تقلب المشاعر: (متابعة)
الاسم: سارة
العنوان: (متابعة) تقلب المشاعر: ربما وربما ، د/ علاء تحليلك لمشكلتي في ردك على رسالتي السابقة كان صحيحا إلى حد كبير. فقد أوضحت لي أن السبب في تقلب مشاعري بين الحين والآخر قد يكون لعدم وجود أهداف أسعى لتحقيقها في حياتي أو لوجود متاعب مع الأهل والأسرة. والسببان صحيحان.
وأتمنى يا سيدي أن تجيبني على بعض الأسئلة التي تدور في ذهني..
كيف يتعامل الإنسان مع أسرة تختلف عنه في كل شيء؟
كيف يعيش في سلام نفسي في جو من السيطرة والقسوة التي تحيط به من معظم أفراد أسرته؟
كيف يمكن التكيف مع حياه لا أحبها ولا أريدها؟
هل الهروب المعنوي من هذه الأسرة يفيد؟ أي هل تجنبهم قدر المستطاع مع تلبيه أمورهم التي يحتاجونها مني شيء فعال؟
كيف أعيش معهم وأنا لا أشعر بانتمائي لهم؟ حتى أنني أحس بأنني في المكان الخطأ مع الأسرة الخطأ.
كيف أحبهم وأنا أكره ما بهم من صفات؟
كيف أعطيهم الحب والحنان - ويا للغرابة -الذين ينشدوهم؟
إنني يا سيدي أتشبث بالصبر وبالأمل.. فهل هما كافيان؟ وما يضئ حياتي هو تمسكي بالله ونور آخر هو صديقة لي تنير حياتي بأملها وتفاؤلها رغم ظروفنا المشابهة.
وكل ما أنشده أن أعيش حياة طبيعية.. وأن أتمكن من الابتسام بسعادة دون أن يعكر ابتساماتي إحساس بالألم. هذا يا سيدي معظم ما يرد في ذهني من تساؤلات تحيرني وأتمنى أن أجد لديك ما يريح عقلي وقلبي أيضا.
وجزاك الله عنى خيرا.
25/03/2005
رد المستشار
صديقتي من المهم أن تحاولي أن تتفهمي لماذا أصبح أهلك على ما هم عليه.. اعرفي أنهم كذلك من جراء التربية وطريقة التفكير ومستوى الثقافة ومستوى استعمال العقل...
قد تكونين أحكم وأعقل منهم بمراحل وأحب أن أطمئنك لأن ما تصفينه معتاد ويكاد يكون موجودا بدرجات متفاوتة في جميع الأسر وفي جميع البيوت..على الأقل من حين لآخر...
الحل الأمثل هو تفهمهم ثم إن اقتضى الأمر تجنبهم قدر المستطاع مع تلبيه أمورهم التي يحتاجونها كما قلت... من المهم أيضا أن يكون لك أصدقاء... الأصدقاء هم العائلة التي نختارها... أحسنى الاختيار
من ناحية أخرى، اشغلي نفسك بأهدافك وبتحقيقها بدلا من الإحساس بالألم لأن آخرين لا يعاملونك كما تريدين، فسوف يحدث هذا كثيرا في الحياة وإن توقفنا بسبب هذا، فلا سبيل إلى التقدم بأي حال من الأحوال... أهلك وكل الناس يفعلون ما يعتقدون أنه الصواب أو أنه أحسن الحلول (بغض النظر عن الغباء أو اللا منطق الذي نراه في الناس أغلب الوقت) فلماذا لا تفكرين أنت في أحسن الحلول بالنسبة لك...
ماذا ستفعلين لو ماتوا جميعا؟ من ستكونين؟ و كيف يعطلونك هم حقيقة حقيقة حقيقة حقيقة حقيقة حقيقة عن ما تريدين في حياتك؟
لماذا يجب أن يوافقوا أو أن يستحسنوا اختياراتك وأفكارك؟؟ لماذا تعتقدين أن طريقتك هي المثلى؟؟
هذه أسئلة من المفيد التفكير فيها وإجابتها.
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب