أيعقل هذا؟ في الوسواس نعم يعقل! م
وساوس أم أنا على حافة الجنون
سأكمل لكم شيئا قرأت في آراء الفقهية حول الوساوس للدكتورة رفيف الصباغ رأيا فقهيا يقول أن من كان يشك في الصلاة يوما ويتوقف عن الشك يوما ويشك في الوضوء يوما ولا يشك يوما فهذا ليس عنده وسواس.
أنا مشكلتي أنني لم أعد أعلم في ماذا بالضبظ أشك فقضيتي الأولى كانت في كيف نسيت هل هي شخص محترم أم شخص غير محترم لأنني أحتم على نفسي أن أراها شخصا محترما لكي أرى زوجي شخصا محترما وإلا سأتطلق منه.
فعندما حاولت أن أقنع نفسي أنه حتى إذا كان غير رجل سأستمر في الحياة معه لأنني أحبه هاجمتني الفكرة بأنني لا أستطيع ذلك لأنني لا أملك إقناع نفسي شككت فأتتني عدة أفكار أنني لا أستطيع إقناعها ففشلت وًعندما فكرت جيدا قلت الله يستطيع أن يغير ما في قلبي بالدعاء فرجعت لنقطة الصفر لماذا لم تتذكري هذه أول وهلة إذن أنت غير مقتنعة بهذا لو كنت مقتنعة لتذكرت هذا الجواب في أول وهلة!!
فأنا أشك في عدة أفكار وأنسى الفكرة اللي ابتدأت منها فكل يوم أدخل في فكرة متسلسلة مما قبلها ومن كترهم أنسى الأفكار كلهم فأتذكر بعضا منهم أو آخرهم ولكن كل فكرة تدور حول الإقناع والسبب والدليل وكيف ولماذا وكلها تسلسلت من أول فكرة وهي ما ذكرت.
ولكن هنا أجد أن كلام الفقهاء لا ينطبق عليّ، فأنا كل يوم أشك في شيء وأنسى ما قبله وأتذكره بعد حين أو حينما أتخلص من فكرة تعود لي ما قلبها. فأنا أصبحت أرى الدليل واضحا أمامي ولكنه يقنعني أنني دائما ما أقتنع إلا بسبب وأنني حينما أتخطى الدليل وأنا أفكر ثم أرجع له وأقول أنه دليل واضح يقول لي ما السبب في تركه أول مرة لو كنت مقتنعة به لاقتنعت أول مرة ولا يوجد لديك سبب جديد يقنعك كي تعودي له.
وكل أفكاري هذه متعلقة بأمثلة من عقلي أو أفكار متسلسلة بكيفية إقناع النفس وكيف يمكن للإنسان أن يتخطى الدليل ويعود إليه وأن الأسباب لا يعلمها إلا الله وأنني ولا يجب أن أركز فيها ولكن لا وألف لا فأنا أفكر في كيف أقنع نفسي فأجد نفسي وجدت حلا تم تخطيته أو عدت له فأجد نفس السؤال كيف تخطيت الدليل وعدت له ما السبب وما الدليل الذي أعادك للدليل.
هل هذا وسواس رغم اختلاف أفكاري التي أشك فيها هذا اليوم وبين أفكاري التي أشك فيها غدا وأنني أنسى بعضا منها وأتذكر ما يريد عقلي أن يذكرني به وأنغمس في بحر من الأفكار العميقة
أفكاري كلها تدور حول كيفية أن الإنسان ينسى قناعاته وكيف أن الإنسان ينسى ما هو مهم وكيف يمر الدليل من أمامه ولا يلفت له ومن ثم يعود له؟ فأحاول أن أفتش على أمثلة لكي أناقش بها عقلي وأقتنع فأدخل في دوامة ويحصل لي فيها نفس الشيء أشك وأقتنع وأنسى وأعود لأقتنع و...
