نوبات الهلع في الحداد م1
ألمانيا
السلام عليكم، لي تجارب مع الوسواس.. أهزمه مرات ومرات أخرى يهزمني .. أنا شاب من عائلة متدينة وملتزمة إلى حد بعيد .. أعيش في الغرب. علاقتي مع الوسواس ليست جدا صعبة لأني الحمد لله أستطيع التغلب عليه مجرد أن أقتنع بأن محتواه خاطئ وغير واقعي.
ولكن من فترة أتاني وسواس شرس جدا. وهو الخوف والقلق والهوس من موضوع العين والحسد وخاصة إضرار الناس بالعين، وخصوصا حين أكون في الشارع أو بين الناس فتأتيني أفكار ملحة لتوجيه طاقات العين أو الحسد نحو الآخرين والسيارات رغم أني شخص جيد جدا من الداخل وليست عندي أية رغبة بإيذاء أحد، وأحاول تكرار المعوذات وذكر الله، ولكن يتفاقم الوضع لأن إيماني أصلا غير ثابت وأعاني من شكوك في وجود الله سبحانه.
أشعر بضعف شديد وحزن عميق وأبحث عن حل ولكن لا أجد أشعر أنها دوامة. وكل يوم أخاف أني قد أذيت أحدا بسبب العين والحسد.
فهل موضوع العين فعلا حقيقي أم أنه مبالغات وأوهام؟؟
وشكرا
1/10/2022
رد المستشار
الابن الفاضل "محمد" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك خدمة الاستشارات بالموقع.
موضوع الحسد والعين حقيقي بكل تأكيد أحدهما أنبأتنا به الأديان وهو الحسد، وأما العين فهي شكل من أشكال Psychokinesis وهي القدرة على التأثير في الأشياء من خلال طاقة نفسانية مبهمة وهي ظاهرة لم يمكن إخضاعها للبحث العلمي بعد، ولكن هذا الأمر كله لا علاقة له بك وليس كذلك مجرد مبالغات وأوهام، لأن ما تعاني أنت منه حالة ذهانية وقد أنبأك مستشارنا الفاضل أ.د سداد جواد التميمي بذلك في رده الأخير حين قال: (ما تتحدث عنه في استشارتك أعراض ذهانية بحاجة إلى فحص دقيق للحالة العقلية على أرض الواقع من قبل استشاري في الطب النفساني. سيقرر الطبيب بعدها خطة العلاج التي قد تتضمن عقاقير مضادة للذهان).
وأما بخصوص تخوفك من ثبات إيمانك (إيماني أصلا غير ثابت وأعاني من شكوك في وجود الله سبحانه) فبإمكانك الاطمئنان تماما إلى أن إيمانك يبقى ثابتا لا يتغير شرعا منذ بدأت تلك النوعية من الوساوس التشكيكية أو الكفرية، ببساطة لأنك غير مكلف واقرأ: وسواس الكفرية : الموسوس لا يكفر ولا يرتد ولكن ليس معنى ذلك أن مشكلتك مجرد وسواس تحسب أنك مرات تهزمه ومرات يهزمك، اضطرابك يا "محمد" أشمل من وسواس ولابد من علاجه بسرعة.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.