وساوس الصيام: التطور الطبيعي يا محمد! م17
وسواس الصيام عاد وتفكير الانتحار زاد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، رمضانكم مبارك، مع أول يوم في الصيام.. في شهر رمضان المبارك الذي نويت أن أجعله نقطة بدايتي في التخلص من الوسواس وفي الساعات الأولى منه حدثت معي حادثتان جعلتاني ألطم رأسي وأكاد أن أقتل نفسي لولا حرمتها
فبعد الفجر بدقائق قليلة أحسست بخروج شيء من معدتي، قلت لنفسي لا بأس سأقوم ببصق ريقي سواء اختلط به شيء أم لا.. وبالفعل بصقته وكررت أبصق مراراً، ثم قررت إني لازم أنشف شفتي الداخلية المواجهة لأسناني من أثر الريق وما خالطه فبدأت بتمرير إصبع يدي لتنشيفها ثم أبصق مرة أخرى لأني هكذا أدخلت يدي في فمي فأعود لتنشيفها بنفس الإصبع المبتل من أثر المرة الأولى ثم أعود وأبصق ولا أذكر هل بعد كل مرة كنت أبصق أم أن هناك مرة أدخلت بها إصبعي المبتل من أثر مرة سابقة لتنشيف شفتي الداخلية ثم ابتلعت ريقي على هذا الحال.. ثم قررت أن أستخدم المنديل فثنيته وأدخلته داخل فمي وأطبقت شفتي عليه لأنشف الجزء الداخلي منها فكان يبتل بريقي وأحركه داخل فمي يمنة ويساراً ظناً مني أني هكذا أنشف ريقي
حتة انتبهت لفداحة فعلتي!!! يا أحمق.. أنت أدخلت منديلاً داخل فمك وابتل طرفه بريقك وأنت تحركه يمينا ويساراً أنت هكذا تبتلع ولا تنشف.. وإصبعك المبتلة التي كنت تعيد إدخالها مرة تلو المرة أنت هكذا أخرجت ريقك للخارج تماما ثم أدخلته مرة أخرى إذن فقد بطل صيامك ((مع التأكيد أني لا أذكر هل في استخدامي لإصبع يدي كنت أبصق بعدها وبالتالي لا أبتلع ما كنت أدخله عليه أم أني نسيت في آخر مرة فعل ذلك ولو فعلا كنت أقوم بالبصق أليس لازال هناك أثرا على ظاهر شفتي الخارجية من باقي الريق المبصوق أخذه المنديل معه وهو داخل لفمي))!!
ولحادثة إصبعي المنديل تلك وقفت ألطم رأسي في الحمام وأوشك أن ألتقم سكيناً أقتل به نفسي فلم يمر علي سوى دقائق بعد الفجر وأنا في تلك الحال .. غالبت نفسي على النوم وأنا لا أدري هل بطل صيامي من فعلتي السابقة واستيقظت ودخلت الحمام فحدث الأمر الآخر
أنتم تعلمون من استشارات سابقة أني مصاب بنزيف اللثة وكنت آخذ برخصة في الفقه المالكي اللي تلزمني بمج الدم والتخلص منه ولكن يمكني ابتلاعه ولا شيء علي.. كذا أخذت برخصة أخرى أن دم الآدمي عدا الخارج من السبيلين طاهر فأحسست بدم في فمي فوددت المضمضة لأتخلص منه وبالفعل أخذت غرفة بيدي من الماء وأدخلتها في فمي وتمضمضت ثم بصقت وكررت هكذا مرات كثيرة .. ولأني كنت آخذ بقول طهارة الدم فلم أكن أغسل ظاهر شفتي الذي كان يصيبه ريقي المختلط بالدم عندما أقزم بالبصق ومج ماء المضمصة وبالتالي فإن الماء الذي كنت أغترفه بيدي يلاقي ظاهر شفتي "المتنجس"! فادخله في فمي وأمضمص به حتى يدي نفسها التي تنجست من الماء الذي بها لم أكن أغسلها
ثم جاءت الفاجعة الكبرى أني لغبائي كنت أبتلع ريقي وسط مرات المضمضة أبتلعه ولازال فيه أثر الدم أبتلعه ولازال فيه أثر الماء الذي كنت أدخله فيه لأتمضمض والذي حكمت بنجاسته لما قلته لكم سابقاً .. مرة أخرى أشك في صحة صيامي فألطم وجهي وأبكي
لم تمض ساعات قليلة وأنا أموت من الألم .. عذراً كنت أخبرتكم أنها حادثتين فقط لكن اثناء كتابتي لتلك السطور حدث أمر آخر
فقدت قمت بالعطاس فأحسست بنخامة في حلقي من أثر العطس فوددت أن أبصقها فذهبت لبصقها ثم أمسكت منديلاً لأنشف ظاهر شفتي هذه المرة.. وكررت الأمر حتى من كثرة ما فعلته عادت أسناني للنزيف فأخذت أمضمض وأمج الماء لأتخلص من هذا الدم وأستخدم المنديل لتنشيف ظاهر شفتي ولكني أشك في أنه في مرة أو مرتين المنديل دخل لداخل فمي ولامس شفتي الداخلية وليس ظاهرها فقط فعدت للشك الذي حدث في الحادثة الأولى
عذراً للإطالة.. هذا كله نتاج أول يوم ولم تأت الواحدة ظهراً بعد
3 حوادث أود المساعدة فيهن وكم أتمنى ألا تتأخر المساعدة
فلربما في لحظة ما يغلبني الشيطان والعياذ بالله فيتعدى الأمر لطم الرأس ويحدث ما قد أوردته في عنوان الاستشارة
هل علمتم لماذا كتبت بالعنوان أن تفكير الانتحار زاد!!!!
