السيد الفاضل/ بعد التحية؛
لي أنا وزوجتي علاقة خاصة جدا حيث أننا نتمتع بأن تكون هي المسيطرة على وأن أكون خاضعا لها حيث أننا نتمتع بذلك ففي غرفة النوم تقوم بضربي وسحقي وأنا مستسلم لها وهذا يشعرنا نحن الاثنين بلذة غير عاديه وأمام العامة نظهر بمظهر مختلف تماما فأكون أنا القائد، فهل هناك علاج للماسوشيه والساديه وكذلك روح السادة والعبيد المسيطرة علينا؟
مع العلم أنني في ذلك من 25 سنة تقريبا عندما اغتصبتني إحدى الفتيات وقامت أخرى باستعبادي واستمر هذا لفترة وقد حاولت مرارا السيطرة على نفسي ولكنى للأسف فشلت لأن هذا يشعرني بمتع مضاعفة وأصبح مسيطرا على حتى أنني لو حاولت ممارسة الجنس بشكل طبيعي لا يقف قضيبي.
السيد الفاضل إنني أبحث عن حل سحري لأنه لن يجدي معي حاول وقاوم لأنني فعلت ذلك مرارا وتكرارا ولم أنجح (مع العلم أنني بسبب قوة إرادتي قد نجحت في أشياء كثيرة) ولكن المرض مستفحل وأخجل من الذهاب إلى طبيب نفسي ولن أقوم بهذا الحل وأعتقد أن سبب استفحال مشكلتي هو انه يصاحب هذا المرض الشعور باللذة وبالنسبة لي اعتقد أنها افضل من اللذة الجنسية العادية فهل يوجد حل لذلك وهل ما أفعله حرام ملخص ما أعتقد أنني مصاب به *masochism and my wife sadistic *slavenees and she mistress * feet fetish*
توجد كارثة أخرى ولا أدري إن كانت على علاقة بما سبق أو لا وهى أنني احب إحساس أنها زوجي وأنا زوجتها فهي تكون الأعلى في الجنس والمسيطرة وأنا أسفلها وأن تغازلني أو تغتصبني أو تعاملني كأنني امرأتها ولكن هذا ليس له علاقة بأي علاقات جنسية مثلية فأنا أحب هذا الشعور فقط مع السيدات ومن المستحيل والمقرف وغير المقبول أن أحس به مع الرجال فأنا رجل كامل ولا أتخيل الجنس إلا مع السيدات، ولكن بسيطرتهم وقوتهم واسترجالهم ولكن وأكرر مرة أخرى لا أحب ولا أتخيل أي علاقة جنسية مثلية بل أراها شيئا مثير للاشمئزاز والقيء.
السيد الفاضل إذا أردت بريدي الإلكتروني فهو عندك وذلك إذا كانت هذه المشكلة غير قابلة للعرض أرجو موافاتي بالرد ولكم جزيل الشكر
وأرجو أن تكون إجابتكم مصحوبة برأي الدين
مع العلم أنني لا أستطيع السيطرة على نفسي.
22L8L2003
رد المستشار
عزيزي السائل أهلا وسهلاً بك، وشكرًا على ثقتك بموقعنا وصفحتنا استشارات مجانين، الحقيقة أن توصيفك لحالتك صحيح ودقيق فأنتما تمثلان حالة المازوخية السادية Masochism/Sadism وقد ذكرت أنك تعرضت لخبرات اغتصاب واستعباد من فتيات قبل ذلك، ويبدو في حالتك أن تلك الخبرة الأولى The first experience كانت ممتعة بدليل تكرار حدوثها، وهذا قد أدى إلى تثبيتها.
إضافة إلى ذلك يمكن أن تكون هناك ديناميكات عائليه أخرى تحبذ عكس الأدوار أو تكون هناك خبرات طفولية تدفع نحو ذلك، وأيا كان السبب فنحن الآن أمام أمر واقع، وإذا كان هذا يحدث في غرفة النوم فقط وأنت وزوجتك سعداء بهذا، والعلاقة في النهاية تتم عن طريق الأعضاء الطبيعية لك ولزوجتك ولا تسلك غير طريقها المعهود والمقبول دينيا، ولا يوجد إيذاء جسدي أو نفسي لأي منكما فلا داعي للقلق خاصة وأنك سعيد بذلك وزوجتك أيضا، وليست لديك الرغبة أو الاستعداد للدخول في مشوار علاجي قد يطول.
أما إذا كان الأمر غير ذلك، وكان لديك الاستعداد للتغيير فان ذلك يستدعى برنامجا للعلاج السلوكي على يد متخصص في هذا النوع من العلاج بمعاونة متخصص في الاضطرابات الجنسية.
أما بخصوص الرأي الديني فنحن لسنا أهلا للإفتاء فيه ولكن القاعدة في هذا الأمر تتمثل في الآية الكريمة "نِسَآؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّكُم مُّلاَقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ" صدق الله العظيم (سورة البقرة، الآية 223)، والشرط الشرعي هو أن يكون ذلك من خلال الأعضاء المعهودة والمقبولة شرعا،
أما ما يسبق ذلك من التقديم الجنسي sexual foreplay فهو يخضع لقاعدة "وقدموا لأنفسكم" وهذا يختلف من شخص لآخر في حدود المباح، ويتوقف كثيرا على خبرات الشخص السابقة وعلى التخيلات الجنسية sexual fantasies الخاصة به.
*ويضيف الدكتور وائل أبو هندي فيما يتعلق بسؤالك عن رأي الشرع الإسلامي كان واجبًا عليَّ أن أبحثَ في الرد النفسي والشرعي في نفس الوقت عليك وحسب بحثي، فإن الفقهاء القدماء لم يتطرقوا لمثل هذه الحالات ربما لأنها لم تكن موجودة وربما لأن أصحابها كانوا لا يصرحون بها، وفصل القول فيما وفقني الله هو أن ما تفعلهُ أنت وزوجتك في غرفة نومكما هو شأن خاصٌ بكما ولكن لذلك شروط أهمها هو أن تقتصر علاقتك الخاصة جدا مع زوجتك وألا تنتهك حرمة ما هو من البديهيات يعني لا يجدوز أن يتضمن الأمر أذى للجسد أو إهانة للكرامة البشرية ولو حتى بالتراضي، عليها وحدها، أي لا يجوز أن تكونَ لك علاقةٌ بامرأة لا يربطك بها زواج كما هو مفهوم بالنسبة للمسلمين، وأما بالنسبة للعلاج النفسي لحالتك فليست هناكَ فيه معجزات، تعتمدُ كل الطرق العلاجية السلوكية أو المعرفية بشكل أساسي على رغبة صاحب الحالة في التغير وهو ما لا أظنه متوفرًا في حالتك، حسبما يبدو لنا على الأقل.