كيف أمنع زوجي من المكالمات الهاتفية مع الفتيات؟
زوجي كان مدير في شركة وله سكرتيرة وموظفة أخرى وبدأت بينهم مكالمات على أساس الصداقة وبدأت تتطور بكلام حب وغرام وكلام فاحش وعندما اكتشفت الأمر كان يقنعني بأنه يكذب عليهم لمصلحة العمل ويكلمهم في غيابي وعندما تنتهي المكالمة وبدأ يهتم بهم مع العلم أنه يعلم أنهم ساقطات أخلاقيا إلى أبعد الحدود
وبدأت المشاكل بيننا وكنت أراقب الموبايل من المسجات والمكالمات وهو ينكرها ولا يعلم أني أعرف الرقم السري للموبايل ثم انتهى العقد مع الشركة التي كان يعمل بها وبقيت المكالمات بينهم وزادت المشاكل وحرضت أهله عليه واتفقنا بأنه لا يوجد أي شيء لكن الحقيقة عكس ذلك وبدأ يمسح المكالمات.
مع العلم أنه يحبني وحريص علي وأنني لم أقصر معه بشيء من محبة وعطف واهتمام والالتزام بكل ما يريد والغيرة تكاد تقتلني من هؤلاء البنات هم أكبر مني وأقل مني جمالا ودائما أبكي من هذا الأمر أمامه وخلف ظهره ولا أشعر بطعم السعادة الزوجية معه، وبدأت لا أثق بالكلام الذي يقوله لأنه دائما يكذب بشأن المكالمات وأكتشف أنه أجراها اتبعت معه مختلف السبل لتركهم لأني أخاف عليه من الانجراف ورائهم.
إنه متعلق بهن وهن كذلك ولا مانع لديهن من أن يتزوج إحداهن وإن كان متزوج حسب قوله (لديه دكتوراه، وليس لدينا أطفال والسبب منه مع العلم أننا متزوجان منذ سنتين وهو مصاب بداء الصدفية) وهو عنيد وأريد أن أتبع نوع من السياسة معه وسألت من الأقارب والأصدقاء من الطبقات المثقفة وربات البيوت وشباب واعية ولم يفد الأمر وأهله واقفين معي.
وأي نوع من الصداقة هذه وأشبعته عاطفيا وجنسيا ولا يوجد فتور في شيء ولا يهمني عدم وجود الأطفال ولا مرضه ولا فارق السن ولا اختلاف المذهب ولا مني أعيش مع أهله في نفس الدار فقط هذه العقبة في حياتي دائما أنا مكسورة الخاطر وأريد أن أفرح وأسعد في هذه الدنيا وأريد منكم حلا لكي أجعله يتركهن ولا ينجرف ورائهن ويغرى بهن ويهتم بزوجته فقط.
وجزاكم الله خيرا ويا رب تجدون لي حلا، كيف أكسبه لي وشكرا
13/3/2005
رد المستشار
قصتك تفتح الطريق أمامي لتناول ظاهرة أصبحت موجودة في حياتنا بكثرة، وفكرة خاطئة منتشرة لدينا منذ زمن بعيد.
الظاهرة هي سوء استخدام الهاتف النقال –الموبايل– في إقامة علاقات بالجنس الآخر، ولأن الأطراف جميعا صارت تمتلك تلك المساحة المتاحة والمباحة بشكل سري وشخصي وخاص ثم هي تكون دليلا ومدخلا للشك عند الزوج أو الزوجة في زوجها فقد تحولت حياتنا إلى جحيم مقيم.
والفكرة الخاطئة القديمة هي أن إقامة الزوج لعلاقات خارج الأسرة، أو العكس، أي إقامة الزوجة لعلاقة خارج إطار الزواج يعني تلقائيا أن الشريك فيه عيب أو نقص أو ينبغي أن يشعر بالعار!!!
والرأي عندي أن من يلقي بنفسه في نار الشكوك وملاحقات التلصص فلن يجني غير الهلاك والدمار النفسي والعصبي، والأفضل ترك هذا السبيل تماما، والتفكير فيما سواه، وينحرف، والعار على من يخطئ وليس على شريكه.
إذا صدقت بياناتك فأنت شابة عندك مؤهل جامعي متميز ولا يمنعك من ممارسة مهنتك المطلوبة بشدة –وبخاصة للنساء– أي مانع، فهل تعملين؟!!
