وسواس حفظ الوضوء: خروج الريح عمدا!
تعمد خروج الريح في الوضوء
أرسلت استشارة سابقا المشكلة إني وقت الصلاة والوضوء أشعر أني أجلب الريح إلى بطني وأقوم بإخراجها وأعيد في الوضوء والصلاة مرات عديدة ممكن أستمر ساعة وأكثر، الرد على الاستشارة كان فيه جزء مش فاهمة ينطبق عليّ أم لا؟
(ببساطة لتفهمي جيدا فإن الشخص الصحيح (غير الموسوس) إذا خرج منه ريح فإنه يعرف جيدا ما إن كان بإذنه أي تعمده من عدمه (أي غصبا)، وإذا جاءته فكرة تخالف ما يعرف بهذا الشأن فإنه لا يكاد يعبأ بها! لأنه ببساطة وسلاسة وكفاءة يتواصل مع داخله فيعرف ولا يكاد يشك، بينما الشخص الموسوس إذا خرج منه الريح غصبا (أو لم يخرج شيء وتهيأ له أنه أحدث) فإنه إذا جاءته فكرة (وسواس) أنه تعمد فإنه عاجز عن نفيها بسبب عمه الدواخل، وهو لذلك غير مكلف وله أحكام خاصة تجعل ريحه لا تفسد الوضوء ولا الصلاة سواء كانت غصبا أو حتى عمدا ببساطة لأنه معذور!)
أنا مش مجرد بتجيلي أفكار أو شك أن الريح خرج، أنا وقت الصلاة والوضوء بالذات بطني تتراكم فيها الغازات أنا أشعر إن أنا التي تجلب الغازات، هي مش بتكون موجودة بهذا الشكل في غير أوقات الصلاة بطني بيكون فيها هدوء خارج وقت الصلاة لكن أول ما أراقب نفسي سواء في الصلاة أو خارجها أشعر أني أتعمد أن أخرج الغازات ويحدث لي انتفاخ
مع العلم إني أعاني من إمساك يعني أنا بالفعل مش سليمة مائة في المائة بس بتمر عليّ أوقات مش بتخرج فيها الغازات لكن لا أستطيع استغلال هذه الأوقات إني أصلي فيها بدون غازات
3/3/2023
رد المستشار
الابنة المتصفحة الفاضلة "جنا" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
(المشكلة إني وقت الصلاة والوضوء أشعر أني أجلب الريح إلى بطني وأقوم بإخراجها وأعيد في الوضوء والصلاة مرات عديدة) يحتاج المسلم إلى الحفاظ على وضوئه حتى ينتهي من صلاته ويحتاج ذلك لما يقاس من الوقت بالدقائق لا بالساعات ونادرا ما يمثل الأمر مشكلة لأحد بما في أغلبية مرضى القولون العصبي، لكن حينما تجتمع القابلية للوسوسة مع الرغبة في الالتزام الفائق بالانضباط وحفظ الوضوء أثناء الصلاة يصبح الخوف والتوتر هما العاطفة السائدة حين يحين وقت الوضوء والصلاة وهذه الحالة يجد الموسوس نفسه فيها ليس بالضرورة في بداية الوسوسة، لكنني أشبه الأمر مع مرضاي هكذا دخول وقت الصلاة يرميك في خوف كأنما يدوس زر تشغيل ماكينة الخوف والتوتر والتي تقوم بنفخ القولون أي أن الخوف يشغل المنفاخ إعانة للوسواس... فتتحرك الريح في البطن فيزداد المسكين خوفا ويزداد عزم المنفاخ وتزيد محاولات دفع الريح أو منعها من الخروج وربما تخرج بالفعل! ... وأكثر هؤلاء يشتكي من الغضب والسخط الذي أصبح يرتبط بوسواس حفظ الوضوء فعمل المنفاخ في البطن يثير الشك في خروج شيء والدخول في صراع خرج أم لم يخرج ... وكثيرا ما يدفع السخط هؤلاء إلى إخراج الريح للخلاص من عذاب هذا الصراع.
فيما يخص مسألة أنك أنت التي تجلبين الريح فصراحة هو خوفك وتوترك وليس أنت والخوف لا إرادي ككل العواطف ولذلك لا تؤاخذين شرعا لا بالخوف ولا بما ينجم عنه من تفاعل الجهاز العصبي اللاإرادي لأن الأمر كله لاإرادي، والأهم من هذا أنك لست مطالبة باستبطان ما إن كان شيء ما بإرادتك أم غصبا عنك لأنك عاجزة عن التيقن من دواخلك بسبب عمه الدواخل.
لاحظي أن قضيتنا ليست هل هناك ريح خرج أو يخرج بالفعل أم لا؟ لأن وضوئك يبقى صحيحا وصلاتك سواء كان خروج الريح متوهما أو حقيقيا ... يعني إذا كان لديك التهاب القولون المتهيج أو العصبي+ وسواس قهري خروج الريح (وهي من مبطلات العبادة) أو كان لديك أحدهما فقط فإن الرخصة واحدة وإن قلنا للمريض بمتلازمة القولون توضأ مرة واحدة فقط لكل صلاة (وحاول السيطرة قليلا) ... فسنقول لمريض الوسواس ريحك لا تنقض الوضوء فدعها وشأنها لا تسيطر عليها ولا تراقبها! وطبعا هذا ما نتمنى أن يهديك الله فتتبعين.
بالمناسبة الإمساك عادة شائع في مرضى الوسواس القهري والشخصية الوسواسية وتجدين معلومات قيمة ومفيدة عنه في مقالة الإمساك،
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.
ويتبع>>>>: وسواس حفظ الوضوء: خروج الريح عمدا! م1