وراء العيون: مشكلات قد تكون م
الدنيا ملخبطة خالص
أولا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، تحية حارة لكل اللي ساهموا في الموقع الرائع ده وهو فعلا استفدنا منه كتير وشكر خاص لد. وائل لأني بعت قبل كدة مشكلتين وحضرته اللي رد علي والمرة دي هأحكي كل حاجة من الأول لأني مش عارفة في إيه؟
أحب أعرف نفسي حاليا أنا طالبة جامعية عندي 19 سنة ذات طبيعة اجتماعية ولكن في حدود الدين وفي نفس الوقت مبتسمة مش بحب الحزن أو أحس بالذنب أو الوحدة لأنهم أكتر حاجة ممكن تضايقني وعلاقتي بأهلي كويسة جدا ووالدتي صديقتي ووالدي ديموقراطي جدا تفاصيل المشكلة؟ أنا ما أعرفش هي مشكلة ولا 2 ولا 10 بس حاسة إن كل حاجة متشابكة لأن أنا مشكلتي كنت بعت قبل كده وهي موضوع العادة والصور والمواقع لكن أحب أوضح الموضوع من الأول خالص أنا أصلا كنت دخلت في سن الآنسات وأنا عندي 11 أو 12 سنة يعني من إعدادي و لكن من السن ده وأنا بحب اقرأ الحوادث أو ما شابه ولكن أفتكر إن اللي كان بيشدني هو الحوادث المتصلة بالعرض .......... ليه؟ ماعرفش ودا حتى الآن مع إني الحمد لله ماحصليش أي حاجة من دي والحمد لله وبالتالي مع تربية أهلي الدينية ووالدتي اللي كانت بتكلمني عن الطهارة وكل ما له علاقة بمرحلتي السنية (ما تكلميش ولاد, خدي بالك من نفسك, الطهارة........)
المهم أنا في إعدادي كنت مثلا للآنسة البالغة شكلا وعقلا وكنت بعجب بولاد كتير بس كان الموضوع ببعدي لأني بحب الشكل الجميل لا أكثر يعني مش حب وقصص وكده ودخلت ثانوي طبعا حياة تانية مع أشكال وألوان لكن بنات وحكومة ولك أن تتخيل لولا التربية الدينية كان الواحد اتغير تماما لكن أنا من وقت لآخر كنت أحب أعرف معلومات عن مرحلتي السنية سواء بشراء الكتب وما إلى ذلك وأحيانا والدتي كانت تجبلي مجلات دينية أو كنت أحضر دروس الخ لكن يا دكتور أنا لقيت نفسي بحب الفرجة على مقاطع الفيديو كليب الساخنة وفي الأفلام وكدة وده كان في 2 ثانوي ومنها بدأت العادة السرية من غير ما أعرف ولكن عرفت من القراءة أنها هي ودا استمر إلى هذا الوقت وفي الوقت ده كان أول مرة أحب بحد وقلت لواحدة من قريباتي بس هي قالت لي دة أكيد إعجاب أنت لسة مراهقة فعديت الموقف ولكن الإعجاب لسه قائم خاصة أن الشخص ده جميل الملامح وقريبي دخلت جامعة، في دش، في نت، في حاجات كتير والموضوع كبر في تانية يعني حاليا
أنا دخلت موقع للصور أكتر من مرة بل وكنت بأعمل سيرش وأنا ماعرفش بعمل كده إزاي "lesbians"وكنت أبطل وأخش وشكيت إني ممكن أتحول لكن أنتم طمنتوني وقولتم لي دي مرحلة سنية وأوصيتموني بملء أوقات الفراغ وكنت بحس سوري في الكلمة إنها حجة وخلاص لكن قريب أنا كنت موضوع العادة ده مش عارفة أوصفه لأني في قمة الإحراج "النوم على البطن والاستثارة بالحك والتخيل" وبالتالي عند النوم كنت بحس إنه موضوع أتوماتيكي لأني بنام كده دائما في الوضع ده لكن قريب جدا كنت بحس بحاجات غريبة وكنت عاوزة أطمن
لكن أحب أقول إني جربت أملأ وقت الفراغ وفعلا كنت مش بتفرج على صور أو أمارس العادة وبالتالي كان عندي إحساس عالي جدا بالانتصار على نفسي والفرح في نفس الوقت وكله بسبب الموقع ولكن حصل إني رجعت مرة أو إتنين اليومين اللي فاتوا فكان الآتي:
