وسواس الصلاة: القبول اللامشروط ثم التجاهل! م11
ما حكم التالي؟
السلام عليكم أود أن تجيبني د.رفيف الصباغ
السؤال الأول:
في تلك الفترة التي تركت فيها الصلوات أتاني الحيض في الشهر الأول ونزل الحيض ولم أغتسل ثم مر الشهر الثاني وأتاني الحيض ولم أغتسل منه (اغتسلت لكن لم أنوي فيها الغسل من الحيض بل كان استحمام عادي) واستمريت بوضعي هذا إلى أن تبت إلى الله سؤالي هو، الحمدلله أنا اغتسلت من الحيض الأخير وتبقى لي الحيض الأول لكن لم أنوه معه يعني اغتسلت غسل واحد للحيض ولم أنوي أن أغتسل للإثنين جهلًا مني ولأني لا أعلم ماهو الصحيح في هذه الحالة وإن كان الاغتسال من حيض واحد يكفي أم لا لذا هل فعلي خاطئ؟ ويجب أن أعيد الغسل وأعيد الصلوات التي صليتها بذلك الغسل؟
سؤالي الثاني:
أود أن أسأل في الوضوء أنا تعمدت نفض يدي من الماء بعد مسح رأسي (مع العلم كان بأصابعي لا يزال ماء لم ينشف من النفض) ثم أكملت مسح أُذناي يعني أصابعي لم تجف عندما مسحت أذني هل فعلي خاطئ ويبطل به الوضوء؟
سؤالي الثالث:
إذا قلت بسم الله أثناء غسل يدين في الوضوء هل هذا خاطئ أم لا يضر؟
أم يجب أن أقولها قبل غسل اليدين؟
11/3/2023
وبعد سويعات أرسلت تقول:
الرجاء إضافتها للاستشارة التي أرسلتها اليوم قبل كم ساعة
والتي سألت فيها عن بعد فترة الحيض يعني مثلا الشهر الأول ونزل الحيض ولم أغتسل ثم مر الشهر الثاني وأتاني الحيض ولم أغتسل منه (اغتسلت لكن لم أنوي فيها الغسل من الحيض بل كان استحمام عادي) واستمريت بوضعي هذا إلى أن تبت إلى الله سؤالي هو، الحمدلله أنا اغتسلت من الحيض الأخير وتبقى لي الحيض الأول لكن لم أنوه معه يعني اغتسلت غسل واحد للحيض ولم أنوي أن أغتسل للإثنين جهلًا مني ولأني لا أعلم ماهو الصحيح في هذه الحالة وإن كان الاغتسال من حيض واحد يكفي أم لا لذا هل فعلي خاطئ؟ ويجب أن أعيد الغسل وأعيد الصلوات التي صليتها بذلك الغسل؟
"فقط للتوضيح تأكدت من التواريخ وانتبهت أنني أخطأت هنا أنا نويت أن أغستل من الحيض الأول أعتقد أنني كنت أظنه الحيض الأخير ولم أنتبه إلا الآن لذا الحيض الأخير لم أغتسل منه يعني اغتسلت غسل واحد لأنني لم أعرف هل أغتسل غسلين أم يكفي واحد؟ ثم صليت صلواتيّ لذا هل أعيد الغسل والصلوات؟
هناك سؤال أخير نسيت أن أكتبه أنا أسجل الصلوات التي يجب علي أن أقضيها لكنني وجدت أنني كتبت يوم الأربعاء بدأت أصلي وبعد 9 أيام، وجدت أنني وضعت في يوم الجمعة (علامة صح بجانب صلاتي المغرب والعشاء وهذه علامة أضعها لأعرف أنني أديت تلك الصلاتين)
لكن سؤال لا أذكر إن كنت صليت تلك التسع أيام وصلاة يوم الجمعة الفجر والظهر والعصر
لا أتذكر إن كنت صليت أم لا .
