت قد أخبرتكم من قبل أني قد اعتزمت محاولة التخلص من الوسواس الذي لازمني سنين كثيرة من عمري خصوصا وسواس الكفر... لكني كلما اعتزمت على هذا تظهر أمامي عوائق جديدة.
أولها أن الأمر الآن لم يعد مجرد خاطر يخبرني بأني قد كفرت... لا... الآن أنا أتعمق في مسائل دينية وعقائدية فإذا جهلتها اتهمت نفسي بالكفر... كيف مثلا لا أعلم أن من أسماء الله الحسنى القدير والحكم؟ كيف لا أعلم من سمى الملائكة؟ ثم كثر اتهامي لنفسي بالرياء، والأسئلة تتكاثر وتتفرع والاتهامات تزداد... فأخبر نفسي أن هذا ليس وسواسا.. ما دخل الوسواس بهذا؟ أحيانا كثيرة أقول لنفسي حسنا حسنا انطق بالشهادتين فليس هذا أمرا عسيرا إسكاتاً لوسواسك ثم أكمل حياتك.
لكني أجد نفسي في وقت الصلاة مثلا فأخبر نفسي أني سأنطق بالشهادتين تحسبا لو كفرت وسأقوم أصلي دون أن أعيد وضوئي فأجد نفسي في معضلة أكبر، أتهم نفسي بالاستخفاف بالصلاة وأنه ها أنت تصلي دون وضوء لأنك تعتمد على أنك لو كفرت فنطقك للشهادتين قد أعادك للإسلام بينما صلاتك دون وضوء الباطلة والتي لم تعدها حتى خرج وقتها تعتمد في فعلتك تلك على أن ترك الصلاة دون جحود ليس كفرا عند بعض الأئمة... ويلك من هذا الأمر وهذا التفكير والتهاون بشأن الصلاة هكذا
فإذا طردت الأفكار من عقلي.... تهجم عليّ الفكرة الأكثر رعبا أن ماذا لو في مرة من المرات كفرت بالفعل؟ كيف سأعود لبيتي وزوجتي.. هل أصبحت محرمة علي؟ هل لو لامستها أكون قد ارتكبت فاحشة؟؟
عوائق جديدة لا أعلم كيف أتخطاها عدوي فيها هو كثرة تفكيري وتعمقي
حتى وصلت أني أدعو الله أن أحيا مسلماً وأن أتوفى مسلماً
16/8/2022
رد المستشار
الابن الفاضل "محمد" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
تصدق بالله عندما بدأت قراءة نص متابعتك هذه لم أكن أذكر أنها من "محمد" زميلي ومريضي الذي تعلمت منه وحين عرفت أنها منك صدمت وأسفت كثيرا!! هذا لا يصح أن يكون مستوى فهمك في تعاملك مع الوسواس!!.. أيها الزميل العزيز، كيف تجد سؤالا كهذا (كيف مثلا لا أعلم أن من أسماء الله الحسنى القدير والحكم؟ كيف لا أعلم من سمى الملائكة؟) جديرا بأن تسأله لنفسك أولا تعرف المطلوب للإيمان وهو غني عن الذكر، أو لا تعرف معنى الكفر؟ من قال بأن هذه المعرفة التفصيلية لها علاقة بالإيمان والكفر؟ ثم ما قيمة أنك تتهم نفسك بالرياء؟ أليست حيلة قديمة من حيل الوسواس؟ مثلها مثل إخبارك نفسك أن هذا ليس وسواسا.. ما دخل الوسواس بهذا؟ ... ألم تتعب؟ ... راجع قراءة الروابط في ردنا الأخير... وركز يا دكتور.