إني ما حستش بأي نوع من الإثارة وكمان حسيت بمرور الوقت أن أعضائي "كبر حجمها" فا مش عارفة ده ليه علاقة بأني كنت بمارس العادة؟ كما أني أعاني من زيادة الإفرازات سواء مع ممارسة العادة أو لا وبقى أقل شيء يثيرني وهل ده هيأثر مستقبلا لأني من أنصار الزواج ولكن ده مش هايحصل قبل ما أخلص دراسة يعني مش قبل سنتين أو 3 ده من جهة
ومن جهة تانية حاسة بل متأكدة إن أنا مختلفة لأن الطبيعي إن أنا زمان كنت أشوف مشهد أو أسمع موضوع أتكسف وأغير القناة أو الموضوع ولكن حاليا كأني اتعودت فا مبقاش في عيب أو إحساس بغلط وده إحساس قاتل يا دكتور إن الحرام عادي في النظر "زنا العين" وبقيت أقول اللي ما يعرفش أي حاجة في أي حاجة أحسن مني لأني أزيت نفسي بالمعرفة فهل من طريقة لأن الواحد يرجع الحياء ويعود نظره إن ده غلط ؟!!
وفي نفس الوقت بالنسبة للصور المخزنة في الذاكرة إزاي تتمسح خاصة إني قررت الإقلاع عن كل ده بسبب الموقع وحاجات كتير "ممكن الواحد يموت على معصية" ودي كارثة في حد ذاتها ده الجزء المتعلق بالعادة الجزء التاني متعلق بالعاطفة وهو أن الموضوع بتاع ثانوي لم يمت ولكن لقيت الشخص ده قال لي إنه بيحبني و أنا كنت نسيت أو حطيته في خانة الإعجاب بالتالي الدنيا إتشقلبت تماما بس خرجت من الموقف بأن ده مش وقته ودخلت حد كبير عشان ما أغلطش ولكن يا دكتور الإحساس نفسه جميل أن تحب وتتحب وبقيت اسأل نفسي هو أنا لسة مراهقة وكل الأحاسيس دي خادعة وإنها مرحلة وهمية ولا إيه؟ خاصة إن اللي يشوفني يديني سن 22 أو عشرينات وتقدم لي عرسان قبل كده وأنا مستصغرة نفسي قدام الناس وأقول لسة بدري ولكن داخليا عايزة ارتبط وأحب وأتحب أنا عارفة إني طولت جدا جدا لكن أنا هأبسط لحضرتك أسئلتي:
1- هل الأعراض دي "موضوع العادة" كارثة؟ وهل هتأثر عليا مستقبلا؟ وهل حل مشكلة العادة ممكن؟ والأفكار؟ وتعود النظر على الحرام والصور؟
2- بالنسبة ليا كإنسانة هل أنا مراهقة؟ ولا عديت المرحلة دي ومن حقي أعرف معلومات تختص بيها؟ مع العلم إني من محبي المعرفة فأصل مشكلتي مع العادة كان فضول وبالتالي آدي النتيجة! وقراءتي للمشكلات عدلت حاجات كتير وكنت أقول لنفسي إني مش وحشة ولكن من حيث المعلومات الجنسية ما حدها؟ مع العلم أني لما بعت المشكلة حضرتك قلت لي ما أدورش ولكن استني المعلومة؟ إزاي ده؟ وأرفقتم مراحل البلوغ ومعرفة الجسد
3- العاطفة عامة في سني هل هي حقيقية ولا وهمية؟ يعني في السن دة نعتبر مراهقين ولا لا مع العلم أن الكل بيقول إني تفكيري كبير أنا آسفة جدا جدا إني طولت لكن بدءا من النهاردة أنا هأبدأ حياة نظيفة من كل ما سبق والرد هايقويني على الاستمرار لأن كل مرة آجي أتوب أحس إن في حاجة ناقصة وبالتالي بأرجع للذنب تاني
شكرا لحسن استماعكم وأرجو أن تساعدوا بنتكم الصغيرة
سلام
25/03/2005
رد المستشار
أهلا وسهلا بك ثانية، وكنت أتمنى لو ذكرت عنوان أسئلتك السابقة على الموقع، على العموم أهلا بالعزيزة ابنة الموقع العزيزة أما الصغيرة "فهذه قضية للنقاش"!