23/3/2023
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته يا "محمد" وأهلًا وسهلًا بك على موقعك مجانين
استشاراتك الكثيرة، ومتابعاتك المتكررة ووساوسك المستفحلة الملازمة لك، العصية على العلاج، تجعلنا نجزم أنك غير مكلف بأحكام الطهارات والعبادات!! أنت تعلم أن الموسوس غير مكلف بالأحكام المتعلقة بوسواسه، فيقوم بالعبادة وتكون صحيحة دون نظر إلى تفاصيل أدائها فقط قم بها على أي وجه كان.
الموسوس ليس إنسانًا طبيعيًا، فتكون أحكامه غير طبيعية مثل سائر المرضى الذين يختلفون عن الإنسان الطبيعي السليم،، ألا ترى أن المريض الذي لا يستطيع الحراك مكلف بالصلاة ولو بعينيه، وإن لم يوجد من يساعده على الوضوء والتيمم صلى بغير طهارة، وصلاته مقبولة بهذه الطريقة العجيبة! هذا المريض يتألم جسديًا ونفسيًا أيضًا لما يرى من عجزه عن الصلاة الكاملة، وأنت تتألم نفسيًا فقط فلا تجبن عن التطبيق.
هذا هو الحل الوحيد لوسواسك المعند ومعاناتك، وإذا أرسلت مرة أخرى فاعتبرها فضفضة، إذ لا حل إلا ما ذكرته لك، وأنت غير مخير في تطبيق ذلك، بل يجب عليك أن تعمل بهذا... وباعتبار أن وسواسك المذكور قائم على الجهل، فسأذكر لك بعض الملاحظات:
- (فبعد الفجر بدقائق قليلة أحسست بخروج شيء من معدتي): إذا لم يصل إلى ظاهر الفم (مخرج الحاء) فلا يتنجس الفم وليس للقلس أي حكم. فهل كنت متأكدًا 100% من خروجه قبل أن تقوم بهذه العملية المرهقة؟ طبعًا لن تستطيع التأكد لأنك موسوس قح، ولهذا نبقى على أن الأصل طهارة فمك وعدم إفطارك.
-(ثم قررت إني لازم أنشف شفتي الداخلية المواجهة لأسناني من أثر الريق وما خالطه): ومن قال لك أن تنشيف الشفة من الداخل أمر لازم؟!! أنت تجفف داخل فمك، فمن أين جئت بلزوم تجفيف داخل الفم؟! كنت تستطيع بلع الريق والرطوبة التي بقيت بعد المضمضة
-(... أنت أدخلت منديلاً داخل فمك وابتل طرفه بريقك وأنت تحركه يمينا ويساراً): المنديل داخل فمك، وتستطيع بلع الريق الذي في فمك، فأين المشكلة؟ الوسواس يجعلك تقلق قلقًا تجعلك كالمدهوش الذي لا يعي شيئًا، والذي لا يعي لا يكلف!
- (وبالتالي فإن الماء الذي كنت أغترفه بيدي يلاقي ظاهر شفتي "المتنجس"! فأدخله في فمي وامضمض به، فلم أكن أغسل ظاهر شفتي الذي كان يصيبه ريقي المختلط بالدم عندما أقوم بالبصق ومج ماء المضمضة): كذلك لا يجب عليك تطهير ظاهر شفتك..، عندما تتناول الماء يجري على الشفة فيطهرها ويتابع جريانه داخل الفم ويطهره، وتبصق الماء من فمك طاهرًا بعد أن يذهب الدم. هذا هو حكم الأصحاء، فكيف بالموسوسين؟ وإذا ابتلعت ريقك ومعه أثر الماء فلا مشكلة، أنت لا تفطر مهما فعلت... أعانك الله
تقبل الله منك صيامك وصلاتك، ولا تعد أيًا من الأيام التي شككت في صحتها
وفقك الله للتطبيق وعافاك
ويتبع >>>>>>: وساوس الصيام: التطور الطبيعي يا محمد! م19