4/3/2023
رد المستشار
الابنة المتصفحة الفاضلة "ليلى" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
ياه يا "ليلى" يا ابنتي ياه كلام الفقهاء هذا والذي جاء تحت اسم ضابط المستنكح أو شروط تشخيص الاستنكاح بالشك أي (الوسواس القهري) إنما يمثل أول محاولة في التاريخ لوضع معايير تشخيص لاضطراب نفساني، لكن ذلك كان من مئات السنين وقد تغير فهمنا للوسواس وتغيرت معايير تشخيصه.
(أفكاري كلها تدور حول كيفية أن الإنسان ينسى قناعاته وكيف أن الإنسان ينسى ما هو مهم وكيف يمر الدليل من أمامه ولا يلفت له ومن ثم يعود له؟) هذا الاجترار الفكري المتواصل هو نفسه وسوسة تساعدينها أنت لأن لديك قناعة غير صحيحة بأنك ستصلين إلى رد! هذا مع الأسف أسلوب خاطئ إن لم يكن الأسوأ على الإطلاق في التعامل مع الوسواس القهري.
تقولين (هل هذا وسواس رغم اختلاف أفكاري التي أشك فيها هذا اليوم وبين أفكاري التي أشك فيها غدا وأنني أنسى بعضا منها وأتذكر ما يريد عقلي أن يذكرني به وأنغمس في بحر من الأفكار العميقة) بعيدا عن ضابط الاستنكاح فلا علاقة لك به، لكن دعيني أشرح لك ما يحدث معك لكأنما تصفين حال مريض ما يسمى بالوسواس القهري النقي أو الفكري Pure OCD لعدم وجود قهور حركية ظاهرة في حين أن ما يحدث هو أن صاحبنا كلما ألقى له الوسواس له فكرةً أو سؤالا وجد نفسه مقهورا على التفكير فيها لأنه يحسها أو يراها فكرة مهمة أو سؤالا مهما، وهكذا تصبح القهور عقلية باطنة وليس أنه لا توجد قهور.
وعادة ما يعتنق المريض أفكارا مثل أنه يجب وجود إجابة لكل سؤال أو لكل سؤال يتعلق بهذا الأمر المهم (علاقتك بزوجك ورأيك فيه...إلخ)، ومثل أن أي فكرة تتعلق بكذا فهي مهمة ما دام ذكرني بها عقلي إذن فهي مهمة.... إلخ، ثم تأملي عبارك (كل أفكاري هذه متعلقة بأمثلة من عقلي أو أفكار متسلسلة بكيفية إقناع النفس وكيف يمكن للإنسان أن يتخطى الدليل ويعود إليه وأن الأسباب لا يعلمها إلا الله وأنني ولا يجب أن أركز فيها) ...، تحاولين إقناع نفسك بأنك تحبين زوجك وأنه جدير بحبك –هذا ملخصها- محاولة منع نفسك من فعل لن تفعليه! وهي للأسف محاولة أولا أنت في غنى عنها لأن الحقيقة والواقع أنك مقتنعة والمشكلة في عدم شعورك باكتمال اقتناعك وصحة أدلتك التي بها أقنعت نفسك يوما ونسيت كيف؟! والمشكلة تكمن في مرضك الذي هو اضطراب الوسواس القهري (على الأقل) والذي يجعلك غير قادرة على الشعور باكتمال اقتناعك وصحته بشكل مطمئن، وتفسير ذلك يحتاج إلى فهم عمه الدواخل وكذلك فهم مشاعر اللاكتمال وإ.ل.ص.ت، وثانيا هي محاولة هباء لأن تكرار محاولات التذكر القهري ضمن الاجترار الذي تمارسين يؤدي إلى ضعف ثقتك في ذاكرتك كلما حاولت التذكر ازددت شكا فيما تتذكرين! فهل تتوقفين؟
كل هذا إذن بسبب المرض النفساني وعليك أن تنجزي وتسارعي بالتواصل مع طبيب ومعالج نفساني وحبذا لو متخصص بعلاج اضطرابات الطيف الوسواسي.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.
ويتبع>>>: أيعقل هذا؟ في الوسواس نعم يعقل! م2