صدمات الطفولة ليست دائما للرشد منقولة!
غير مقبول اجتماعيا
شكرا دكتور سداد لكن اسمحلي باستفسار من فضلك .. من طفولتي وإلى وقتنا هذا لدي شعور بالحرمان الاجتماعي بمعنى من طفولتي كنت أشعر بأني صبي منبوذ ولا أحظى بالاهتمام من الأقران والأقرباء والأصدقاء .. لا أعلم ما السبب في ذلك!! يعني مثلا وأنا طفلا كنت لا أحظى من الاهتمام والقبول من الأقارب بينما قريبي الآخر بنفس عمري كان مقبول ويحظى باهتمام ولفت للأنظار من الآخرين
وإلى يومنا هذا عندما أجلس مع شلة من الأصدقاء أو المعارف أو الأقران لا أحظى بالاهتمام والقبول بنفس درجة بقية من أجلس معهم .. مثلا في جلسة المتحدث لا يوجه الأنظار لي بل لمن معي ولا أشعر بالانجذاب والاهتمام والقبول بنفس درجة من هم في جيلي وأقراني من الأصدقاء والأقارب وهذا الوصف مثل ما قلت سابقا أشعر به من طفولتي إلى الآن .. فما تفسير هذا؟؟ هل هذا الأمر طبيعي ومتفاوت من شخص لآخر حسب قدراته ومهارته في التواصل الاجتماعي؟
وأخيرا قرأت في أبحاث أن الحرمان الاجتماعي والعاطفي ممكن أن يسبب تأخيرات شديدة بالدماغ والتطور المعرفي بل أحيانا يكون أحد أسباب اضطرابات النمو العصبي فهل هذا صحيح؟ وأعتذر على الإطالة
7/3/2023
رد المستشار
شكراً على متابعتك.
الحرمان الاجتماعي يؤثر بصورة سلبية على تطور الإنسان النمائي، ولكن هذا الحرمان الاجتماعي غير ما توصف في رسالتك. الحرمان الاجتماعي الذي تشير إليه البحوث الميدانية أكثر تعقيداً ويختلف من ثقافة إلى أخرى، ولا علاقة له باهتمام الآخرين بالفرد وعدم حصوله على عطفهم وإعجابهم.
الحرمان الاجتماعي له أبعاد عدة تتعلق بالدخل المالي٬ المنصب الوظيفي٬ الطبقة الاجتماعية٬ التعليم٬ ملكية السلع٬ والسكن. أما شعور الفرد الشخصي بعدم اهتمام الآخرين به فغالبا ما يتم حصره بتأزم الإنسان نفسياً مع نفسه ومع الآخرين.
وفقك الله.
ويتبع>>>: صدمات الطفولة ليست دائما للرشد منقولة! م1