(أحيانا كثيرة أقول لنفسي حسنا حسنا انطق بالشهادتين فليس هذا أمرا عسيرا إسكاتاً لوسواسك ثم أكمل حياتك) اسمع بقى أنت موسوس من "صاصك إلى راسك" ومن نوع و.ذ.ت.ق يعني وسواس الذنب التعمق القهري وقد وسوست بالكفر والعقائد الكفرية منذ سنوات الدراسة والموسوس بالكفر أو الذي وسوس بالكفر لا يكفر مهما حصل ولو أراد ولو نطق ولو كتب ولو صرخ بالكفر لا يكفر يعني لديه مناعة يا دكتور من الكفر بسبب مرضه لأن الوسوسة تسقط التكليف في موضوعها والله أعلم... معنى أنك لا تكفر أن فكرة انطق الشهادتين لتعود للإسلام هي وسواس لأنك لا تخرج أصلا واقرأ: وسواس الكفرية الخروج الدخول في الملة
يا خسارة أغلقنا على الوسواس باب الكفر، وأظن كذلك باب الوسوسة بعواقبه وأهمها أهلك وبيتك وزوجتك فالموسوس لا يحاسب على كفره ولا يعد كفره كفرا ولا يترتب عليه بالتالي أي شيء يعني زوجتك حلالك ... انتهى.
لكن تشدني أنا الفكرة الأكثر إرعابا والتي تشير إليها هنا (تهجم عليّ الفكرة الأكثر رعبا أن ماذا لو في مرة من المرات كفرت بالفعل؟ كيف سأعود لبيتي وزوجتي؟ هل أصبحت محرمة علي؟ هل لو لامستها أكون قد ارتكبت فاحشة)؟؟ ودعني أسألك حابب نوسوس في الطلاق من نفسه؟ لو وسوسوت في الموضوع ده يا "محمد" تبقى ضمنت التورط الأبدي مع زوجتك الفاضلة لأن طلاق الموسوس لا يقع ما دام وسوس بالطلاق ... وسوس براحتك ولا تشغل نفسك كثيرا بأحكام الآخرين لأنك لا تحاسب مثلهم ولا يريد أحد منهم أن يكون مثلك.
واضح أن هناك مشكلة في طريقة فهم بعض الموسوسين للكلام أثناء العلاج لأنني أعرف قدر ذكائك وقدراتك وقراءاتك والتقيتك عدة مرات ولا أكاد أصدق أنك يضحك عليك بهذا الشكل إلى حد الآن.. وما تسميه عوائق ليس فيها واحد فقط يصح أن تسميه عائق.. أخشى أن تقول لي أنك تحتاج فتوى منزلة باسمك لتستريح.. وهكذا الوسواس إن هادنته لا يريح ولا يستريح.
أخيرا كي لا أترك في نفسي شيئا تجاهك يا زميلي الكمالي المتمعمق الأصيل... بذمتك خاتمة سؤال مثل (حتى وصلت أني أدعو الله أن أحيا مسلماً وأن أتوفى مسلماً) ... ألا تحس فيها أنها غريبة؟؟ الغريب أن تقول حتى وصلت؟ والله حمدا لله على السلامة، أن تدعو الله أن تحيا مسلما وتتوفى مسلما؟ وكأن الدعاء غريب مثلا أو خطأ ... الواقع أنه لا يوجد خطأ في هذا الدعاء ولا شيء فيه سيء... ومن الجميل أن يدعو به كل إنسان إلا أن يكون ذلك بشكل قهري ... ولا تكون من الذين يعتبرون ذكر الموت في سن مبكر عيب مثلا أو حرام!! أو فأل سيء؟ لماذا تعتبره غريبا يا دكتور؟
وختاما إن جئت للحق أنت لن تموت إلا مسلما لأنك وسوست بالكفر وما زلت توسوس فتأخذ على الدعوة المجابة سلفا (لأنك ستموت مؤمنا) أجرا من الكريم إلا أن يكون ذلك قهريا كما أظن أننا اتفقنا من قبل. ... راجع واقرأ الارتباطات السابق وضعها لك جيدا ذاكر مرضك كما كنت وما زلت تذاكر يا دكتور أمراض الناس، وإذا كانت القراءة بالعربية صعبة سأعطيك روابط بالإنجليزية تنفعك (وإن من ديانات أو مذاهب أخرى!! -قد يكون!-) ... أتذكر خوفك من مشاهدة مسلسلات أجنبية فيها عقائد كفرية؟ كم كان ترتيبها في الهرم؟!! سامحني فأنا مصدوم فيك بحق.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.
ويتبع >>>>>>: وساوس الصيام : التطور الطبيعي يا محمد ! م7