وسواس الصلاة: القبول اللامشروط ثم التجاهل! م14
عدة أسئلة أريد معرفة حكمها
السلام عليكم، عندي عدة تساؤلات:
الأول في الوضوء:
1- عندما أستنشق الماء قد أبتلع بعض من الماء وأبصقه قبل أن أخرج ما أستنشقته من الماء (لا أتكلم عن المضمضة) لذا هل هذا خاطئ؟ ويبطل الوضوء؟
2- لأنني موسوسة نسيت كيف كنت أتوضأ مسبقًا لذا قمت بعمل حركة تساعدني ولا أدري أهو صحيح أم لا وهي أملئ طشت (جركل) بماء ثم أدخل يدي به وأخرجها وأفتح الصنبور وثم أكمل غسل ما بعد اليد للمرفق لكنني انتبهت مسبقًا أنني قد أكون مخطئة لكنني تجاهلت هذا الأمر واستمريت أفعلها والآن أود أن أتأكد إذا كان فعلي خاطئ ومبطل للوضوء؟
3- عند المسح على الجوربين استخدمت يدي اليمنى لأمسح الشراب الأيمن مسحت أول مرة لذا شعرت أنني فوت مكان ورجعت مسحته بنفس الماء لم أجدده لذا هل هذا خاطئ؟ ومبطل؟
4-عند مسح الأذنين قرأت أنه يجوز استخدم ماء جديد غير الماء المتبقي من مسح الرأس لكن سؤالي لو استخدمت ماء جديد مرتين ومسحت أذنيّ هل هذا خاطئ ومبطل للوضوء؟
5- عندما كنت أستنشق الماء شعرت أنه لم يدخل لأنفي أو لم أستنشقه بشكل صحيح لذا ظللت أكرر الأمر ثلاث مرات حتى أتأكد أنني استشنقته ثم تمضمضت لكني بما أنني استنشقت ثلاث مرات قلت علي أن أتمضمض أيضا مرة أخرى لذا وضعت الماء بفمي ثم تذكرت أن هذا خاطئ لذا بصقته وأكملت وضوئي لذا هل وضوئي صحيح؟
أسئلتي في الصلاة:
1- أذكر عندما كنت مراهقة كنت أصلي الصلوات ولكنني أكون في أغلبها سرحانة وحتى التشهد الأول أو الأخير لم أكن أقرأه بشكل صحيح أو كنت متهاونة في هذا الشيء لا أذكر، لكنني أذكر أنني صدمت عندما بحثت عن صيغة التشهد ولم أكن أقرأها بالشكل الصحيح لذا لم أعد تلك الصلوات ولا أدري ماحكمها لكنني تبت بعد ذلك وأقمت صلاتي عارفةً بما أقرأه لذا ماحكم تلك الصلوات؟
2- أخبرتكم عن موضوع القراءة بالصلاة ومنها سورة الفاتحة وأنني قد أخطأ بالقراءة سؤالي هل أسجد للسهو أم يسقط عني؟
3- الاستقامة في الصلاة مثلًا عندما أرفع من السجود ظهري لا يكون مستقيم وأقرأ الذكر ثم أعود لأسجد لذا هل هذا يبطل الصلاة؟ لا أستعجل بالصلاة بل أقصد أنني أنحني أو ظهري لا يكون مستقيمًا، عند الرفع من الركوع والسجود أو أي موضع يتطلب الاستقامة، قد أنسى أحيانا ولا أتذكر إلا وأنا ساجدة أنني لم أقم ظهري لذا هل يتطلب هذا سجود السهو؟ أو يبطل الصلاة
في الاستنجاء:
1- عندما أفرغ من التبول أشعر بوجود بول لذا أشد لكي أخرجه وتخرج قطرات وأحيانا يخرج بول قليل.. ومشكلتي هي عندما أريد أن أستنجي وأبدأ به أشعر أنه يوجد بول سيخرج لذا أدعه يخرج ثم أنتظر قليلًا وعندما أعود لأستنجي نفس الشيء يتكرر وهذا يسبب لي شد في أرجلي وأيضا ألم في عضلاتيّ لذا أستنجي حتى لو أخرجت بولًا أثناء استنجائي (وأعني فيها عندما أود أن أستنجي أشعر أنه لايزال موجود بول لم يخرج لذا أحاول أن أخرجه قد يخرج وقد يكون مجرد إحساس لذا أثناء استنجائي أقول سأتبول وبعدها أستنجي وأخرج البول وبنفس الوقت أستنجي وبعدها أقوم وأمسح بالمناديل) لذا الأمر متعب الموضوع يطول لذا ماذا أفعل؟ لقد حاولت تجاهل هذا الشيء لكنني فشلت
2- عندما أستجمر بالمناديل بعد أن أستنجي بالماء وأمسح فرجي قد يحدث وأتخطى جزء من الفرج لم أمسحه لذا أستخدم نفس المنديل الذي قد تصيبه نجاسة وأمسح به وأرميه وآخذ منديل جديد ثم أمسح المسحة الثانية ومنديل آخر ثم المسحة الثالثة لذا ماحكم استخدام نفس المنديل؟ لذا كوني أعمل بسنية إزالة النجاسة هل ما أفعله خاطئ؟