لن تستطيعي منع زوجك من الاسترسال في ممارساته إلا إذا وثقت بنفسك وكففت عن ملاحقته، وعن محاولات حمايته من اندفاعاته، وكأنه طفل صغير، ولا يوجد رجل يشعر بذاته وكيانه يرضى عن سلوك زوجة تفعل هذا، ولو كان مخطئا، فلا تعاندي طباع الرجال.
الأفضل أن تكوني أكثر نجاحا في عملك، وفي اهتماماتك بذاتك شكلا وعلما، وفي اهتمامك به إرضاء لربك، وجزءا من معادلة نجاحك، وكفي عن الهرولة وراءه، وعن استفزاز عناده بتبليغ أهله أو باستمرار لومك له، لأن هذا كله لن يفيد.
زوجك شخصيته ناقصة، ولعل عدم الإنجاب بسببه أو مرضه الجلدي يشعره بهذا النوع من الاحتياج أن ترغبه النساء، ولعله بداخله يقول لنفسه أنه غير جدير بك، ويرد على هذا بأنه يعرف غيرك كنوع من الاحتياط أو البدل إذا ما تركته من أجل سلوكياته أو مرضه.وضغوطك عليه تزيد من شعوره بعدم الأمان معك.
يفيدك تعميق الالتزام الديني في مناخ بيتكما لأن الضمير هو الكابح الأول لكل طرف على أن يقع في الخطأ، ولا تتبعي خصوصيته، ولكن إن ظهر من تصرفاته شيء تنكرينه فلا تصمتي، ولكن عاتبيه بقوة ووضوح، فهو إن شعر أن ما يمارسه مشين وغير مقبول منك شكلا ومضمونا سيبالغ في الإسرار به، وتلك خطوة هامة.
كفي عن ملاحقته، وانتقدي تصرفاته فقط إذا ظهر منه شيء ينتقد، وكوني إلى جواره هادئة النفس والبال، واثقة من جمالك ومن نجاحك، دون توتر أو قلق، فلن يكون في كون الله إلا ما يريد، وإن حرصت أنت، فإن الله يفعل ما يشاء.
لا تعايريه بمرضه ولا بعدم قدرته على الإنجاب فإن هذا يزيد من شعوره بالنقص والاحتياج إلى الأخريات واهتمي بنفسك وعملك ونجاحك كإنسانة وكزوجة فإنه ما يلبث بعد طول مغامراته أن يعود إلى زوجته المحترمة الناجحة أما إذا ظل على عوجه وأصر على مغامراته وانحرافاته رغم هدوءك ونجاحك فعندها سيكون عليك أو لك أن تتركيه غير مأسوف عليه لأنه وقتها سيكون غير جدير بك فعلا وستكون سعادتك في مفارقته.
* ويضيف الدكتور وائل أبو هندي، الأخت العزيزة أهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، ليست لدي إضافة بعد ما تفضل به الأخ الدكتور أحمد عبد الله، غير أن أبين سبب اختيارنا للعنوان فنحن نعرف أن العراق بلد محتل وليست هناك حرية تحت الاحتلال، فقط أردنا أن نضع عنوانا يتساءلُ عن نوعية الحرية المقصودة، لكننا نعرف أن ما هو خلل في أخلاق البعض في العراق، موجود في كل بلداننا وربما أكثر، وإنما العراقيون مجاهدون نسأل الله لهم العون على ما هم فيه، ويبقى لي أن أحيلك إلى بعض الروابط من على مجانين عن مشكلات ناقشنا فيها موضوع الغيرة من قبل، فقط بالفأرة في يدك الصغيرة، قومي بنقر ما يلي من عناوين:
الغيرة والشك والنكد الزواجي
صديقتنا غاضبة...الشك والغيرة..متابعة
الغيرة : ماضي الرجل والثقة بالنفس
وأهلا وسهلا بك دائما وبكل مستخدم للإنترنت في العراق، وفي غيره من كل بقاع الأرض التي فيها من يعرف القراءة بلغة الضاد، أهلا بهم جميعا على مجانين أهلا بك وأسأل الله أن يهديك إلى تفعيل ما يقول ابن عبد الله، بعدها تابعينا بالتطورات الطيبة.