11/3/2023
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته يا "أمل"، وأهلًا وسهلًا بك على موقعك
سأجيبك على أسئلتك الواحد تلو الآخر
السؤال الأول:
أولًا: غسل واحد يكفي لجميع الأحداث التي على الإنسان، ولا ضرورة لتكرار الغسل البتة، ولم يرد ذلك في الشرع أبدًا؛ فالغسل كالوضوء تمامًا، أرأيت لو أنك دخلت الحمام فانتقض وضوؤك، ثم دخلت إليه مرة أخرى بعد ذلك، ثم نمت –والنوم من نواقض الوضوء-، ثم جرحت يدك فنزل الدم –وهو ناقض عند بعض الفقهاء- أليس يكفيك وضوء واحد فقط لإزالة الحدث الأصغر؟ كذلك الغسل، لو بقيت عدة شهور بلا اغتسال، ولو فرضنا أن متزوجة أصابتها جنابة بسبب علاقة زوجية، ثم أتاها الحيض، فلم تغتسل بعده، ثم أتاها الحيض في الشهر التالي، فإنه يكفيها غسل واحد لتطهر من كل هذا.. إذا أحدث الإنسان فإن حصول سبب آخر من أسباب الحدث لن يزيد في الأمر شيئًا، هو محدث من قبل، ولهذا يكفي وضوء واحد، وغسل واحد لإزالة هذه الحدث القائم في جسمه.
ثانيًا: الإنسان إذا فعل فعلًا في الماضي وكان يصح ولو على مذهب واحد، فإن عمله صحيح خاصة إذا كان جاهلًا. وعند الحنفية إزالة الحدث لا تحتاج إلى نية، جريان الماء على جسمك عندما اغتسلت غسل النظافة، كفيل بأن يزيل الحدث عنك، وتصبحين طاهرة! على كل حال أنت اغتسلت غسل الطهارة بعد هذا، وهو أفضل خروجًا من الخلاف، لكنني ذكرت لك معلومة ستفيدك كثيرًا في حياتك.
السؤال الثاني:
مسح الأذنين سنة من سنن الوضوء، وترك السنة لا يبطل الوضوء. ولا أقول هذا الكلام تهوينا من شأن السنة، ولكن لأنك سألت عن البطلان. على أن مسح الأذن يصح ما دام هناك رطوبة على اليد، واشترط بعض الفقهاء أن يكون مسحهما بماء جديد غير ماء مسح الرأس، كالشافعية والحنابلة؛ وبعضهم قال إن مسحهما يكون بماء مسح الرأس نفسه. فالأمر هين أكثر مما تتصورين.
السؤال الثالث:
قولك: بسم الله أثناء غسل اليدين لا يضر، ووضوؤك صحيح.
السؤال الرابع عن عدم تذكرك لما قضيت من الصلوات:
إجابته تختلف بين الموسوس وغيره. فالموسوس في الصلاة الذي ينسى ما صلاه، وما قرأه، وغير ذلك...، نقول له: إنك صليت ما شككت في قضائه، ولا داعي لإعادة ما شككت فيه. وأما غير الموسوس بالصلاة فيقال له: إنك إن شككت في صلاة ما، هل أتيت بها أم لا، فعليك أن تعود فتصليها مرة أخرى لتبرأ ذمتك بيقين، فالأصل أنك لم تصلِّ، ولابد من اليقين لبراءة الذمة ولا يكفي الشك.
وأخيرًا: أرجو أن تهتمي بتعلم أحكام دينك، فهو المفتاح الأول لشفائك وراحتك. لكن لا تتعلمي من فتاوى الإنترنت، لأنك ستضيعين ولن تتعلمي شيئًا يفيدك، وغالبًا ستوسوسين أكثر. لكن يمكنك سماع مقاطع لدروس علمية في شرح كتب من الكتب الفقهية البسيطة، ولا تحتاجين لأكثر من ذلك. والأفضل الذهاب إلى المسجد وحضور الدروس فيه.
وفقك الله تعالى إلى كل خير.
ويتبع>>>>>: وسواس الصلاة: القبول اللامشروط ثم التجاهل! م13