إحساسك بنفسك رائع وتعبيرك عن مشاعرك وحيرتك لافت للانتباه ودليل واضح على حسن طرق تربيتك فلنبدأ بشكر والديك على تربية شخصية ستتحول مع النضج إلى إنسانة متميزة إن شاء الله.
انتظار المعلومة يعني أن المعرفة في وقتها تكون أكثر ملائمة أي عند الحاجة لاستخدامها، ولنضرب مثلا كيف يستفيد من ليس لديه كمبيوتر أو فرصة للوصول للنت في أي مقهى من معلومات عن النت أو برامج التشغيل؟؟ هذه المعلومات بحد ذاتها مفيدة ومطلوبة ولكن فقط لمن تهمه وقد تزعج من لا تفيده بشيء، وليس المقصود أن تعرفي عن المرحلة بعد المرور بها كما تسألين هل تجاوزت المراهقة ومن حقي أن أعرف عنها! وماذا سنفعل بالمعلومة بعد فوات أوانها!!
ولقد تجاوزت مرحلة التزود بالمعلومات فهي أصبحت بالفعل لديك ولكن يبقى كيف تتعاملين معها وذلك لأنك كما تقولين ما زال الوقت مبكرا للزواج والارتباط فلا ينبغي أن تشغلي وقتك في التفكير فيما لم يحن أوانه وتنسى ما يجب عليك التفكير فيه من تطوير شخصيتك واهتمام بدراستك فهذا هو المهم في الوقت الحالي وأي معرفة تصلين لها وذات علاقة بهذا الدور ألا وهو دور الطالب في حياتك ستكون أكثر فائدة من غيرها من المعلومات والتي ستلزمك في وقت لاحق، فالقراءة المستفيضة أو الدائمة عن الجنس بدون وجود فرصة لاستثمار المعرفة من خلال الارتباط الشرعي قد تكون مصدرا إضافيا للإثارة وبذلك تكون غير ذات فائدة، ولكن لو عرفت القشور عن الموضوع وتركت باقي التفاصيل لمرحلة الخطوبة (ولاحظي ليس بعد الزواج) يكون هذا مثال الحصول على المعلومة عند الحاجة لها، ولنضرب مثلا بالاستعداد للامتحانات بأيها نبدأ؟؟ نبدأ عادة إما بذلك الذي وقته أقرب أو ذلك الأكثر صعوبة، وهكذا فالامتحان الأصعب بالنسبة لك والأقرب هو نجاحك في دراستك وتطويرك لشخصيتك.
بالنسبة لقولك أن الارتباط ما زال مبكرا ولكنك داخليا تتمنينه فهو صراحة رائعة منك مع نفسك ومعنا، ذلك أنك محتارة بين الشكل الاجتماعي الذي يميل لتأجيل الارتباط لبعد الانتهاء من الدراسة وذلك لتقليل المشاغل والأعباء وبين رغباتك الطبيعية التي فطرك الله عليها، وسأقول لك ما موقف أسرتك من الزواج المبكر أي قبل انتهائك من الدراسة؟
ابحثي عن رأيهم في الموضوع فهناك الكثير من الأسر التي لا تمانع ارتباط أولادها ذكورا وإناثا أثناء دراستهم، ولا يوجد فعليا ما يمنع ذلك غير ما اتفق عليه العرف من تأجيل الارتباط الفعلي لبعد الانتهاء من الدراسة، ولعل العودة لدعم الزواج المبكر يشكل حلا لمعاناة المجتمع من مشكلة الزواج العرفي والقلوب الملتاعة بنار الشوق والحب بلا طائل.
