وسواس النجاسة: خلاصة الخلاصة والشعور بالذنب!
ماذا يجب أن أفعل؟
السلام عليكم، أتمنى أن تجيب علي المستشارة رفيف الصباغ وأرجو أن يكون ردها وافيا لأني في حالة ضيق شديد
أرجو منكم مساعدتي في أمر أصبح يؤرقني كثيراً وسبب لي ضيقاً وحيرة في أمري أصبحت فجأة أدقق في أمور النجاسة وأصبحت وساوس وأوهام لا أفرق بين صحيحها وخطأها فقد حصلت لي عدة مواقف كوجود نجاسة في يدي ومرة مسكت أمور كثيرة في غرفتي فأصبحت لا أعلم ما الذي أصابته النجاسة ووصل الأمر لأمور كتيرة منها الكتب والتحف والملابس ومقابض أبواب المنزل والأجهزة والأثاث الذي في المنزل
وأصبحت أشعر بالمشقة والضيق من تطهير هذه الأشياء حتى أنني تركت غرفتي لمدة شهر لم أنظفها والآن لا أعرف كيف يجب علي تنظيفها هل أمسح الأشياء مرة واحدة أم يجب علي غسل التحف وفي كل مرة ألمس شيء ويدي مبلولة أثناء تنظيف الغرفة أذهب لأغسل يدي فأصبحت أستغرق في تنظيفها وتطهيرها ساعات طويلة ولا أعلم ما يجب أن أفعل هل يجب علي غسل ما تنجس في المنزل كأغطية الكنب وغيره من أمور كثيرة جداً تراكمت عبر السنيم حيث من الصعب أن أقوم بذلك لما فيه من المشقة
وكما أن أهلي لن يسمحوا لي بذلك لأنهم يعتبرونها من الوسوسة وأنا في خوف من ترك هذه الأشياء وأخاف أن تنتشر النجاسة أكثر مع تركها فحينما مسحت أرض غرفتي مؤخراً مسحتها أربعة مرات حتى تعبت كثيرا حتى أشعر أنها طهرت حقاً أفيدوني أرجوكم كيف أتعامل مع هذه الأشياء التي في أنحاء المنزل وفي كل مكان أصبحت أشعر بأمور سيئة اتجاه نفسي بسبب هذا الأمر
وأصبح الأمر يتعدى ذلك حيث أنني أتكاسل أحيانا في غسل الشيء إذا تنجس وأنسى ذلك فأشك في كل الأشياء كالملابس على سبيل المثال أصبحت أغسلها في كل مرة لأني لا أذكر هل غسلتها أم لا حتى أنني أصبحت أتوهم المواقف في بعض الأحيان أني مسكتها ويدي نجستان ولا أعلم هل هو حقيقي أم لا وأخشى أن آخذ بقول سنة إزالة النجاسة فقط لإراحة نفسي من باب الكسل وليس دفعا للمشقة
فأنا أشعر بالذنب من ذلك
وجزاكم الله خيراً مقدماً
18/1/2023
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته يا بنيتي، وأهلًا وسهلًا بك على موقعك مجانين
طبعًا لا تحتاجين إلى تطهير كل ذلك.
إذا فرضنا أن البيت قد تنجس هكذا، فإن تطهيره كله مع أثاثه فيه مشقة بالغة، خاصة أنك حتى لو طهّرت فستعودين مرة أخرى للحكم بوجود النجاسة وانتشارها لأدنى شك، ولا يمكن أن تقضي عمرك في دوامة التنجيس والتطهير، والمشقة تجلب التيسير، فانسي ما مضى واعتبريه غير موجود، لأنه يعفى عنه في هذه الحالة.
هذا لو فرضنا وجود النجاسة حقًا، أو لو فرضنا انتشارها بهذا الشكل
لكن الواقع أنك لو سألت عن كل ما ظننته نجاسة، أو انتقال نجاسة، لعلمت بطلان 99% من هذه الظنون!
وأما شك الموسوس هل هو موسوس حقًا أم مترخص؟ فهو حالة معروفة عند الموسوسين، تجعلنا نتأكد أن السائل ممن يلزمه اتباع الرخص الخاصة به!
اعملي بقول سنية إزالة النجاسة، ولا تخافي، واستمتعي بحياتك كما يستمتع بها الآخرون
عافاك الله
ويتبع>>>: وسواس النجاسة خلاصة الخلاصة والشعور بالذنب!! م1