"سنية إزالة النجاسة" أنا أعمل بهذا القول لكن عندي كم سؤال أحتاج لأعرف هل هو داخل بهذا القول أم لا:
1- عندما أغسل ملابسي بالغسالة بالماء والصابون يتغير لون الماء بسبب نجاسة الثياب لذا أقوم بتشطيفها وأسكب عليها ماء مرتين أو ثلاث لا أتذكر لكن أعتقد مرتين حتى تنظف ويزول الماء المتغير لكن أنا متأكدة عندما أسكب الماء قد لا يصل لبعض الأماكن لهذه الملابس لذا أتجاهل الأمر وأقوم بوضعها بالنشافة من الصعب أن أسكب الماء وأتأكد من وصوله لكل الملابس لأنني أعرف نفسي سأدقق لذا هل يجزأ أن أشطف الملابس مرتين بالماء بعد غسلها بالماء والصابون ثم أضعها بالتنشيف، أليس سنية إزالة النجاسة داخلة في هذا الأمر أيضا؟ وأيضا عند تصريف الماء الأول المتغير يصيب أرضية الحمام لكن بما أنني أغسل مرتين بعد الغسلة الأولى لا أعود وأغسل أرضية الحمام لأن ربما الماء الجديد ينظف السابق وقد يصيب رجلي لكنني لا أغسله لأني أعمل بقول سنية إزالة النجاسة
2- عندي قطط بالبيت حديثة ولادة ووضعت لهن ملابس قديمة ومعروف أنها تتبول بمساعدة من والدتها أو تتبرز المهم هذا البول أو البراز يجف لذا قد يكون بيدي ماء وأمسك بهذه الملابس لكني أغسلها بالغسالة متجاهلة ما أصاب يدي لذا أليس فعلي هذا لايؤثر على صحة صلاتي أو طهارة بدني وثيابي؟
3- "إن الرطب الطاهر إذا لاقى نجسًا جافًا، لا يتنجس، إلا إن ظهر أثر النجاسة عليه" سؤالي كيف سأعمل بسنية إزالة النجاسة إذا كان القول هنا مختلف؟ أعني لو عملت بسنية إزالة النجاسة أليس المقصد أن إذا لمست نجاسة وأنا أعلم أنها نجاسة أو لامستني نجاسة جافة أو رطبة حتى لو بيدي بلل أو برجلي أليس إن عملت بسنية إزالتها صحيح؟ يعني مثلًا أعلم أن هذا القماش نجس ولمستهُ وأنا أعمل بهذا القول بسنية إزالة النجاسة إليس هذا الصحيح؟ أم لا، أود أن أفهم؟
20/3/2023
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته يا "أمل" وأهلًا وسهلًا بك على موقعك مرة أخرى
سأضع لك أجوبتك بالترتيب الذي أرسلت به أسئلتك:
أولًا في الوضوء:
1-بالطبع استنشاق الماء وبلعه لا ينقض الوضوء، واجب عليك يا بنيتي أن تقرئي أحكام الوضوء، ولا أعلم هل أسئلتك نابعة عن جهل غريب، أم هي وسوسة محضة تتخيلين فيها كل شيء ينقض الوضوء.
2-لعل هذا السؤال يرجح أن التوسع الغريب في نواقض الوضوء لديك ناتج عن الوسواس، ما تفعلينه لا يبطل الوضوء، ولكن الوضوء لا يكون هكذا! فعلك غير صحيح، ومخالف لما عليه النبي صلى الله عليه وسلم، وفي بعض المذاهب لا يجزئ استعمال الماء الذي في الطشت سوى مرة واحدة، وعليك تغييره لإدخال يدك الثانية وتطهيرها! أنت تدخلين نفسك في متاهات، فامتنعي عن استخدام هذه الطريقة هداك الله.
3-الواجب في مسح الجوربين مسح أكثرهما، ولا يسن مسح جميعهما، تمسحين من الأعلى من رؤوس أصابع الرجل إلى الساق. لهذا لا مشكلة البتة في تفويتك مسح بعض الأماكن في الخف.
ثم أنت موسوسة، تشعرين بعدم تمام الفعل في كل شيء، ولهذا ما ينبغي أن تعيدي حتى لو شعرت بأنك لم تتوضئي نهائيًا. على أنه لا يصح استعمال الماء نفسه مرتين في رفع الحدث. يعني لو فرضنا أن شخصًا مسح رؤوس أصابعه بما على يده من ماء المسح ورفع يده عن الجورب، ثم أراد أن يكمل مسح باقي الجورب إلى الساق فعليه تجديد الماء؛ أما إذا لم يرفع يده فيمكنه أن يتمم على سائر الجورب ويصح المسح.
