وسواس الكفرية: من و.ذ.ت.ق إلى و.ت.غ.ق × و.ل.ت.ق! م1
ما حكم ما كنت أفعله؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أعود فأُرسل لكم راجيةً مِن الله أن تكونوا بأحسن حال. هناك استفسار طرأ على ذهني وبحثت كثيرًا في الإنترنت، ولكن لم أجد ضالتي مِن البحث.
عندما كان عمري ١٦ (أي في بداية وساوس الدين) وقبل أن أعرف أنها وساوس قهرية أصلاً، أخبرتكم أن البداية كانت عندما لاحظت وجود أفكار عن وجود الله وعن صحة الدين الإسلامي، وعندما كنت أبحث عن ردود للشبهات التي كانت تعترض لي، أتذكر أنني كنت وقتها أخاف مِن سماع الأذان رغم أنني والله أحب أن أسمعه وأحب أن أصلي، ولكن لا أعرف لماذا كان يعتريني قلق، وأتذكر أنني كنت أجر نفسي للصلاة وأصلي (لم أتوقف عن الصلاة خلال فترة الشك أو الوسواس أبدًا، كنت أقول أن لعله اختبار مِن الله أو مجرد وساوس شيطانية عابرة) وأبكي كثيرًا وكنت لا أستطيع أن أنطق الشهادة لرعب كامن في صدري أجهله، ومع ذلك كنت أنطقها في الأخير وأنا منهارة مِن الخوف والبكاء ولا أعرف مما أخاف بالتحديد.
وكنت آنذاك حينما أدعو الله-الله يسامحني ويعفو عني- كنت أحيانًا أقول (يارب إن كنت موجود فاهديني) أو ما شابه ذلك أي أنني كنت أقول -إن كنت موجود- وأنا أعرف يقينًا أن الله موجود، ولكن آنذاك كان الشك والعياذ بالله أو الوسواس أو لا أدري ما هو يعتري صدري فكنت أنتهي لأن أدعو بهذه اللفظة التي أخشى أن تكون والعياذ بالله كفر.. وذات مرة حينما كنت أقرأ في شبهة مِن الشبهات والرد عليها وسوست لي نفسي أن أعلن أني ك ف ر ت بالله والرسل والعياذ بالله وقد تمتمت في ذلك بصوت غير مسموع والعياذ بالله واستغفرت بلحظتها وصليت الفجر عادي، ولكن لا أعرف كيف لم أفكر أن هذا فعلاً كفر! الآن عندما أفكر بهذه الحادثة تحدثني نفسي أنني وقتها كنت تحت ضغط الوسواس ربما لأنني كنت متعبة نفسيًا آنذاك، ولكن أحيانًا أقول كلا أنا اخترت ذلك وتمتمت فيه بنفسي.
وهناك أيضًا أنني خلال تلك الحقبة ذاتها، كنت أحيانًا كثيرة وخارج الصلاة، أسجد. تراودني أفكار أن أسجد على غير القبلة وأدعو، لأنني وقتها أستغفر الله كانت الأفكار عن صحة الدين تراودني. وكنت فعلاً أسجد خارج الصلاة على غير القبلة للدعاء فقط.
فيحدث مثلاً أن أكون واقفة في المطبخ وفجأة أسجد (أحيانًا على القبلة، وأحيانًا على غير القبلة) وأدعو الله أن يهديني ويرشدني للحق. وكنت أصوم رمضان في تلك الفترة أيضًا، فما حكم صيامي وصلاتي وعباداتي في الفترة التي كنت أرتكب فيها كل تلك الأفعال والفترة التي كنت أدعو فيها بتلك الطريقة؟
ماذا علي أن أفعل؟ أريد أن أعيش حياتي كما يحب الله ويرضاه لي وأن يغفر لي ذنوبي ويتوب عليّ وأن أعمل في عمارة الأرض، ولكن أفكاري تكاد تقضي عليّ ولا أستطيع أن أعيش طبيعية.
19/3/2023
رد المستشار
الابنة المتصفحة الفاضلة "Gh." أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
تسألين عن حكم ما كنت تفعلين؟ وأقول لك أن كل ما ورد في إفادتك عما كان يحدث لك قبل أن تعرفي أنه وسواس مرضي، وبافتراض أنه حصل منك ولم يصبك حتى وسواس قهري بعدها يعني حتى لو كنت صحيحة العقل غير موسوسة حكمه أنه معفوٌ عنه خاصة وأنك قلت (لم أتوقف عن الصلاة خلال فترة الشك أو الوسواس أبدًا، كنت أقول أن لعله اختبار مِن الله أو مجرد وساوس شيطانية عابرة)، وأضيفي كذلك أو حتى حديث نفسك لك بكل ذلك، كل هذا معفوٌ عنه! وحتى لو صح قولك (أنا اخترت ذلك وتمتمت فيه بنفسي.)، وارجعي لحديث سيد الخلق صلى الله عليه وسلم إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها، ما لم تتكلم أو تعمل به" صدق صلى الله عليه وآله وسلم، وحتى لا يخدعك الوسواس راجعي معنى التكلم به.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.
ويتبع>>>>>: وسواس الكفرية: من و.ذ.ت.ق إلى و.ت.غ.ق × و.ل.ت.ق! م3