الشعور بعدم القيمة: صورة الذات السلبية
السلام عليكم
أختي "أم ريم" أعانك الله على ما أنت فيه وأعانني معك, وأدعو الله ليل نهار أن يأخذ الحق في من كان السبب في عدم استقرارنا وخروجنا من وطننا, لأن الوجود بين العائلة مهم جدا وسنة الله في خلقه والرسول عليه الصلاة والسلام كان قاص عليه الخروج من وطنه مكة رغم ما عان فيها.
وأنا كذلك أعيش مثل ظروفك أن لم يكن أسوأ حيث أنني أقيم مع زوجي وأولادي ببلد شمال أمريكي بارد جدا وبعيد جدا وذلك مند أكثر من 9 سنوات ولم أزر وطني إلا مرتين ولي نفس المعانات النفسية التي ذكرتها حيث إنني ليس من السهل أن أتقبل التعامل مع أي أحد إلا تأكدت من طاعته لله والتزام حدوده وأنه يضيع وقتي فيما لا يرضي الله أو أن يكون تافها أو منافقا ولا أقبل عن نفسي أن أعمل شيئا ليس فيه نفع للمسلمين مع كل هذا أنا اكسب نفسي ولا أكون عبدا إلا لله, هذه ميزتي بالرغم ما يتسبب كل ذلك وأنا مصرة على هدا حتى رغم معاناتي وقلة من حولي وأعتبر نفسي أقوى ممن يحتاجون للغير لتقيم أنفسهم.
فإذن أختي أم ريم ما عليك إلا التوكل على الله خاصة وأنت في"بلد عربي" أن تتحركي في حدود طاعة الله ويمكنك فعل ما تريدين من الخروج للتسوق مع أبناءك وزوجك تقربي له كثيرا وافتحي له قلبك وزوري عائلتك وتذكري دائما أن من له أي مهارة ليس أحسن منك المسالة فقط إصرار ورغبة في التقدم للأمام.
اشتركي في دورات لحفظ القران وتعلم التجويد أو تعلمي أي حرفة أتمنى التواصل معك مباشرة غبر الإيميل إذا أمكن.
في آمان الله .
7/3/2005
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياك الله يا أختي وكم أسعدني تفاعلك مع معاناة زوجة وأم مغتربة مثلك، وأشكرك بدلا عنها على عرضك لتجربتك الشخصية لها لعلها تستفيد منها، وأدعو الله أن يعينك على غربتك فالغربة هي حقا البعد عن ديار الإسلام عموما وليس فقط البعد عن الأهل. كما أشكرك على عرضك صداقتك المباشرة على أختنا أم ريم وعنوانك لدى الموقع وبالطبع بإمكانها الحصول عليه أن رغبت في ذلك، أقصد إن كانت من الزوار الدائمين لموقعنا فتذكري أنها قالت أنها لا صبر لديها ولا طاقة للاستمرار، وهذا يتضح في موقفها مع زوجها الذي لم تذكر أنه عارض أن تشاركه شراء مستلزمات المنزل ولكنه توقف لربما لتوقفها هي بالمطالبة بذلك أو لزهدها في المهمة.
نعم أنت على صواب في حسن استغلالك لوقتك وعمرك يا أختي فيما يرضي الله فما أدرانا كم أمامنا من وقت، وهذه فرصة لأذكرك أنك في موقعك هذا في أقصى الشمال قد يكون لك دور ومجال للعمل التطوعي والدعوى أكثر مما لو كنت في بلدك فانظري لما اختاره الله لك على أنه خير.
كما قد تستفيد أختنا أم ريم من قراءة ما كتب على الموقع عن عسر المزاج. وأهلا وسهلا بك معنا على موقعنا فالحمد لله الذي سهل علينا التواصل على بعد.
هل لي أن أقترح عليك أن تشاركينا ببعض خبرات حياتك في الغربة كأم مسلمة وزوجة ضمن مقالات أو مدونات مجانين؟ حاولي فكتابتك ما تعيشين سيكون مفيدا لك ولغيرك.