ويمكن للفرد أن يستعيد حياءه عندما يستشعر أن الله يراه في كل الأوقات، فاستحضار خشيتك لله سيشكل أقوى وسيلة لاستعادة حيائك، ولا تستهيني بمقاومة هوى النفس بل عليك الاستمرار في هذا، فلا تقولي فشلت ولا داعي للمحاولة فمن يتعلم المشي يسقط مرات عديدة قبل أن يشتد عوده وتثبت خطواته.
أما بالنسبة للصور المخزنة في الذاكرة فمع تجنب التفكير في مواضيعها والانشغال بغيرها من الأمور الحياتية مثل لعب الرياضة أو تعلم هواية جديدة ومع مرور الوقت ستبهت هذه الصور بفعل التقادم فلا تقلقي منها ولكن لا تركزي عليها كثيرا.
يبقى الأثر الأسوأ للاسترجاز هو تشكيله لطريقة استمتاعك والتي قد لا تتفق مع الخبرة الزواجية ويقلل بالتالي من استمتاعك بعلاقتك مع زوجك في المستقبل فلا تستعجلي واصبري على حاجتك كي لا تشوهي فطرتك.
ولأجيبك عن مدى صدق مشاعر هذه المرحلة أذكرك بكلماتك التي بررت بها إعجابك أو حبك لهذا الشخص فتقولين أنه جميل الملامح وقريبك أي أن قربه منك قد يكون السبب في إعجابك به أكثر من حقيقته، ثم هل من المعقول أن أحب أحدا فقط لجماله!! هذا مبدأ مقبول في الأشياء ولكن ليس مع البشر، فالحكم على البشر لا يكون على مظاهرهم أو ملامحهم أو تواجدهم بالقرب منا، وهذا يشرح لك أن الأساس الذي تبنى عليه المشاعر هو المحدد الأصدق لطبيعتها أكثر من العمر الذي تنشأ فيه، ولكن بحكم قواعد النمو فإن الحكم العقلي على الأشياء يأتي متأخرا، ولهذا تسمعين أن هذا حب مراهقة لأنه لا يقوم على أسس ناضجة أو واعية في الاختيار، واقرئي عن أسس اختيار شريك الحياة من على موقعنا.
متى تنتهي المراهقة؟ تنتهي عندما يسيطر العقل على تصرفات الفرد أكثر من انفعالاته، وعندما يصبح قادرا على التميز بين ما يتمنى وما يمكن بالفعل حدوثه أو الوصول إليه، أي عندما يخضع التفكير للمنطق وليس للهوى والرغبات، تنتهي المراهقة عندما تتضح الأهداف ويدرك الفرد ما يريد من حياته، وبالمناسبة أنت بالتأكيد تعرفين أن الانتقال من مرحلة إلى أخرى من مراحل النمو لا يتم فجأة وبشكل قاطع، بل يتم بشكل متدرج وخلال فترة من الزمن. أرجو أن أكون قد أجبت جميع أسئلتك وإن كان لديك المزيد فأهلا بك.
ويضيف الدكتور وائل أبو هندي الابنة العزيزة أهلا بك على استشارات مجانين، ليست لدي إضافة بعد ما تفضلت به مجيبتك الدكتورة حنان طقش جزاها الله خيرا، فقط أقول لك أنني عند مرحلة التصحيح اللغوي لنص المشكلة قبل عرضها على الموقع عرفتك من أسلوبك!، صدقيني يا ابنتي شعرت أنني أعرف صاحبة هذه السطور، وعندما قرأت تفاصيل المشكلة عرفت أنها أنت صاحبة فيما وراء العيون: مشكلات قد تكون، ومتابعتها، فتحية لك مرة أخرى على أسلوبك الحميم من فرط صدقه، وأحيلك أيضًا إلى إجابة ستظهر على الصفحة اليوم إن شاء الله مع مشكلتك هذه تحت عنوان: دموع الندم: المواقع الجنسية: برنامج عمل، وأهلا وسهلا بك دائما على مجانين فتابعينا بالتطورات الطيبة.
ويتبع>>>>>> : الدنيا ملخبطة خالص : عندك حق م