4-لا دخل لهذا في مبطلات الوضوء هداك الله، وأكرر، ارجعي إلى مبطلات الوضوء فاقرئيها وأريحي نفسك من الوسوسة.
5-وكم مرة تستنشقين وتتمضمضين في العادة؟؟ السنة أن تكون المضمضة ثلاثًا، والاستنشاق ثلاثًا!! ويصح الوضوء بفعل ذلك مرة واحدة، والخطأ في هذا لا يبطل الوضوء
ثانيًا: في الصلاة:
1-هناك عدة صيغ للتشهد، تختلف اختلافًا يسيرًا، حسب روايات الأحاديث فيها، وهناك مقدار معين من العبارات والكلمات إذا جئتِ به كان التشهد صحيحًا حتى لو لم يطابق روايات الأحاديث.. فماذا كنت تقولين؟
2-لا تحتاجين إلى سجود سهو عند شعورك بعدم الإتيان بالقراءة على وجهها الصحيح، ولا تحتاجين لإعادة القراءة ولا التكرار، شعورك هذا غير صحيح، وأنت معفاة -بسبب وسواسك- من الإعادة والتكرار حتى لو فرضنا أن شعورك كان صحيحًا في مرة من المرات... معك إعفاء مفتوح فلا تكثري من همك
3-عدم شد الظهر ليكون مستقيمًا كالعصا (كما تريدينه) لا يبطل الصلاة ولا يحتاج إلى سجود سهو، يكفي في الوقوف أن يقول من يراك إنك واقفة ولست راكعة ولا قريبة من الركوع.
ثالثًا: في الاستنجاء:
1-حاولتِ تجاهل الإحساس بوجود بول عند الاستنجاء وفشلتِ...، حاولي مرة ثانية وثالثة ورابعة! على أنك كلما أطلت القعود كلما تجمع البول مرة أخرى وخرج، فعليك رش الماء فور انقطاع البول أول مرة، والقيام بسرعة دون الالتفات إلى الإحساس بوجود بول يريد أن يخرج.
2-أنت يا عزيزتي تستنجين بالمقلوب! الاستنجاء يجوز إما بالمناديل فقط أي تمسحين إلى أن تزول النجاسة، ثم تمسحين مرتين بعدها، أو تستخدمين الماء فقط إلى أن تزول النجاسة، أو تستخدمين المناديل لإزالة النجاسة ثم الماء لإزالة أثر النجاسة. أما استخدام المناديل بعد الماء فهذا اسمه تنشيف وليس استجمارًا، والمنديل الذي تستعملينه في التنشيف بعد الاستنجاء بالماء يكون طاهرًا. على أنه عندما تريدين تقليد المذهب المالكي بسنية إزالة النجاسة، لا يهم ما هي النجاسة وأين توجد، إذ لا يجب عليك إزالتها على كل حال.
رابعًا: في سنية إزالة النجاسة:
1-أولًا: الماء في الغسالة لا يتغير بسبب النجاسة، إنما بسبب الصابون والأوساخ. النجاسة التي ستغير ماء الغسالة ينبغي أن تكون كأسًا من الدم أو البول على أٌقل تقدير! ثانيًا: يكفي غسل الملابس مرتين لتطهر. أخيرًا: كل شيء يدخل في سنية إزالة النجاسة فلا تفكري لا في الثياب ولا في الأرضية ولا في قدميك.
|2-لا يؤثر الإمساك بأقمشة القطط المتنجسة على صحة صلاتك وطهارة بدنك وثيابك، سواء على مذهب الحنفية في عدم انتقال النجاسة الجافة إلى الطاهر الرطب، أو على مذهب المالكية باتباعك قول سنية إزالة النجاسة
3-هذه الحيرة التي أصابتك بسبب أن حكم الرطب الطاهر الذي يلاقي النجاسة الجافة إنما جواب: متى تنتقل النجاسة؟ وهذا الحكم المذكور عند الحنفية، وهم يقولون بوجوب إزالة النجاسة. أما سنية إزالة النجاسة فليس المقصود منه بيان متى تنتقل النجاسة، وإنما المقصود: حتى لو كانت النجاسة موجودة فصلاتك صحيحة. وهو قول صحيح عند المالكية، يمكن تقليده من قِبَلِ السليم والموسوس...، ولديهم قول بوجوب إزالة النجاسة يفرعون تحته أحكامًا تتناسب مع هذا الوجوب.
أعانك الله ووفقك للعلاج الأمثل
ويتبع>>>>>: وسواس الصلاة: القبول اللامشروط ثم التجاهل! م16