وسواس النجاسة .. والتجاهل هو الحل
استشارة عن الوسواس القهري
السلام عليكم، لدي سؤال بالنسبة لشخص لديه وسواس فأنا أحيانا وأستغفر الله أحاول ردع الوسواس والتوقف عن الأفعال القهرية هذه بأن أقول في نفسي (أني كافرة لو كررت هذا الأمر أو ما إلى ذلك) ولا أتلفظ بها وأحاول ألا أقول هذا مجددا، ولكن أفشل.
وأحيانا بعد أن أقول ذلك أكرر الأمر الذي أردت ألا أكرره بسبب الوسوسة، أنا قلت هذا كتهديد لنفسي التوقف عن التكرار لكن ليس لأكون كافرة وأشعر أني أنوي هذا فعلا يعني أكون كافرة فعلا لو كررت الأمر، فهل أكون خرجت من الملة بمثل هذه النية؟
لأني أشعر أني نويت الكفر فعلا لو كررت هذا الأمر؟
فأرجو نصحي في الأمر وجزاكم الله خيرا كثيرا
15/2/2023
رد المستشار
الابنة المتصفحة الفاضلة "هند" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
هذه المحاولة الذاتية للتوقف عن القهور من خلال الحلفان بالكفر أو الطلاق أو ربط القيام بالفعل بالدعاء بمكروه يحدث للنفس أو لمحبوب شائعة بين الموسوسين... وغالبا ما تكون حيلة من حيل الوسواس بحيث ينتقل الموسوس مثلا من تكرار الوضوء إلى الشك في وقوع الطلاق أو الكفر (كما حدث معك) أو للحياة في انتظار مميت لتحقق الدعاء، وعلى صفحات الاستشارات تجدين مثلا صاحبة استشارة وسواس الكفر وتكرار الشهادتين: أنا ضائعة وهي تدعو على نفسها لتمنع نفسها من فعل ما ثم تقوم به، وتعيش مرعوبة تنتظر تحقق عشرات المصائب التي دعت على نفسها بها وذلك منذ ثلاث سنوات وما تزال تحلف اليمين لن أفعل وإن فعلت فليكن عقابي يا رب كذا ... ثم تفعل ما حظرته على نفسها ... وحتى الآن لم يتحقق شيء من دعائها حتى وصلنا متابعتها الستين: وسواس الكفر وتكرار الشهادتين: أنا ضائعة م59.
الموسوس يعجز عن التيقن من نيته وقد يعجز حتى عن عقد النية والتأكد منها قبل الفعل ما دام يخص وسواسه، والنية هي حالة داخلية من دواخل الإنسان، والموسوس لديه صعوبة في قراءة دواخله نسميها عمهُ الدواخل تجعله أقل ثقة في معلوماته الداخلية من غيره، ولذا يلجئون لبدائل خارجية تعرفهم بحالاتهم الداخلية وهي نظرية طلب بدائل للحالات الداخلية ط.ب.ح.د.
المهم وما يعنيك هو أنك غير مأمورة باستبطان نيتك تجاه الشيء ببساطة لأنك لن تثقي في معلوماتك الداخلية وفقط ستزدادين شكا لأن الموسوس لا نية له ولأن التفتيش في الدواخل : آفة الموسوس!، ولأن مريض وسواس قهري الكفرية لا قصد له ولا نية ولا أي مسؤولية!.
باختصار يا "هند" أيا كانت المقدمات ومهما كانت فظاعتها لا تخافي أبدا من الكفر لأنك شرعا محصنة ضده بسبب اضطرابك النفساني قلا تكفرين ولا من الملة أبدا تخرجين، وللتوضيح والتأكيد اقرئي:
الموسوس بالكفر لا يكفر ولو ظن أن أراد!
وسواس الكفرية : الموسوس لا يكفر ولا يرتد
أشعر أنها مني! وسواس الكفرية!
وسواس الكفرية حيل كالمعتاد عديدة!
أخيرا فإن أعراض اضطراب الوسواس القهري هي علامة مرض نفساني كثيرا ما تصاحبها أعراض أو اضطرابات أخرى أشهرها الاكتئاب... ويجب عليك التواصل مع طبيب نفساني ليحدد التشخيص ويتفق معك على برنامج العلاج.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.
ويتبع >>>>: وسواس النجاسة: اليسير المعفو عنه التجاهل هو الحل م1