وساوس الصلاة: لا شيء يبطل صلاة الموسوس!
وسواس الأفكار الجنسية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنا مشكلتي مثل مشكلة فريدة تمام وسأعرضها لكم
أصبت بوسواس تخيل الصور الجنسية أصبحت تخطر على بالي دائما لدرجة أنني أضع خرقة دائما في ملابسي الداخلية خشية أن أضطر لتغيري ملابسي في كل صلاة ثم تطور الأمر وأصبحت تأتيني هذه التخيلات عند الصلاة فعندما أكون أصلي تخطر على بالي أفكار وصور جنسية وأحاول أن لا أفكر بها وأن لا أسترسل في التخيل إلا أن عقلي يفكر فيها غصبا عني
أشعر أن عقلي يسترسل في التفكير فيها وأشعر بنزول شيء مني فأضطر إلى قطع الصلاة وفي الآونة الأخيرة خطرت على بالي أن أتعوذ بالله وأستغفره كلما خطرت على بالي هذه الأفكار وأن لا أقطع الصلاة كنت أظن أنني سأتخلص منها لو لم أعرها اهتماما لكن هذا التصرف زاد من تفاقم وسواس التخيلات الجنسية لدي وسأضرب لك مثالا لتفهم وضعيتي، أستغفر كثيرا قبل الشروع في الصلاة ثم أكبر تكبيرة الإحرام محاولة تناسي كل الوساوس وأبدأ في قراءة الفاتحة فتبدأ الصور والتخيلات الجنسية تأتي إلى عقلي فأقطع الفاتحة وأستغفر ثم أكمل الفاتحة... فتجدني أقرأ آية "الحمد لله رب العالمين" ثم أتوقف وأقول أستغفر الله العظيم ثم أواصل "الرحمن الرحيم" ثم أستغفر لأن الصور تأتيني وأشعر بنزول شيء مني وأخاف أن تكون هذه الإفرازات مذيا
وهكذا أقرأ الفاتحة مقطعة يتخللها الاستغفار كذلك عند السجود والركوع والتشهد تجدني أقول سمع الله لمن حمد ثم أستغفر بصوت عالي لعل الشيطان يتركني وأستطيع الصلاة، أصبحت لا أصلي إلا بسورة الناس وأحس أحيانا عند قول "من شر الوسواس الخناس.." إن الوسواس يقل قليلا إلا أنه يعود في بقية الصلاة
تعبت كثيرا وسواس الاستنجاء والصلاة عكر صفو حياتي أشعر باكتئاب وضيق شديدين وأحيانا أصبحت أقطع الصلاة لأيام لأن الصلاة أصبحت بالنسبة لي مصدرا للتعب النفسي كل الناس يهربون من مشاكل واقعهم من خلال الصلاة الكل يعتبرها مهربا وسببا لراحتهم أتأمل مقولة "أرحنا بها يا بلال" ثم أجد أنني لا أرتاح بالصلاة والعياذ بالله الصلاة أصبحت مصدر ضيق لي
كلما يؤذن المؤذن معلنا أنه حان وقت الصلاة أعلم أنه قد حان موعد العذاب النفسي بالنسبة لي فيجب علي أن أستنجي وأستغرق وقتا طويلا في الاستنجاء والبكاء الشديدين ثم أتوضأ وأسرع للصلاة قبل أن تخطر على بالي أي فكرة جنسية وأشعر بنزول شيء مني ثم تبدأ معاناتي مع الصلاة كما ذكرت سابقا وفور الانتهاء أسرع لأضع خرقة على ملابسي الداخلية لكي لا تتنجس ملابسي ولكي لا أضطر لتغيير ثيابي للصلاة الموالية تصور أن تقوم بكل هذا خمسة مرات في اليوم!!! لم أعد أحتمل هذا العذاب تعبت كثيرا أصبحت أحاول الجمع بين صلاة الظهر أصليها قبل صلاة العصر بوقت قصير جدا ثم أصلي العصر لكي لا أتعذب في اليوم خمس مرات فبهذا الفعل سأقوم بالاستنجاء أربعة مرات فقط.
أنا أرياف أريد أن أضيف شيئا أنا أحيانا أجد شيئا يكون مثل المخاط خفيف شفاف لكن عندما أفركه يصبح لونه أبيض،
وعند رش الماء يزداد هذا الإفراز فهل هو مبطل وما الحل؟؟
20/11/2022
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته يا "أرياف"، وأهلًا وسهلًا بك على موقعك مجانين
أما الأفكار الجنسية فهي طبيعية في مثل سنك فلا تخافي منها ولا تهتمي لها، فكلما خفت منها وحزنت أكثر، اشتدت أكثر، وتحولت إلى وسواس شرس يضغط عليك وعلى مشاعرك... ويبدو أن شكواك الرئيسة منها هي ما تتسبب به من خروج المذي وانتقاض الوضوء.
تقولين: (أشعر بنزول شيء) وذلك أثناء الصلاة فتقطعينها. هل تجدين شيئًا بالفعل في كل مرة؟ أم مرة هكذا ومرة هكذا؟ إذا كان شعورك مرة يصيب ومرة يخيب، فهذا الشعور داخل في دائرة الشك، والوضوء لا ينتقض بالشك، ولابد من اليقين 100% بأنه انتقض، فتابعي صلاتك وهي صحيحة، ولست ملزمة بالتفتيش عن صحة شعورك من عدمه.
وقد شُكِي إلى النبي صلى الله عليه وسلم الرجل يخيل إليه أنه يجد الشيء في الصلاة، قال: ((لاَ يَنْصَرِفُ حَتَّى يَسْمَعَ صَوْتًا أَوْ يَجِدَ رِيحًا)). متفق عليه
وأما إذا كان هذا الشعور حقيقيًا، وينزل المذي أو أي مفرزات أخرى كلما وقفت للصلاة، فأنت كدائم الحدث، ولا ينتقض وضوؤك ولو خرج منك شيء بسبب هذه الأفكار.. ولا تقومي بالاستغفار ونحو ذلك أثناء الصلاة، فهذا قد يؤثر على صحتها في بعض الأحوال، فتكونين بهذا قد هربت من شيء إلى ما هو أسوأ منه. كل المطلوب منك ألا تخافي من الأفكار ولا تدققي فيها ولا في المشاعر، ولن تضرك بعدها.
وبالنسبة لسؤالك الأخير عن المفرزات الشفافة التي يصبح لونها أبيض بالفرك، فغالبًا هي مفرزات مهبلية نسائية، إذا تيقنت من خروجها 100% انتقض وضوؤك. وإن لم تتيقني فلا شيء عليك (ولا تطالبين بالتأكد والبحث عن اليقين). ولا يضرك اكتشاف وجودها على ثيابك عند دخولك الحمام، لأنك غير متأكدة من وقت خروجها، وقد تكون خرجت قبل دخول الحمام بدقيقة، وبعد انتهاء الصلاة، فلا نحكم بأنها نقضت وضوءك قبل هذا الزمان
أعانك الله وعافاك.
ويتبع >>>>: وساوس الصلاة: سلس الريح المتقطع! وسواس! م1